صفحة الكاتب : الشيخ عبد الامير النجار

داعش ـ الوهابية، النشأة والسلوك واحدة
الشيخ عبد الامير النجار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل (37) سنة ـ وتحديداً في العام (1980م) ـ نزل إلى الأسواق في مدينة قم المقدسة / إيران، الجزء الأول من كتاب "تاريخ آل سعود" لمؤلفه ناصر السعيد، من منشورات "اتحاد شعب الجزيرة العربية"، ويقع في (1039) صفحة من القطع الكبير، ولكن بلا طبعة ولا تاريخ.

* فرع الشجرة الخبيثة
طبعاً الكتاب واضح من عنوانه، فهو يتناول كيفية نشوء عائلة فاسدة ومفسدة حتى النخاع، وهي فرع من الشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن، ألا وهي عائلة آل سعود البغيضة، ومن ثم سيطرتها على جميع أجزاء الجزيرة العربية ـ لا بل سيطرتها على كافة دول الجوار الإقليمي ـ بالمكر والخديعة، وبرعاية ومباركة بريطانية ـ أمريكية، وبعدها إغراق المنطقة بالأزمات، وإشعال الفتن والحروب الطائفية، وإنشاء الفرق المذهبية الباطلة، و... القائمة تطول وتطول، وما زالت كذلك.
لقد ذكر المؤلف بأن هذه العائلة الخبيثة ذات أصول يهودية، وأنهم جميعاً ينتسبون إلى جدهم تاجر الحبوب في البصرة "مردخاي بن إبراهام بن موشى" الذي بدَّل اسمه إلى "مرخان بن إبراهيم بن موسى"، وذلك حين استقر به المقام في الدرعية، وأراد أن يجعلها إمارة خالصة له ولأبنائه، وأن هنالك قرائن كثيرة، وشهوداً يؤكدون هذا الأصل الخبيث.

* مميزات الكتاب
علماً بأن الكتاب موثق بالأدلة والحقائق والوثائق الدامغة، فضلاً عن كون المؤلف هو من أبناء الجزيرة العربية، ورافق نشوء هذه العائلة مذ كانت نطفة قذرة، ثم علقة نجسة، ثم مضغة مذرة، ثم عظاماً عوجة، ثم اكتست هذه العظام لحماً، ثم قامت على رجليها: السيف والمال، وأصبحت دولة تسمت باسم مؤسسها سعود، بعدما أزالت ومحت من الذاكرة اسم نجد والحجاز.
كما يتميز هذا الكتاب بأن مؤلفه كتبه عن واقع عايشه وشاهده، وكونه أحد مواطني هذا النظام، الذي شهد هو بنفسه فصولاً من ظلمه، وعانى ألواناً من مرارة استبداده، حيث قدَّم المؤلف فيه معلومات كثيرة وغنية، توضح النظام السعودي في عقر داره، وتسلط الضوء على أهم المظالم والجوانب التي تكشف زيف النظام.
إن هذا الكتاب الذي كان ولا يزال محظوراً نشره، وتوزيعه، وتداوله، في معظم البلاد العربية؛ نتيجة سطوة آل سعود، وخشية الكثيرين من إغضابهم. وما لجوء النظام السعودي إلى اختطاف المؤلف وقتله، إلا دليل على ما شكلته كتاباته ورؤاه وبرامجه من مخاطر على هذا النظام اللعين.

* نبذة عن المؤلف
وُلِدَ أبو جهاد، ناصر آل سعيد الشمري في مدينة حائل شمال وسط الجزيرة العربية عام (1923م)، أي بعد سقوط حائل بيد عبد العزيز آل سعود بعام واحد. ويُعتبر أول معارض لنظام الحكم السعودي منذ نشوء المملكة عام (1932م).
انتقل إلى الظهران عام (1947م) للعمل في استخراج النفط وتكريره مع شركة أرامكو، وعاش مع بقيه العمال السعوديين ظروفاً معيشية صعبة، فقاد مع زملاءه هناك سلسلة من الإضرابات للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والسكنية، فرضخت الشركة لمطالبهم.
