الشيطان يعدكم الفقر, يأمركم بالفحشاء والمنكر, يردكم بعد ايمانكم كفارا, يزلكم كما أزل ابويكم من قبل ، يزين لكم أعمالكم لتقسوا قلوبكم , يضلكم عن الحق , يكون لكم قرينا فبئس القرين, يوسوس لكم لتكبر نرجسيتكم وترتفعوا غرورا فتصغروا في أعين الناس, وعندما يقع المحظور ينسحب وهو يقول : ما كان لي عليكم من سلطان, فقط إني دعوتكم فاستجبتم لي .

الشيطان واضح الهدف ، غواية الناس , يعمل اي شيء في سبيل ذلك, يبذل الغالي والنفيس ويحفز خيله ورجاله بكل قوة لأجل سيئة وان صغرت , بل وبإمكانه التحول الى اي شيء كي يصل الى هدفه المنشود , فقد يتحول الى صخرة يضرب بها قابيل هابيل او عجلا له خوار يضل بخواره الناس , او ناصح لجبابرة قريش بان يجمعوا اربعين شابا لقتل سيد الخلق , كل شيء ممكن ولا تتعجبوا ان تحول الى مسمار يعطب الصدر ، او جملا تتساقط تحت لجامه مئات الرجال .

الشيطان وعلى الرغم من كل هذه الصلاحيات الواسعة , يقف عاجزا امام خبث سريرة البعض من بني البشر, ممن ارتقوا نزولا في مستنقع الرذيلة لا ينافسهم في انحطاطهم اي بشر وان فعل الافاعيل وانا هنا لا اتحدث عن ابن ملجم او الحجاج  ولا اتحدث عن شمر وابن سعد, ولا علاقة لي بالزرقاوي والبغدادي , فهؤلاء حملوا السلاح بوجه الحق لانهم ولدوا عن طريق غير الحق , اذ ان في قلوبهم احقادا توارثوها عن ابائهم واجدادهم . 

الشيطان الذي اتحدث عنه اليوم , يحمل شهادة الدكتوراه , يعني مثقف , والمفروض انه قرأ الكثير من الكتب ليصل الى هذه المرتبة العلمية , وعبر العديد من المراحل الدراسية والنقاشات حتى حصل على شهادته الحالية , ولأنه دكتور , يعني انه كان مسؤولا عن العديد من الاجيال التي تخرجت من تحت يديه , واكيد انه يمتلك مكتبة وموقع تواصل الكتروني ولديه صفحة على تويتر يغرد بها ماجادت به نفسه الامارة بالسوء .

الشيطان الدكتور لديه تحليل عظيم وكبير لا يدل الا عن رجعية عقليته وسوداوية نظرته نحو تاج راسه , فقد صرح بأحد جلساته ان الامام السيستاني مد ظله الوارف عندما قال بان السنة انفسنا يعني بان السنة الد اعدائنا مبرهنا على ذلك بان رسول الله صلوات ربي عليه وعلى اله قال : اعدى اعداء الرجل نفسه التي بين جنبيه , هذا الشيطان تغافل عن كل ما فعله السيد الامام للعراقيين سنتهم قبل شيعتهم وجاء ليوهن الجبل فأودى بقرنه الوعل .