صفحة الكاتب : د . رائد جبار كاظم

الفكر المُختلف ونقد الفعل المُنحرف
د . رائد جبار كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الوقت الذي كنا فيه نعيش ونحيا تحت راية ورؤية واحدة، وايديلوجيا واحدة، وحزب واحد، وقائد واحد، وتوجه واحد، تعرض الانسان العراقي بجميع اختلافاته وتوجهاته الى التهميش والاقصاء والعنف، ممن لم يدين بدين الرئيس ولم يتحزب بحزبه ويؤمن بفكره وعقيدته، من قبل أجهزته الامنية، وحراس عقيدته، وتعرض المختلف والرافض لهذا المنطق وتلك السياسة لاشد أنواع العذاب والرفض والابعاد، داخل الوطن وخارجه، ومطاردة الانسان العراقي ونفيه ومحاربته من قبل رجال وحراس الفكر الواحد المتفرد والمستبد بكل شيء، وتأسست كل أوضاع البلد، حركاته وسكناته، وفق تلك الايدلوجيا وذلك الخطاب المتحيز، ومن جراء تلك السياسة وهذا الفكر لعنّا ونقدنا ذلك الواقع ورفضنا ذلك التفكير والمنطق الاحادي التوجه، وقدم الكُتاب والمفكرين والدارسين، رؤى وأفكار تذم ذلك الفكر والتوجه، وأوضحت خطورته وسلبياته على الشعوب والمجتمعات، وبيان اهمية خطاب وفكر وثقافة التعددية والتنوع والاختلاف الاجتماعي والسياسي والثقافي، وفلسف وبرر ودافع هؤلاء عن الموضوع، بوجهات نظر فكرية وفلسفية ودينية وكل ما يدعم ويؤيد فكرهم وفكرتهم هذه، وأعجب الكثير منا بتلك الدعوات والكتابات والافكار، وأخذنا نروج وندعو لها، كون الشعوب المتقدمة حضارياً ومدنياً وعلمياً واجتماعياً وسياسياً، هي من تتبع تلك الافكار الجديدة، وتطبق مبادىء الديموقراطية وحقوق الانسان ونبذ العنف والتطرف والكراهية، والايمان بقيمة الانسان وعقله والاختلاف والتعددية في كل شيء، أذن علينا الاقتداء والالتحاق بركب من يتبع تلك الافكار، ليتحقق لنا ما نريد ونطمح اليه،  وبصورة سريعة وبفوضوية عالية تم لنا ما أردناه وما تمنيناه، من تعددية واختلاف وتنوع ، والانفتاح الكبير في عدد الاحزاب والقنوات الفضائية والصحف والمجلات، بمختلف فئات وتوجهات وعقائد الناس وأنتمائهم في العراق، عسى أن نعوض ونصلح ما فقدناه في زمن الفكر التفردي والبعد الواحد، فكان لنا ما نريد بصورة شكلية فقط، وأن نأخذ من الافكار والدعوات شكلها ومظهرها فقط، دون أن تتغلغل المبادىء والاصول الفكرية والفلسفية والانسانية تلك في الفرد والمجتمع العراقي المتجه والمتحول نحو الافكار الديموقراطية والتعددية والاختلاف، لأنه لم يحسن أستخدامها والسلوك والتصرف وفق ما مخطط وموضوع لها، وعدم الاخذ بالاعتبار زمكانية الافكار والفلسفات وتاريخيتها التي ظهرت وقتئذٍ، هذا بالاضافة الى اختلاف طبيعة الشعوب والمجتمعات البشرية، فما ينطبق في مكان قد لا ينجح في مكان آخر، وما يظهر بزمان قد لا يليق بزمان آخر، فمثلما نعتقد بأن لكل زمان ومكان وفكر خصوصيته وظروفه، فكذلك لكل جماعة ومجتمع خصوصيته وظروفه وطبيعته الاجتماعية والحياتية والبيئية التي تحيط به وتحركه، وهذا ما يؤكد عليه المنطق والعلم وفلسفة التاريخ وعلم الاجتماع،  ولكن بأعتقادي ان الامور سواء في الواقع العربي عامة أو في الواقع العراقي خاصة، ستؤول الى المقلوب والقهقرى، ونعود من جديد لنطرق باب التوجه الاحادي والحزب الواحد والفكر الواحد، ونلعن الاختلاف والتعددية مثلما لعنا التفرد والايدلوجيا والقائد الواحد، لأن واقع العراق الاجتماعي والسياسي لا يشبه واقع وحال الشعوب الاخرى، وتجربة العراق ما بعد 2003، أخفقت تماماً وقدمت نتائج وواقع غير الذي كنا نتمناه ونطمح اليه، ولا يمت بصلة الى واقع وحال الدول والشعوب الديموقراطية، التي تنعم وتؤمن بمنطق التعددية والاختلاف، من سلام وتسامح وأحترام الآخر والاعتراف بحقوق الانسان والعدل والمساواة والتعامل وفق القانون والنظم الدستورية الانسانية العالمية، لأننا أخذنا من تلك الافكار والفلسفات ظاهرها وشكلها فقط، دون التغلغل في أعماق تلك الافكار والتعاطي مع جوهرها وجواهرها الثمينة التي تركتها على شعوبها، وبفضلها تحولت تلك الشعوب والمجتمعات من شعوب همجية ومتعصبة ومستعبدة، الى شعوب متقدمة ومتطورة وحرة في كافة المجالات والاصعدة.