في عام (1953م) قاد ناصر السعيد انتفاضة العمال؛ للمطالبة بدعم فلسطين، وتم اعتقاله وأرسل إلى سجن العبيد في الإحساء، ثم أُفرج عنه لاحقاً. وفي عام (1956م) غادر حائل إلى مصر، بعدما أخبره عبد الرحمن الشمراني عن صدور أمر بالقبض عليه وإعدامه.
انتقل السعيد بعدها إلى دمشق، بعد انتهاء الحقبة الناصرية الثورية بمصر بموت الرئيس المصري "جمال عبد الناصر". اُختطف في بيروت أثناء زيارة له إليها في (17/12/1979م)، بتعليمات من "ياسر عرفات"، و"العقيد عطا الله عطا الله أبو الزعيم"، لصالح أسرة آل سعود، حيث استدرجه أحد أصدقائه من قادة منظمة فتح إلى فخ منصوب له؛ بحجه إجراء بعض المقابلات مع صحف أروبية، سُلِّمَ بعدها للمخابرات السعودية، ثم قُضي عليه لاحقاً.

* علاقتي بالكتاب
عندما نزل الكتاب إلى الأسواق، يومها كنت في مدينة قم المقدسة، فتصفحت الكتاب ولم اشتره، لاعتقادي بعدم صحة المعلومات فيه، ولكن بقيت مواضيعه عالقة في ذهني.
ثم مرت الأيام سراعاً ـ (37) سنة ـ بسرعة البرق، وعدت إلى العراق والكتاب لم يزل في ذاكرتي، وقد تأسفت كثيراً لعدم شرائي مثل هذا الكتاب القيم، ولكن شاءت الصدف وقبل ثلاث سنوات تحديداً، أن أذهب إلى معرض الكتاب الدولي، الذي يقام سنوياً في كربلاء المقدسة، فوجدت نسخة واحدة منه في إحدى دور النشر اللبنانية، فاشتريته بمبلغ (7000) دينار، وعندما اعترضت على السعر، قال لي مدير الدار: إن هذا الكتاب ممنوع في لبنان، ويطبع وينشر سراً، ونحن نجازف مجازفة حين نقوم بطبعه ونشره، ولا يوجد إلا نادراً.
فأخذت الكتاب وتصفحته مرة ثانية ولم أقرأه، بل وضعته في أحد رفوف المكتبة، إلى أن قررت قبل أيام مطالعته من الجلد إلى الجلد، واطلع على ما فيه، وألا يبقى مثل هذا الكتاب القيم مركوناً في المكتبة.
وما أن قرأت الصفحات الأولى منه، حتى استهواني أسلوب المؤلف للاستمرار في إكماله إلى آخره، ولما وصلت إلى الصفحة (59) تفاجئت بموضوع نشأة وسلوك الوهابية، الذي يشبه نشأة وسلوك داعش تماماً، من حيث الأقوال والأفعال، مما يؤكد أن الخطة المرسومة للبلاد الإسلامية واحدة.
وهنا أنقل لكم هذا الموضوع الحساس بتمامه، بلا تعديل ولا تبديل، ولا إضافة ولا حذف، وإن كنت لا اعتقد ولا أؤمن بما ذكره المؤلف في البعض من فقراته، والمدرج على الصفحات (59-63) تحت عنوان: "وقفة عندما وقف عنده فيلبي"، وهو يستحق الوقوف عنده أكثر من وقفة، ودراسته بإمعان:

* وقفة عندما وقف عنده فيلبي
إلى هنا نقف عندما وقف عنده جون فيلبي. فيلبي الذي قال وفعل، ثم أخذ في تجميع هذا الجيش، وأخذ عدد أصحاب اللحى الطويلة المزيفة يزداد كل يوم، والأموال الأنكليزية المزيفة تدفع لهم بلا حساب.
وأخذ جيش المرتزقة والمخدوعين يتكاثر، وعيَّن الأنكليز مستشارين من كل بلد عربي لعبد العزيز آل سعود، وكونوا لهم مجلساً أطلقوا عليه اسم "مجلس الربع"، أي مجلس الجماعة.
