شموع بلا ارادة، تسحق العمر تحت اقدام الانكسار، في داخلها بركان ثورة ونشاط، ينتظر سببا ما لينتفض من تقوقعه، ليحدث تغيرا في المناخ، زهور يتصارع فيها اللون والعطر على خاصية الجمال، تتظاهر بلهفة لكسر عطش الابداع والخروج عن المألوف،فواقع الحال لاطعم للحياة بلا أنجاز .

انكسار تلو الاخر، أبداع سجين، طاقات مكبوتة، تتساقط ايام العمر هباءا،فتضهر تجاعيد الكسل ،لانها طرقت الكثير من الابواب، ومافتح لهالم يردوا حتى السلام، لكن ماينمو فيها اكثر ممايموت ويفنى،اصرار عجيب، سلاحهم باليد، متأهبين بلا طرفة عين.   

تتوالى المحاولات، النشاط قد بلغ ذروته، خلايا ذاتية التجدد، ولامجال مطلقا للانتظار، ورغم كل التحديات، بذور تشق الارض باحثة عن خيوط الشمس والهواء، وتكثيف الجهود بات من الضروريات، لايجاد دورقا يحوي ذلك النشاط، لئلا يتبدد ظلما،ونندب حظنا؛ولات حين مندم.

وقع نظرهم على باب عملاق لم يوصد ولم يفتح على مصرعيه، يحتاج للطرق من باب الاستئذان ليس الا، تتساوى جماليته من الخارج والداخل ،فكل طاقة وابداع مصيرها السير اليه كخاصية  التجاذب بل اقوى منها بكثير، وجدوا فيه اهتمام وتشديد، خلفه طاقات كالبراكين، لاتحتاج الى تشغيل او ثوران، ينهضوا بعملهم بجهود واموال، ذاتية الاكتفاء، فلا حاجة للتزود بالوقود.

 شعروا في انفسهم بانهم بامتحان تقرير المصير، الامر يستحق المجازفة، وكل شيء فيه يبعث بالنفوس السرور، هنا مكاننا، وها قد اتى اليوم الذي تشرق فيه طاقاتنا، وننفض الغبار ونستخرج الابداع، أسمه؛ كلمة في دره الكثير، فكيف و معالمه حاضرةً،اساسه رصين، بناءه شاهق،  ترفع له الهامات، وحينما ننظر لقائده؛ نكتفي ونلتزم الصمت، فلانحتاج الى سؤال او دليل.

انها بداية النهاية، وجدنا انفسنا بكوكب على الارض، أسمه الامل، سكانه لهم صفات ولغة وثقافة، مختلفة مميزة، تبني للعدل اساس، تجربة فريدة ؛سيخسر من يحاول الاستنساخ، وسينفذ منه العزم والارادة منتصف الطريق، لان المسير طويل، اما نحن جنوداً لانهاب و لا نخاف، رسمناها خارطة لنا وسنكملها للأخير .