صفحة الكاتب : سعيد العذاري

استراحة ممتعة للقارئ وعبر خفيفة على الذهن
سعيد العذاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعيد عن المقالات الفكرية البحتة وعن الاستدلالات الثقيلة على الذهن ننقل الاخوة والاخوات الى وقفات ومحطات للاستراحة الذهنية الخفيفة 

إستيعاب الآراء والمواقف المخالفة 
في معركة بدر قال رسول الله(ص): إني قد عرفت أنّ رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهاً ولا حجة لهم بقتالنا، فمن لقي منم أحداً من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله; فانّه خرج مستكرهاً». 
فقال أبو حذيفة: «أنقتل آباءنا وإخواننا وعشيرتنا ونترك العباس؟ والله لئن لقيته لألحمنّه بالسيف». 
فاستقبل رسول الله(ص) هذا القول والاعتراض الشديد برحابة صدر ولم يرتّب أي أثر أو ردّ فعل سلبي، وحينها تراجع أبو حذيفة عن مقالته وقال: «ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ، لا أزل منها خائفاً إلا أن تكفّرها عني الشهادة» فقتل يوم اليمامة شهيداً([7]) . 
فقد راعى رسول الله(ص) لحظة الضعف البشري التي إنتابت أبا حذيفة، والناجمة عن رواسب الجاهلية أو الناجمة عن عاطفته نحو والده الذي لم يسلم أو الذي قتل أو سيقتل في المعركة. 
وبعد معركة حنين جاء ذو الخويصرة الى رسول الله(ص) فقال: «اعدل، فانّ هذه قسمة ما أريد بها وجه الله». 
فقال رسول الله(ص): ويحك فمن يعدل ان لم أعدل، خبت وخسرت ان لم أعدل». 
ونهى من أراد من أصحابه قتله([8]) . 
وكان يوزّع الغنائم في أحد المعارك، فقام اليه رجل فقال: «اعدل» فقال رسول الله(ص): لقد شقيت إذا لم أعدل». 
وقال آخر: ما اُريد بهذه القسمة وجه الله». 
فقال رسول الله(ص): «رحم الله موسى! قد أُوذي بأكثر من هذا فصبر»([9]) . 
وأدركه إعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة أثرت حاشية الرداء بعنقه، ثم قال له: «يا محمّد مر لي من مال الله الذي عندك»، فالتفت اليه رسول الله(ص) فضحك وأمر له بعطاء([10]) . 
========== 
اعتذاري للسيدات
رجل له زوجتان تستقبلانه من باب الدار واحدة تخلع له ملابس العمل والاخرى تلبسه ملابس البيت وواحدة تاتي بالماء والصابون والاخرى تغسل رجليه وواحدة تقدم الطعام والاخرى تنظف الصحون وكذا بقية حاجاته
وهو يعاملهن بخشونة والفاظ نابية ( تعالي ولج ، بنت الكذا، ثولة ، هاشة ، مشعولة الصفحة ،بنت المحروق )
واذا ردت عليه واحدة بكلمة رفع حزامه واوسعها ضربا وشتما
زرته في بيته وكان يسميني الملا والمولى فاعترضت عليه بهدوء وشرحت له كيفية تعامل رسول الله (ص) مع نسائه وكيف كان يصبر على بعضهن واوردت له قصصا عديدة وخوفته عقاب الله وهن يسمعن 
غير اسلوبه وبدأ يستخدم الفاظ جميلة (( حبيبتي ، عزيزتي . ام فلان ، حياتي . عمري ))
تغير تعامل زوجتيه معه فكان يرجع للبيت فلا يجد استقبالا واحيانا يبقى جائعا واذا سالهن قلن ليس من واجبنا الطبخ والكنس ومن حقنا ان ناخذ اجرة على ذلك
صبر لعلهن يهتمن به 
وفي ذات يوم كالعادة لم يجد غذاءه حاضرا فقال لهن تعالن اعطيكن اجورا على الطبخ فجئن لغرفته فرفع حزامه واخذ يضربهن ضربا مبرحا ومعه لكمات ورفسات وشتائم
رجعن مثلما كن في مداراته ورعايته بل اكثر من ذلك
اين الخطأ ومعذرة للسيدات لاني ذكرت نموذجا لا يصح تعميمه
ارى ان ارهاب المراة وعدم احترامها قد يدفعها لاداء مايريده الزوج دون اندفاع ذاتي فاذا زال الارهاب زالت مؤثراته اما التفاهم والحوار فهو الطريق الافضل الذي يعمق العلاقة ويدفع الذات لانجاز الاعمال وان غاب الرقيب او السيف المسلط 
ولو التزم الزوجان بقواعد الحقوق والواجبات المنصوصة دينيا او وضعيا وتفاهما في حال التقصير فلا تبقى مشكلة او ازمة 
======= 
طاعة الناس مشروطة باداء القائد واجباته
إنّ حقّ الطاعة للقائد مشروط بالتزام القائد بواجباته تجاه الاُمة، وقد تظافرت الروايات وآراء الفقهاء في تأكيد هذا الشرط.
فالإمام علي (عليه السلام) ـ وإن كان لا يقصّر في ذلك ـ ولكنّه وضع قاعدة كلية في حقوق القائد وواجباته فقال: «ألا وإنّ لكم عندي ألاّ أحتجز دونكم سرّاً إلاّ في حرب، ولا أطوي دونكم أمراً في حكم، ولا أُؤخر لكم حقّاً عن محله، ولا أقف به دون مقطعه، وإن تكونوا عندي في الحقِّ سواء، فإذا فعلت ذلك وجب لله عليكم النعمة ولي عليكم الطاعة»( ).
وقال أيضاً: «فقد جعل الله سبحانه لي عليكم حقّاً بولاية أمركم، ولكم عليّ من الحقِّ مثل الذي لي عليكم»( ).
وعلى القائد واجبات عديدة تجاه الاُمة، في جميع المجالات: السياسية والاجتماعية، والتعليمية، والاقتصادية( ) يجب عليه الالتزام بتنفيذها حسب الظروف.
والطاعة المشروطة بأداء وتحقيق حقوق الاُمّة إنّما تكون مقيّدة في حالة القدرة على ذلك حسب الظروف المحليّة والعالمية، وأن لا يكون الإخلال بها متعمداً، فإذا كانت الظروف لا تسمح بذلك فلا تقصير من قبل القائد.
 