وهذا المجلس يرأسه الشيخ جون فيلبي نفسه، ومن أعضائه: "حافظ وهبة" من مصر، و"خالد قرقري" من المغرب، و"فؤاد حمزة" و"يوسف يس" من سوريا، و"بشير السعداوي" من ليبيا، و"عبد الله الدملوجي" من العراق، و"حسين العويني" من لبنان، وغيرهم.
ورأوا أن يتجمع جيش الأخوان في أماكن يطلق على كل منها اسم "الهجرة" تشبهاً ـ مع الفارق الكبير ـ بالمهاجرين، الذين هاجروا مع النبي العربي محمد بن عبد الله من مكة إلى المدينة.
وطفق تجار الدين في تلقين هؤلاء الجنود المخدوعين بالفتاوى الصادرة عليهم من "مجلس الربع"، الواردة من مكتب المخابرات الأنكليزي (المكتب الهندي) عن طريق الحاج جون فيلبي، ومنها قولهم: (كل من قتل عشرة من قبيلة شمَّر أو أهالي حائل ـ أو ممن يعادون ابن سعود ـ يدخل الجنة بلا حساب، ليجد فيها عشر حوريات من الحسان الكواعب الأتراب، اللائي لا يكبرن عن 15 سنة، ولا يصغرن عن هذه السنين عمراً، بالإضافة إلى لحوم الطير المشوية، التي سيجدها كل من يُقتل تحت بيارق آل سعود في الجنة، وما عليه إلا أن يفتح فمه فتسقط في فمه مشوية دون عظام، بالإضافة إلى أنهر العسل واللبن).
إلى غير ذلك مما يتمناه كل محروم في الدنيا، ولم يعلم أبناء البادية أن الذي لم يجد في الدنيا شيئاً لن يجد بعد موته أي شيء، وكما يقول القرآن الكريم: [وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا] سورة الإسراء: 72.
وكنوع من التضليل، أخذ "مجلس الربع" هذا يحجب مجموعات من الدجالين والمرتزقة عن نظر المخدوعين من جنود القبائل، ثم يبث مجلس الربع إشاعات تقول: بأن فلان وفلان وفلان، قد تسللوا إلى حائل فشاهدوا بأعينهم " الحور العين" داخل أسوار حائل وغيرها.
ثم يكرر رجال الدين دجلهم قائلين لجنود البادية المخدوعين: (إن مشاريع العمران قائمة عند الله لمن يقاتل المشركين من أهل حائل، وأهل الحجاز، وعسير، وتهامة، واليمن، والجوف، والإحساء، وبعض الكفار من أهل نجد.
أما البعض الآخر ـ التابع لابن سعود ـ فأولئك من أهل الجنة الذين خصص الله لكل واحد منهم قصره فيها، وفيه ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، من حور عين، ولبن لم يتغير طعمه، وعسل مصفى، ورعية من الخيل والإبل والأغنام).
ويقول أحد شيوخ القبائل "الشيخ بن سحمي" في تصريح له نشره المستر "هـ. ر.ب ديكسن" ـ رجل المخابرات البريطاني المعروف في الكويت ـ في كتابه "الكويت وجاراتها": (لم نكن نعلم بادئ الأمر أن بريطانيا قد جاءت تعلمنا أمور ديننا، مرسلة لنا بجون فيلبي وعبد العزيز آل سعود، ولم ندرك هذه الخديعة إلا في وقت متأخر بعد فوات الأوان، وبعد أن انقسمت المدينة الواحدة، والعشيرة الواحدة، والعائلة الواحدة، إلى أقسام عديدة.
وقام الأخ بقتل أخاه وابنه وزوجته، ويبيع كل ما يملكه، أو يذبح إبله وأغنامه للتخلص منها، والتخلص حتى من أقرب الناس إلينا، ومن كل ما يعوقنا في الدنيا عن طريق الآخرة، الذي لا يعلمه إلا الله.
