صفحة الكاتب : صالح الطائي

لابد لأن  يُكتب ولكن لسبب
صالح الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال حاجي خليفة في مقدمة كتابه "كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون": "إن التأليف على سبعة أقسام، لا يؤلِّفُ عالم عاقل إلا فيها، وهي:

إما شيء لم يسبق إليه فيخترعه.

أو شيء ناقص يتممه.

أو شيء مغلق يشرحه.

أو شيء طويل يختصره دون أن يُخِلَّ بشيء من معانيه.

أو شيء متفرق يجمعه.

أو شيء مختلط يرتبه.

أو شيء أخطأ فيه مصنِّفُه فيُصلِحه".

 

وقد نص على هذه المقاصد السبعة أكثر من عالم وخبير منهم ابن حزم في رسالة "التقريب لحد المنطق"؛ في رسائل ابن حزم 4/ 103، وابن خلدون في مقدمته 3/ 1105 - 1107، والمقري التلمساني في أزهار الرياض 3/ 34 - 35، ونظَمها بعضهم فقال:

ألا فاعلمَنْ أن التَّآليفَ سبعة

لكلِّ لبيبٍ في النصيحة خالصِ

فشرحٌ لإغلاقٍ، وتصحيحُ مخطئٍ

وإبداعُ حَبْرٍ مُقْدِمٍ غيرِ ناكصِ

وترتيبُ منثورٍ، وجمع مفرَّقٍ

وتقصيرُ تطويلٍ، وتتميمُ ناقصِ

والمشهور أن تقديس هذه القواعد كان ولا زال ساريا ومعمولا به عبر التاريخ في أغلب بقاع الدنيا، إلا العراق، فالعراق الذي ولد على ترابه الحرف الإنساني الأول، يؤمن بقاعدة (خالف تعرف) ولذا نجده يخالف المنطوق والمنطق، فالعراقي ما إن يتنسم عبق نسمة من الحرية حتى يطلق العنان لخياله الجامح ليسطر على الورق ما لا تحده قواعد ولا تصنفه مساند ولا تصنفه أقسام ولا توضحه مقاصد، وبالتالي يضع بين يديك ما تعجز عن فقه معناه؛ لأنه بلا هدف، فثمة اعتباط وضحك على الذقون واستغفال. والنكاية الكبرى أن غالب المؤلفين والكتاب العراقيين معجبون بهذه الطريقة، ويتخذونها وسيلة لنشر نتاجهم، والأكثر نكاية أن كتبهم رائجة في السوق، أما الكتب التي سُطرت وفق تلك القواعد السبع فلا يقلبها أحد، وكأنها تنقل إلى أيديهم الجرب

فلماذا تجاوز بعض الكتاب والمؤلفين العراقيين هذه القواعد الذهبية ليكتبوا بعيدا عنها وخلافا لها لو لم تكن هناك مؤامرة كبرى هدفها قلب المفاهيم وتغيير القيم لكي لا تقوم للعراق قائمة إلى يوم يبعثون!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/09



كتابة تعليق لموضوع : لابد لأن  يُكتب ولكن لسبب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net