صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

لا ترفعوا الحظر عن البصرة
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ عام 1984؛ قرر الاتحاد الدولي لكرة القديم فيفا، حرمان المنتخبات العراقية بكرة القدم من اللعب على أرضها، بسبب الحرب العراقية الإيرانية، على الرغم من المكانة المرموقة لكرة القدم عربيا وآسويا، ولازال الحضر مستمرا منذ 33 عاما .

ورغم ذلك استطاع اسود الرافدين، من التأهل الى نهائيات كاس العالم في المكسيك عام 1986، وشارك في ثلاث دورات اولمبية موسكو وسيئول ولوس أنجلس، حصل العراق بعدها على المركز الثالث في اولمبياد أثينا عام 2004، ونال كأس إبطال آسيا عام 2007، والعديد من البطولات العربية والخليجية التي أكدت علو كعب كرة القدم العراقية، التي أنجبت نجوما شهدت لهم الدوريات الخليجية والعربية والأوربية .

بعد سقوط النظام ووضع الحرب أوزارها، جرت العديد من المحاولات لرفع هذا الحظر، إلا إنها جميعا باءت بالفشل تحت ذرائع شتى، فمرة بسبب الوضع الأمني في العراق، رغم انه لم يحصل في الملاعب العراقية، مثل ما حصل في مصر من كوارث، راح ضحيتها الكثير من مشجعي كرة القدم، ولم يحصل في العراق مثل ما حصل في اليمن من حرب شاملة، لكن بطولة الخليج أقيمت تحت صوت المدفعية وأزيز الرصاص، ومرة بسبب تردي البنى التحتية الرياضية العراقية .

ولما تسلم السيد عبد الحسين عبطان مهامه وزيرا للرياضة العراقية، شمر عن ساعده من اجل رفع هذا الغبن، فكان التواصل مع الاتحاد الدولي والاستجابة لجميع الشروط التي وضعها، فتطورت الملاعب العراقية وأصبحت تضاهي الملاعب العالمية، بل أصبحت أفضل بكثير من ملاعب الدول المجاورة، شهدت بذلك جميع اللجان المختصة المندوبة عن الاتحاد الدولي، التي اشادت بتطور المنشآت الرياضية العراقية .

كما ان السيد عبطان تواصل مع الاتحاد الآسيوي والدول الإقليمية والعربية، التي كانت تعارض رفع الحظر لأهداف خاصة بها، وأجاد في إدارته لوزارة الشباب والرياضة، وخلصها من عقد الماضي وشخصنة الأمور وطرق الإدارة الكلاسيكية، وجعل من الوزارة بيتا للرياضيين وهو صديق لهم، من اجل توحيد الجهود نحو تحقيق الهدف المنشود، وهو رفع الحضر عن الملاعب العراقية، فكان إن حصل العراق على رفع جزئي عن ملاعب البصرة وكربلاء وأربيل .

لكن العراق الذي حارب داعش نيابة وانتصر عليها، وطور بناه الرياضية واثبت نجاحه في إقامة المباريات، وابهر العالم بتنظيمه الناجح وحضور الجماهير الرائع، ووزير متميز جعل الجميع منبهر بنجاحه الميداني، أحق إن يرفع الحظر عن كامل مدنه حاله حال بقية دول العالم، ولا يمن عليه بثلاث مدن فقط .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/10



كتابة تعليق لموضوع : لا ترفعوا الحظر عن البصرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net