صفحة الكاتب : همام عبد الحسين

الرحيل الامريكي حلم أم وهم ؟
همام عبد الحسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في الوقت  الذي انشغلت فيه  معظم الكتل السياسية  بمصالحها الخاصة  بمصارعة لتقاسم غنائم السلطة  حيث بدأت توهم  وتحاول أقناع الشعب  بأنها متجهة  نحو  طريق الإصلاح بينما  هم في الحقيقية يراوحون  في مكاتبهم ولن يحركوا أي ساخن وهذا الطريق يجعل العراق  في المربع الأول ضعيفاً  اقتصادياً وأمنيناً وسياسياً  والدليل على ذلك  عدم الاستفادة من أقوى دولة في العالم (أمريكا)كما استفادت من قبل  اليابان وألمانيا  وبعض الدول الأخرى .الولايات المتحدة لن تتخلى بسهوله  عن الأهداف التي رسمتها للحرب  على العراق  ومنطقة الشرق الأوسط  في أطار إستراتيجيتها  على الصعيد العالمي خصوصاً  بعد ماتكبدته من خسائر  اقتصاديه وبشريه خلال هذه السنوات حيث وصلت  الإحصائية لعدد القتلى  من الجيش الأمريكي ما لايقل  عن (4450) ألف قتيل وهناك مصادر تشير أن تكاليف هذه الحرب التي غزوا  بها العراق  تقدر  بثلاثة ترليونات  دولار على هذه الحرب  الفاشلة .وهناك من سيشكك  بهذه التكاليف .لقد تبين أن الغزو الأمريكي  ليس من أجل عيون العراقيين  وتحريرهم من نظام قاس .بل هناك مصالح كبيره وبعيدة الأمد  وراء كل خطوة تخطوها الولايات المتحدة الأمريكية  فهي تمارس الصراع والتنافس  على مصادر الطاقة وبالأخص (النفط ) بينها وبين منافسيها  من أوربا واسيا  من أجل هذا الاحتياطي الهائل  من النفط في العراق  الذي يحتل المرتبة الثالثة  عالمياً لكن  من العجب أنهم مازالوا  يصرون على بقاء العراق  ضعيفاً ويرفضون أي محاولة  لتسليح الجيش من أسلحة  وأجهزة متطورة  معتبرين انه قد  يصبح العراق قوة مهابة  في المنطقة ومن أوضح الدلائل  على  على ماتزعم به هو صمت الأمريكان منذ  (2003)والى اليوم على تجاوزات الدول المجاورة للعراق والتي تلتهم أراضيه ومياهه دون أن تقوم أمريكا  بفعل ما .بل كلما نرى أنها بدأت متواطئة مع تلك الدول .فلاهي تركت العراق  يتسلح ولاهي ردعت تلك الدول  بقول أوفعل  رأيناه .
نعم ماأثقلها  من أيام خاصة  وأنها الأخيرة  وربما يكون اليوم  منها بحساب أهل العراق سنة مثقلة بالجدب ونهارها كليلها .أنها ماتبقى من أيام الاحتلال  الذي جثم على صدرونا  تسع سنوات ثقال  وها نحن نحسب الثواني  لما تبقى من هذه الايام  التي نريدها أن تكون الأخيرة  ولعل مايخفف علينا  من ثقلها ما  نؤمل به أنفسنا  من الخلاص من هذا الكابوس .أيام معدودة  بقيت على رحيل الاحتلال  فهل ستنتهي هذه الأيام ،أواه مااطولها  من أيام انتظار قاتل مصحوب  بالمخاوف  من المفاجاءات وخاصة السياسية  منها وخوف  من الآتي المجهول  الذي نخشى أن يفسد أحلامنا   ولا أعتقد أن هناك عراقياً  سومرياً بابلياً أشوريا  أصيلاً ألا ويحلم  بيوم تبزغ الشمس  فيه والعراق خال  من الوباء الفكري  والتلوث البيئي  وفخاخ الموت ورائحة الموت  وهاجس الموت يوم  تنطلق فيه الزغاريد  وضحكات الأطفال وأهازيج الاصلاء  انه يوم العراق الأكبر  يوم زوال الاحتلال ..ولكن نبقى نتساءل  ماذا بعد  خروج الاحتلال  ماذا يخطط الساسة ؟ ماذا يخطط الأمريكان  وماذا تخطط دول الجوار ؟ التي بدا لنا ما بدا منها  طيلة أيام الاحتلال  ومصاحبها من إرهاصات  أنها أيام ثقيلة وثقيلة  بكل ماتحمله هذه الكلمة  من معان وكأننا  نغرق في بحر لجي  وظلمات فوقها ظلمات  .وكلما يريد ما كان يريده  نبي الله (ذو النون )عليه السلام 
{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
 
اللهم امنحنا العون  والصبر والعزيمة .ماذا لو حدث سوء ؟ماذا لو فعل المتربصون  ماذا وماذا وماذا؟ ولكن العراقيون لهم الاستعداد الكامل  لكل الاحتمالات  لفرح لايشبهه فرح  وبصلاة كصلاة الأنبياء  فترقبوا أيها العراقيون  فان شمس ذلك اليوم  ستبزغ بلون وردي  جميل  فمن يستطيع  حجب نورها  ذلك اليوم الذي  سيكون هو يوم العراق ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

همام عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/25



كتابة تعليق لموضوع : الرحيل الامريكي حلم أم وهم ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : رجال بني اسد ابطال وين ماكان

 
علّق شیخ الحق ، على دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية (الفصل السادس) - للكاتب د . عبد الخالق حسين : فعلا عربان العراق ليسوا عربا هم بقايا الكورد الساسانين و العيلامين. فيجب ان يرجعوا إلى أصولهم و ينسلخوا من الهوية المزورة العروبية.

 
علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : حسين الفيصل
صفحة الكاتب :
  حسين الفيصل


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net