صفحة الكاتب : د . جابر سعد الشامي

بين ستالينغراد وكركوك
د . جابر سعد الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما تقول ان هذا الرجل لم يقرأ التاريخ جيدا فاننا لا نظلمه ، فقد ثبت ان مسعود شخص محكوم بعقد الماضي اكثر من كونه سياسي كردي يطالب بحقوق شعب  يدعي تمثيله ويعتبر نفسه من القيادات العشائرية  الكبرى والتي سيطرت وقادت   مجريات الحروب الكردية ضد الانظمة السابقة  ،بمساعدات خارجية مشبوه في اغلب الاحيان.ضنا منه ان من ينتدبهم على وطنه لا يريدون ثمنا ! واسرائيل هي المنتدب الاول في القضية الكردية وحقوقها . فالعلاقات الاسرائيلية الكردية تعود الى ما قبل قيام دولة الكيان الصهيوني الى عام ١٩٤٣ وهذا ما جاء بكتاب ( الموساد في العراق والدول المجاورة ) للكاتب الامريكي اليهودي(شلومو ناكديمون ) ،وقد امر الاب الجنرال (مصطفى البارزاني ) عام ١٩٦٣ الاتصال والاستعانة بإسرائيل بصورة مباشرة وعبر رجل مخابرات يدعى( بدر خان ) وهو عميل مزدوج للمخابرات الايرلندية والموساد الاسرائيلي . وقد زار البارزاني الاب إسرائيل وهذا بإعتراف السياسي العراقي الكردي( محمود عثمان ) ولقاءه لمرتين بوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان .

وقد قالت العرب  في حكمة لها (من شابه أباه فما ظلم ) وكان الولد على سر ابيه .فما كان منه الا توسيع تعاونه لا بل عمالته لدولة الكيان الصهيوني ، ولسنا بصدد ذلك فهو معروف للقاصي والداني .الا ان الرجل ذكرني ب( هتلر ) الذي اشعل حرائق الحروب من( العلمين ) في صحراء مصر الى مروج موسكو الخضراء وكانت عقدته – اي هتلر – مدينة (ستالينغراد )والتي يرتبط اسمها بقائد الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت (جوزيف ستالين) فأراد هتلر ان يحتل المدينة كي يذل ستالين  اولا ويسيطر على آبار النفط في الجنوب الروسي ثانيا .  إلا ان المانيا هزمت شر هزيمة في معركة ستالينغراد والتي استمرت من ايلول ١٩٤٢ الى شباط ١٩٤٣

ومن الجدير بالذكر ان مسعود البارزاني يريد النيل من العرب والتركمان في تهديده بضم كركوك لإقليم كردستان والسيطرة على حقول النفط فيها . ومثلما هزم الجنرال الالماني بولوس وتجمد هو وجنده في ثلوج شتاء مدينة ستالينغراد ،ستحرق نار كركوك وغيرة عشائرها الاصيلة أحلام ابن الجنرال( مسعود ) وسيهزم شر هزيمة وسيبقى العراق موحدا بقومياته وأطياف دياناته المختلفة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . جابر سعد الشامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/04



كتابة تعليق لموضوع : بين ستالينغراد وكركوك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net