===========
جوع كلبك يعضك 
جوع كلبك يتبعك مثل قديم اطلق في اجواء وظروف مرحلة معينة من حركة البشرية وفي بيئة معينة وفي ظروف اقتصادية عصيبة بفقرها وحرمانها وجهل الناس بطرق العمل والعيش الناجحة
تبنيت مثلا اخر( جوع قلبك يتبع غيرك) فالحكومة التي تهمل اغلب ابناء شعبها فتجوعهم وتحرمهم من لقمة عيش او سكن اوعلاج فانهم سيتبعون من يوفرها لهم لان الرعاية تولد المحبة والمودة في قلب من توجهت اليه وتولد أنسا بافكاره وتوجيهاته ويزداد الانس نوعا وكما بازدياد الرعاية سواء كان الراعي صالحا ام طالحا
ثم طورت المثل ليكون ( جوع قلبك يعضك ) لان من يجوع لايجد اخرا يرعاه والظاهر ان الرعاية خاصة بالمتملقين والانتهازيين ولذا فمن لايجد رعاية فان جوعه وحرمانه يدفعه لعض من سبب جوعه وحرمانه فاذا كان شجاعا وقويا سيعض المسؤولين واذا كان جبانا او ضعيفا سيعض المارة الجبناء 
واذا ازداد الجوع وضعفت الحكومة ووجد الجائع الظرف مناسبا فانه سيعض الحكومة عضة مال (كلب مكلوب جلب مجلوب) 
==============  
لاانفصال بين الدين والسياسة
للامامة والخلافة دور ملموس في بناء المجتمع الإسلامي العادل، والمنع من جميع ألوان الانحراف والفساد، هذا ما أشار إليه الإمام علي الرضا(ع): «إنّ الإمامة زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا، وعزّ المؤمنين، بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفيء والصدقات، وإمضاء الحدود والأحكام، ومنع الثغور والأطراف، ويدعو الى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة»(5).
وفي حديث آخر عنه(ع) أنّه قال: «... يحقن الله عزّ وجلّ به الدماء، ويصلح به ذات البين، ويلمّ به الشعث، ويشعب به الصدع، ويكسو به العاري، ويشبع به الجائع، ويؤمن به الخائف، ويرحم به العباد»(6).
========= 
الاحسان وسيلة اصلاحية
قدم رجل المدينة وكان يبغض عليّاً عليه السلم، فقطع به، ولم يكن له زاد ولا راحلة، فشكا ذلك الى بعض أهل المدينة، فقال له: عليك بحسن بن علي، فقال الرجل: ما لقيت هذا إلا في حسن وأبي حسن، فقيل له: فإنّك لا تجد إلا خيراً منه، فأتاه فشكا إليه، فأمر له بزاد وراحلة، فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالته، وقيل للإمام الحسن عليه السلام: (أتاك رجل يبغضك ويبغض أباك فأمرت له بزاد وراحلة)؟!، قال عليه السلام: «أفلا أشتري عرضي منه بزاد وراحلة؟»( ).
والإحسان يؤثر في القلوب، وكما ورد عن رسول الله(ص) أنّه قال: «جبلت القلوب على حبّ من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها»( ).
وقال(ص): «اللهمّ لا تجعل لفاجر عليّ منّة فترزقه منّي محبّة»( ).
 
=========== 
العجوز الشابة
عجوز في السبعين مرضت مرضا غريبا فارسلها ولدها للطبيب فقال له الطبيب ان امك محتاجة للزواج 
فقال الابن : دكتور انها عجوز
فقالت الام : ابني هذا اختصاص الدكتور هو اعرف منك
======= 
الحزب الشيوعي لصاحبه حزب البعث العربي الاشتراكي
قبل اعلان الجبهة الوطنية المزيفة بين الشيوعيين وحكومة احمد حسن البكر كتب على احد الاماكن مقر الحزب الشيوعي العراقي فجاء احد شرطة الامن وهدد مسؤول المقر ثم ذهب ليجلب قوة لاعتقاله
جاء بالقوة واراد اقتحام المقر فوج مكتوبا عليه
مقر الحزب الشيوعي العراقي لصاحبه حزب البعث العربي الاشتراكي
===== 
اولاد الخايبة
بعد هروبي من الجيش ورجوعي نقلوني من القلم الى مقاومة الطائرات حول جسر الغزيلة فمرت علينا صواريخ ارض ارض فقال النقيب جواد زوير انها صواريخ تقتل الناس لان صدام في بغداد والخميني في طهران وابناء الخايبة ضحية
سمع آمر البطرية سنان مجيد سلمان بالموضوع فقال اغلقوه لان النقيب تعبان نفسيا فانقذه من اعدام محتم
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعيد العذاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/28



كتابة تعليق لموضوع : استراحة ممتعة للقارئ وعبر خفيفة على الذهن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net