فندفع لمشايخ الدين ولعبد العزيز آل سعود، ثم نبدأ بقتال الأهل والأقارب، بعد أن أوهمونا مشايخ الأنكليز بأنهم من "الكفار"؛ لمجرد أنهم لا يشاركوننا لهذا الجهل الذي حسبناه علماً وديناً، بل وأخذنا نترك نساءنا وديعة لدى عبد العزيز ليرعاهن، بينما نذهب للقتال بحثاً عن نساء في الجنة، وملذات في الآخرة.
ومن لم يمت منا ثم يرجع حقاً، فإنه يجد عبد العزيز قد تمتع بنسائه في الدنيا، وهو ذاهب يقاتل إخوانه بحثاً عن نساء في الآخرة، وحور موهومة بعد الموت، بعد أن يجد عبد العزيز آل سعود قد ألصق العار في وجوهنا).
هذا ما قاله أحد الذين أوهمهم آل سعود بحياة ناعمة في الآخرة، وبعد أن أوصلوهم للاستيلاء على بلادنا، حرموهم من كل شيء في الحياة.
وبهذا التضليل السعودي اليهودي الأنكليزي، سارت الحركة الوهابية السعودية أولاً وأخيراً معتمدة على دراسة نفسية لهذه القبائل، ومعتمدة على إيجاد "طوابير خامسة" داخل القبائل والمدن والقرى، ومعتمدة على فتاوى عدد ضخم من تجار الدين، الذين خادعوا القبائل بطول شعور ذقونهم الضالة، وكان لهم أقوى التأثير في نفوس بعض القبائل، حتى جعلوا من الوهم عقيدة تشربت بها عقول ودماء العدد العديد من القبائل، إلى الحد الذي أسلفناه: إن الأخ قتل أخاه، والأب قتل ابنه؛ لمجرد أن هذا المقتول عارض هذا الضلال الأنكلو يهودي سعودي، الذي حسبوه ديناً، برقعوه ببراقع الإسلام، والإسلام منهم براء.
مما جعل أفراد القبائل يتبرأون من كل شيء في الدنيا بحثاً عن ملذات الآخرة، وعندما يصاب أحدهم بجرح يمنعه من المسير، يبادره أقرب الواقفين منه بطعنة خنجر، مسراً بإذن الصويب ـ وهو يلفظ آخر أنفاسه ـ قائلاً: (لا تنساني عند ربك يا فلان. أسرع للقاء ربك، واحجز لي عنده بيتاً في الجنة).
فيرد المطعون ـ وهو يلفظ آخر أنفاسه ـ قائلاً: (هل البيت مخومس أو مسودس؟)، وهو نوع من بيوت الشعر البدوية.
فيرد الطاعن ـ والدم لا زال يقطر من يده يسدد له طعنة أخرى وأخيرة ـ فيقول له: (لا تطول الحكي. اذهب وتفاهم مع الله على نوع البيت، وما يريده الله مقبول، ولا شروط عندي إلا أن تكون فيه: فرس مربوطة، وحور ممشوطة، وكلب للغنم، وسلقة للصيد، ودلو لإخراج الماء، ويكون البيت بالقرب من نهر اللبن وأشجار القهوة)، كذا.
وليست هذه الوصايا من أحاديث التندر، إنما هي "فتاوى سعودية" قد حدثت فعلاً يرويها من عاصرها. لقد روى أحد أفراد "جيش الأخوان" ـ ممن لا زالوا أحياء لزميل له من "الأخوان" اسمه: فريح النبص ـ يقول: (حينما كنت من جند الأخوان التابعين للشيخ فيصل الدويش، وخرجت في معركة تربه، وتركني الأخوان طريح الأرض ينزف دمي، لم ينقذ حياتي غير امرأة بدوية مرت بي، فأخذتني إلى بيتها، وحفرت لي حفرة في التراب، ألهبت النار فوقها حتى حمي التراب، ثم دفنتني فيها، فالتأمت جراحي بهذه الطريقة وبعناية البدوية.
