صفحة الكاتب : مرتضى المكي

أما آن لشمهودة أن تنتفض؟
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لمن يجعهلها، شمهودة بطلة ذاك المثل الشعبي، والتي تتشابه قصته كثيراً مع عنترة بن شداد قبل الإسلام، حيث كان رجل المهمات العسيرة وقتذاك، لكن ما ان تقسم الغنائم كانوا ينادونه بإبن (زبيبة)، شمهودة سيدة كل عزاء بعزيمتها، حيث كانت متصدرة لكل محفل حزن سقط فيه رجال الوطن، لكن حصتها تتساوى او تقل عمن هم اقل عمراً.

طالما كنا نمني النفس في مقولة (يمضون ونبقى)، نعم مضى اغلبهم لكن لم يرحلوا حتى مكنوا من يخلفهم من ابنائهم واقربائهم ان يحلوا مواقعهم، وبقينا ننتظر يرحلون لنبقى! هؤلاء هم من اثكلوا قلب شمهودة وسببوا له جراح لم تندمل، كم شمهودة اليوم في وطني تعاني من التسلق على جهودها ومصادرتها، كل محافظات الوطن هي شمهودة ولعلي اليوم اريد ان ادخل خانة العنصرية، واتكلم عن ذي قار مدينتي.

لا ينكر منصف ان شمهودتنا تصدرت كل المحافل، ولفتت انتباه الجميع، فذي قار حصلت على المركز الأول في عدد الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن الوطن، ولا يخفى انها سيدة العطاء وذات الجذور التي سقت الوطن والعالم بالعلم والادب، ومنها تخرجت أسماء لامعة في الشعر والدين والسياسة والفن وغيرها.

ولأنها طيبة القلب ذي قار حاولت ان تصل الصدارة حتى في ارتفاع درجات الحرارة ونجحت، معللة ان الوطن يحتاج الحرارة ليفرز الرجال! شمهودة مازالت تذرف الدموع نفطاً، لكن اغلب شبابها عاطل وان من يتمركز على مفاصل الشركات العاملة في نفطها، هم من أبناء اخواتها من الرمادي وتكريت وبغداد.

هل سينتبه ساسة ذي قار ويديروا النظر لها قبل ان تنتفض، هل ستعطى شمهودة حقوقها بقدر عطائها ام ستبقى يستنجدون بها عند الملمات فيما غنائمها دون القليل.

خلاصة القول: شمهودة تحمل بقدر طيبتها غضباً! استمدته من سومر الحضارة ومن نبيها الشروكي، وإذا ما اجتمع الغضب والشجاعة لا نضمن بقاءاً لانتهازي الأحزاب وسارقي حقوقها ومصادري عويلها وثبورها، ولات حين مناص.

والسلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/05



كتابة تعليق لموضوع : أما آن لشمهودة أن تنتفض؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net