لقد أنتجت الافكار الجديدة التي أطلت على مجتمعاتنا انساناً ومجتمعاً ذئباً، يأكل بعضه بعضاً، تحت ذرائع ومبررات مختلفة، من قبيل حرية الرأي والتعبير والفعل والمعتقد، متناسين ضوابط وقواعد السلوك البشري المتزن، والقوانين التي تحاسب المتجاوز على حقوق الناس والقوانين، انني لا ألقي باللائمة على تلك الافكار ومؤسسيها والداعين لها، وانما على الذي يسيء تطبيقها، ويأخذ منها ما يتوافق ومصلحته الشخصية ويترك ما يتنافي مع ذلك، فيؤمن ببعض الكتاب ويكفر بالبعض الآخر. فالعتب كل العتب على تلك الطبيعة البشرية الشريرة التي تتبع ما تشتهيه وتعمل على تحقيق مصلحتها ونفعها بصورة شرهة ومقيتة دون الاهتمام بالذوات الأخرى التي تشاركها الوجود والحياة، متناسية حقوق الآخرين ومهدرة ومهملة لمصالحهم المشتركة وللشراكة الثمينة في بناء هذا العالم.

فعلاً لقد جعلت العولمة والمعلوماتية العالم قرية صغيرة، ومحاولة لخلق شراكة مجتمعية بين البشر، واطلاع الشعوب على تجارب وعلوم وأفكار بعضها البعض، لردم الهوة وتقليص الفجوة بين الناس وتحقيق التقارب والاتصال والتواصل، ولكن رغم ذلك فأن الشيء الذي لم ولن يتحقق هو خصوصية تلك الشعوب والمجتمعات وثقافاتها وواقعها المختلف والمتباين في كل شيء، فلكل فرد ومجتمع خصوصيته وتربته ومحيطه الذي ينشأ فيه، وما ينجح في مجتمع قد لا ينجح في مجتمع آخر، وما نتمناه ونأمله ونطمح اليه قد لا يتحقق بسهولة، لأن الظروف والمجتمع هي من تخلق الانسان وتوجهه وتصنع شخصيته وأفكاره، فالانسان ليس ريبوتاً ولا آلة تستطيع أن تسيره كيفما تريد، وتؤطره وفق الرؤية والفكر الذي تريد، فهو كائن معقد صعب التوجيه، ومختلف الفكر ومتعدد الارادات، كما أن طبيعة المجتمعات البشرية تختلف عن طبيعة الكائنات الاخرى، وتختلف الطبيعة البشرية، بتقلباتها وأختلافها وصراعها عن غيرها من المخلوقات، فلا نستطيع أن نضبط حركة وفعل جماعة ومجتمع بشري ما وفق ما نريد وما نخطط له وما نسخر لذلك، لاختلاف الطبيعة البشرية وعدم قابيلة ضبط تلك المسيرة والتوجه، ولتلك العلة خلق الله الانسان وتلك المجتمعات البشرية وبهذه الصورة المعقدة، ولذلك من الصعب أن نحقق ما نحلم به ونطمح اليه بسهولة، لأن محاولة رصد وحصر وتوجيه الطبيعة البشرية وفق نمط فكري وحياتي وثقافي واحد أمر عسير لن يتحقق مهما بلغت درجة السيطرة والقوة والنفوذ، الا اذا قبل شخص ما أو شعب ما أن يكون عبداً ذليلاً مقهوراً تحت سطوة الجلاد وأقدام الطغاة والجبابرة.

وهناك فارق كبير بين مجتمعاتنا العربية والمجتمعات الأخرى، ففي الوقت الذي تحرر فيه الانسان الغربي من عبوديته وعيوبه، ليبدأ خطواته من جديد وفق فكر مستنير يعشق الحرية والانسانية والقانون والنظام، فشلنا نحن في تطبيق ذلك، لأن طبيعتنا البشرية لم تطلق همجيتها وتعصبها وأنانيتها بعد، وهذا هو أخشى ما أخشاه على مسيرة ومسار واقعنا البشري ومستقبل وجودنا في العراق والعالم العربي والاسلامي. وأنني أخشى أن يضيعنا الاختلاف والتعدد في الرؤى والافكار والتوجهات مثلما ضيعنا أصحاب الفكر والحزب والقائد الواحد، لنعود مرة أخرى نصفق للاموات لاحيائهم، وندفن الاحياء واماتتهم من جراء ما يفعلون، وتلك هي المهزلة. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

د . رائد جبار كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/10



كتابة تعليق لموضوع : الفكر المُختلف ونقد الفعل المُنحرف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : زينب محمد رضا الخفاجي
صفحة الكاتب :
  زينب محمد رضا الخفاجي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net