وبعد شهرين لحقت بقوم ابن السعود، وإذا بي أجد أحد مشايخ الدين قد تزوج زوجتي؛ بحجة أن زوجها قد تزوج سواها في الجنة، لكنه ما أن رآني الشيخ قد رجعت أفتى بكفري، زاعماً أن الله قد أعادني إلى الدنيا، وأخرجني من الجنة لأنني من المنافقين. فأمر بقتلي من جديد وإحراقي بالنار؛ تطهيراً لجسدي وروحي الشريرة.
ويقول: لقد تمكنت من الهرب بجلدي، بعد أن فقدت زوجتي الغالية، مما جعلني أكفر في الدنيا والآخرة، وألعن كل حبة رمل داستها أقدام "الأخوان"، وألعن الجنة والنار معهم).
هذا الشخص لا زال على قيد الحياة، واسمه "علي السلامة"، وقد قارب أل 80 سنة. وبمثل هذه الفتاوى الفاسدة، استطاع الأنكليز بث الروح الوهابية اليهودية بمشايخ الدجل الديني، فخدعوا بعض القبائل التي تبرأت من كل شيء في الحياة؛ باعتباره "شقاء" منادين بأعلى أصواتهم في الشوارع تخلصاً من هذا الشقاء قائلين: وينك يا شاري الشقاء؟!.
لقد تخلى هؤلاء المخدوعين حتى عن أموالهم؛ باعتبارها "شقاء" يمنعهم ويشقيهم عن الجهاد، وأصبح أهم ما يشغلهم قصور الجنة وحورها، وريالات الأنكليز وذهبهم المزيف.
وكان أول من خدع بهذه المغريات ـ ويا للأسف ـ "فيصل الدويش" رئيس قبيلة مطير، و"سلطان بن نجاد" رئيس قبيلة عتيبة، و"محسن الفرم" رئيس قبيلة حرب، و"أبو اثنين" رئيس قبيلة سبيع، و"ملبس بن جبرين" من شيوخ قبيلة شمر، وغيرهم ممن قتلهم آل سعود أخيراً؛ حينما اكتشفوا الخداع السعودي فثاروا عليهم، وبالطبع فهذه القبائل تابعة لشيوخها.
وبهذه الطريقة هيأ الأنكليز الجو لمضغتهم عبد العزيز، ونشروا أخباره وأسفاره في كل البلاد العربية وصحفها وصحف العالم. ولكي يعزز الأنكليز من مركز الفتى عبد العزيز آل سعود، أخرجوه خارج الكويت بقوة كبيرة؛ ليضرب بعض القبائل الموالية لابن الرشيد لكنه فشل.
إلا أن حكم آل الرشيد نفسه ـ في الحقيقة ـ قد أسدى بنوعية تركيبه خدمة كبيرة للأنكليز وابن سعود؛ لكون هذا الحكم الفردي العائلي قد تقهقر إلى الوراء بعد أن فقد تلك الشخصية القوية، شخصية محمد العبد الله الرشيد، وأصبح كل واحد من آل الرشيد يغتصب الحكم لأخيه وابن عمه بعد مدة وجيزة؛ ليحكم بلا هدف، فيقتله الآخر من أجل أن يحكم بلا هدف، إلا هدف الحكم وحده.
إلا أن حكام آل رشيد يُشهد لهم، أنهم لم يخادعوا الناس باسم الدين، ولم يقتلوا أحداً بحجة أنهم "كفار ومشركين"، كما يفعل يهود آل سعود وآل عبد الوهاب.
ولو لم يقتل آل رشيد بعضهم بعضاً، ولو أن حكمهم قد قام على دعوة إصلاحية، أو فكرة عقائدية اقتصادية واجتماعية، حتى ولو كانت مزيفة!! لعاش الناس مدة أكثر؛ نتيجة لقوة أنصاره من شمر وغيرهم. ولنرجع مرة أخرى الآن إلى أقوال جون فيلبي رئيس مجلس الربع السعودي. انتهى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الامير النجار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/05



كتابة تعليق لموضوع : داعش ـ الوهابية، النشأة والسلوك واحدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net