• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قصيدة (وداعا أبنتي ) .
                          • الكاتب : صادق درباش الخميس .

قصيدة (وداعا أبنتي )

قصيدة رثاء للطالبة (رسل جاسم) المرحلة الثالثة / جامعة واسط التي توفت بحادث حريق والقصيدة على لسان حال والدها
يا أمّ إبليس أيّ النوح يشفيني ... وأي دمع ٍ بوادي الحزن يغنيني
أضرمت نارا ً ببنتٍ تزدهي القا ً ... ويلاه أيّ عتاب ٍ فيك يرضيني
أما رعيت صراخ البنت من ألم ٍ ... تصارع الموت كي تبقى الى حين ِ
أما رأيت وقوف الأمّ مذهلة ً ... تستصرخ عونا ً بدت مثل المجانين ِ
أما سمعت غياثا ً أستغيث به ... أم كنت ردءا ً مع الاقدار تكويني
يا أمَ إبليس هذا الحقد من أزل ٍ ... حيث الصراع لمن قد جاء من طين ِ
أوجعت صربا ً بطول الدهر يؤلمني ... الله أكبر من في الكون ينسيني
00000000000000000000000000000000000000000
يا عين صبي فهذا الدهر أفجعني ... دمعا ً يزيح لهيبا ً سوف ينهيني
ما كنت أدري بأن الموت في عجل ٍ ... أتى ليأخذ مني قرّة العين ِ
دنيا الطفولة ما زالت تذكّرني ... بابا ومن شفتاها أذ تناديني
عام ٌ بعام ٍ أباري العيش منتظرا ً ... كي تكبرين وعند الشيب تفديني
وكنت أحيا بذي الأيام في أمل ٍ ... تحي الامومة بالأحفاد تحييني
ليت الطفولة يوما لم تفارقها ... أبقى أداعبها تلهو وتلهيني
ما خلت يوماً مع الأموات أنظرها ... أبكي عليها ولا يوما ً ستبكيني
000000000000000000000000000000000000000000
قومي قياما ً يعيد الروح في بدني ... إلآم أعيش بحزن ٍ بات يفنيني
قومي فأن دروس العلم أقتربت ... أبغي وشاخا ً وبالأولى أن تجيبيني
قومي زميلاتك الأوقات تؤرقها ... دع ِ المنام بكأس العلم أرويني
قومي فأن عتاب الطالبات أذى ... ماذا أجيب وقول الموت يؤذيني
نادوا بأسمك قولي حاضر ٌ نعم ٌ ... أن الغياب عظيم ٌ في الدواويني ِ
000000000000000000000000000000000000000000
يا نبض قلبي شموس البيت آفلة ٌ ... فكيف للقبر أدنوها بكفينِ
حبيبتي هذه الدنيا  بوائقها ... سالت علينا بسيلٍ كالبراكينِ
نواح أمّك كالزلزال أرقني ... وما عزائي لأهديها وتهديني
دموع أمّك كالأعصار وقعتها ... كيف السبيل لتنجو وتنجيني
أبدي التجلد كي اصطاد لوعتها ... وكم أواسي فأرجوها وترجيني
يجلو التصبر حيث الدمع يفضحني ... أبكي وتبكي فتدنو كي تواسيني
جوف المقابر صار اليوم مسكنها ... وهي التي غرسها وسط البساتين ِ
هيهات انسى مدى الأيام صورتها ... في كل وقت ٍ على الأيماء تأتيني
عليك مني سلامٌ أبنتي رسل ٌ ... نلت الشهادة في العلياء والدين ِ



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=91570
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 04 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20