صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

المتلقي بصفته مبدعا
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حتى وانا اكتب في هذا الموضوع اجد ضرورة لمراجعة (معلوماتي) و(نظام عقلي) والمرتكزات التي استدل بها في العمل والتفكير فأحاول استبعاد الواعظ في الخطاب الى الاخر المتلقي لأنني في كل ثانية احسب ان العالم يشهد مجموعة لامتناهية من المعلومات والاكتشافات والإضافات الى جانب إهمال مالم يعد صالحا للتداول فالعالم لم يعد كتلة مبنية على الثوابت أو ساكنا بل هو جزء من كوّن زاخر بالانظمة ومشفراتها تعمل للحفاظ على ديمومة ماتعارفنا على تسميته الحياة !

فالمتلقي بدءا بالذي يتعلم القراءة والكتابة توا الى البروفسور والى من غدا يؤدي دور المسؤول يتمتع بدينامية تتجاوز حدوده نحو آفاق اكثر رحابة ومعرفة وانا لا اكتشف جديدا في هذا السياق بل ألفت النظر الى برامج وتعاليم وطرق لن تسمح لنا الا بالاصغاء والانتباه لكل صوت وتجربة وفكرة تؤدي الى اغناء التجربة الكلية للمجتمع وللحياة البشرية .

فالمتلقي ليس الا طاقة علينا ان نمنحها شرعية تجاوز ما الفته واعتادت عليه. فالعالم لا يتكون من ابعاد راسخة كالطول والعرض والعمق والزمن .. الخ بل اصبح يتمتع بتدشينات تواكب التقدم التقني والفني للعلوم والأكثر تلبية ومواكبة للضروريات وللحريات معا .

لكن الذي يتصدى للإضافات بالضرورة سينشغل بمبدأ انه لن يغامر بل يعمل بأكثر الأدوات تطورا ومعرفة في الارتقاء ببرامجه وسلوكه وافكاره في عمليات البناء الحضاري .

فصانع الخطاب لايتعلم من تلقاء نفسه ولن يكتفي بالذهاب بعيدا في الحقول النادرة بل عليه ليس أمرا بل نسقا في الارتقاء والمعالجة ان يصغي ويتأمل ويدرس مجموع التجارب الجارية في المجتمع المحلي وفِي المجتمعات الاخرى خاصة الأكثر تقدما في حقول العلوم والحريات ففي سلم الدرجات العلمية ثمة هذا المشترك بين من هو في المقدمة وبين من يسعى الى التقدم خطوة خطوة لأداء دوره الإنساني اخلاقيا ومعرفة في حماية المكتسبات .

ان المتلقي هنا لن يصغي الى صانعي الخطاب وهم يكتفون بالوعود أو بأعادة البديهيات بل ينتظر منهم انطلاق من شرعية المثابرة والتجديد كي يسهم بجعل المجتمع اكثر قدرة على تحويل العشوائية الى نظام ومعالجة أسباب التقهقر والارتداد والتدهور كأنتشار الفساد والرياء والتزوير في التطبيقات الخلاقة لصالح كيانات اكثر قدرة على تأسيس المشروعات النافعة والجديدة والخلاقة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/12



كتابة تعليق لموضوع : المتلقي بصفته مبدعا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net