صفحة الكاتب : امل الياسري

وطنكم لا بطنكم!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حينما نحدد أهدافنا تتصاغر كل الجهود، من أجل شعبنا وأرضنا، والإلتقاء في المنتصف لا يعني الضعف، بل على العكس نلاحظ أنه السبيل الوحيد، لبناء جيل وطني معتدل، بخطوات فعالة، وفاعلة، وفعلية، وعلى أسس رصينة من الوحدة، والشراكة، والألفة، والتعايش، أما ما يراد له أن يكون على الأرض، فهو مخطط خبيث يدار من قبل الشياطين، الذين يحاولون بشتى الطرق، نشر مفاهيم التقسيم والفرقة بين مكونات الشعب الواحد، الذي أفسد عليهم بوقفته العظيمة ضد الإرهاب وأدهش العالم.

إن أي حل مستورد من الخارج، مرسوم في المطابخ المعادية لقضية وحدة العراق، لن يؤدي إلا لمزيد من التقاطعات، والتجاذبات، والأزمات بين مكونات الشعب العراقي، لذا وجب الركون الى طاولات الحوار، ذات الفكر الوطني والوقوف يداً واحدة، بوجه الزحف الأسود للمخططات الرامية لتقسيم العراق، وهذا الضعف والتفكك السياسي والمجتمعي الذي يعانيه بلدنا اليوم، يُمكن العدو من تحقيق مآربه، في تحطيم روح المواطنة والوطنية في نفوس الشعب، ولا مجال له إلا الإستسلام، وهيهات أن يكون لهم هذا.

لكل فعل رد فعل قانون طبيعي يتفق عليه الجميع، ولكن أن تتخذ قرارات مصيرية، بعيداً عن أجواء الحوار والتفاهم، وبالتوقيتات التي يريدها الطرف الكردي، فتلك مسألة لي للأذرع، ويعمق شعور الكراهية وإثارة النعرة القومية بين العراقيين، ولا يمكن نسيان الفتوى الكبيرة بحرمة الدم الكردي، لزعيم الطائفة الشيعية الإمام محسن الحكيم (رضوانه تعالى عليه)، وأفضت الى تحقيق الأهداف المرجوة، وحفظ الدم والعرض، كما قالت مرجعيتنا اليوم كلمتها، حين أطلقت فتوى الجهاد الكفائي، دفاعا عن العراق بأكمله.

الساسة الكورد: خالطوا أصحاب العقل، والحكمة، والإعتدال، ولا تجعلوا من خلافاتكم مع المركز وبالا على شعبكم، فإخواننا الأكراد عميقو الجذور، ولهم القدرة على التغيير وبرؤية، ومشروع يعد لمستقبل أفضل، وإلا فلحظة تفكير متعمقة للأمور، يلحظ بها الكورد أن حالهم لن يكون أفضل بمفردهم، وسيجلب لهم مزيداً من المشاكل التي غرقوا فيها، حيث ستقتلع الكثير من المناصب والمكاسب، التي يهتم لها الساسة الكورد، لذا عودوا الى رشدكم يا صناع القرار، وإجعلوا وطنكم همكم لا بطنكم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/10



كتابة تعليق لموضوع : وطنكم لا بطنكم!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net