صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

معرفة التأريخ دليل الحرية
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قالت الناشطة السياسية الأمريكية جَين فوندا : "لا أعرف كيف يمكن تسمية بلاد, يجهل شعبها الواقع والتاريخ بلاداً حرة".

التأريخ من أوليات معرفة الشعوب, فالتأريخ يكشف هوية الشعب, فإن كان ذلك الشعب على مدى الدهر, راضخاً للظلم والذلِ, فهو شعبٌ قابلٌ للترويض, وسيطرة الباطل عليه.

الحرية مصطلح يعاكس العبودية, ونستطيع تمييز الشعب الحر, من خلال مقبوليته للعبودية, أو ما يسمى بين الدول بالاحتلال, فلو أخذنا العراق كبلد وشعب, نجد رفضه لكافة أنواع العبودية, بالرغم من سكوته أحياناً, على الظلم الذي يتعرض له.

حرية الرأي نوع من أنواع, وهي مصدرٌ ذات اهمية كبيرة, لذا تَركزت عليه جهود المتجبرين والطغاة, فقد عمل المستعمرون للعراق, على تكميم الأفواه, وكذا قام حكام العراق عبر حُقَبِ الزمان المتعاقبة, وبما أن نظام الحكم الحالي, هو حكم ديموقراطي, فأول ما ظهر حرية التعبير, سياسياً وشعبياً برفض الاحتلال الأمريكي, عن طريق التَظاهُرِ والإعلام.

يتبادر سؤالٌ في ذهني مفاده, كيف لشعب رزح تحت نير الاستعمار, والاضطهاد الفكري, كل ذلك الماضي من العقود, ولم يرضخ أو يستكين؟, وأين تكمن جذوة الحرية, كي تشتعل وكأنها لهب مستعر؟, من خلال التدقيق في أسس الانتفاضات, ظهر عندي رأي المرجعية, هو الذي كان ولازال, متحكماً بتلك الجذوة, فيسكن الحراك عندما يكون يغلب الضرر على الفائدة.

ألظاهر أن الحرب على أتباع المرجعية, صادرٌ كردة فِعلٍ, من أعداء الحرية, الذين يتسترون بالديموقراطية, ويحاولون ترويض الشعب, من خلال الخلل في الخدمات, وعدم استقرار الأمن, لتأكدهم أن بناء دولة المؤسسات, ستتم من قبل الحكمة, بتأريخها الإسلامي المعروف, وقيادتها التي اتخذت من الحكمة اسما لها.

الانتخابات القادمة قريبة جداً, فعدة أشهرٍ ليست بكثيرة, كي نعلم هل أن الشعب العراقي, أصبح على درجة من الوعي, كي يعرف تأريخ الجهاد الحقيقي, وواقع الحركات التي تريد له التحرر, من الشوائب التي شَوهت العملية السياسية؟

قال الكاتب والإعلامي الإماراتي ياسر حارب:" الحرية لا تهبط إلى مستوى الشعوب, بل على الشعوب أن ترتقي, إلى مستوى الحرية".

ليعلم المواطن العراقي, أن اول جامعة في التأريخ, " بيت الحكمة", ومقرها العراق,  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/24



كتابة تعليق لموضوع : معرفة التأريخ دليل الحرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net