صفحة الكاتب : علي الحلفي

هل للعمامة أن تسرق؟ أم خُلطَ الحابل بالنابل؟
علي الحلفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحابل: هم الجنود الذين كانت مهمتهم إمساك حبال الخيل والجِمال، أما النابل فهم الجنود رماة السهام والنبال،  كما يُقال أن الحابل هم الذين يصيدون بالحبال، والنابل: هم يصيدون بالنبال.

عند اشتداد وطيس المعركة والتحام الجيوش وتصاعد الغبار، فلا يعرف من يمسك الخيل ومن يرمي بالسهام، ومن هنا أصبح القول شائعًا “اختلط الحابل بالنابل” أي اختلفت الآراء وتضاربت ولم تعد واضحة، كما في وطني الحبيب.

عواصف تهب بين الحين والآخر، لا تسمع إلا حفيفها، لتهاجم عمائم سلمة وسلم منها الآخرون، وهي سر توازن البلاد، لو أخذ بنصائحهم التي كلت ألسنتهم من تكرارها.. لما سالت دماء ولا إهدرت الثروات...

وعمائم تخوض المعارك في سوح الوغى، دفاعا عن ارض ومقدسات وحضارات  الوطن، وأخرى دخلت السياسة، لتقريب وجهات النظر وقدمت التسويات والمبادرات الوطنية، للحفاظ على مكونات ووحدة الشعب العراقي، ومنها قدمت دعم لوجستيا لأخوتهم المقاتلين، الذين لبوا نداء المرجعية بكل فخر وعز، وقلوب والهة للقاء ربهم وهم مخضبين بالدماء.

الصناعة اليهودية ومروجي الفكر الماسوني بدعم أمريكي، يحاولون ضرب الإسلاميين تحت مسميات عديدة منها التيار المدني... جرفهم  الحقد والأنتقام، وخلط الأوراق ليوهموا المجتمع و يشوهوا اسم الدين ويصفونهم "بالسراق" أو {شدخل الدين بالسياسة}وغيرها من التفاهات وبالخصوص بما يتعلق بالمذهب الجعفري.

لا يملكون سوى البراعة  في التسقيط السياسي والتشهير، لكي تخلو لهم الساحة السياسية، لتحقيق رغباتهم وطموحاتهم، فأين هم عندما اشتدت الضرابُ مع  العصابات التكفيرية؟ وما الذي قدموه للوطن؟  ونحن اليوم في  حالة استثنائية بحاجة الى عمل جزافا حقيقي للنهوض به.

لنكن منصفين أمام الله تعالى: ونجيب على هذا السؤال من أنقذ البلد بفتوى الجهادية؟ ومن التحق بخطوط الصد الامامية؟ هل من يُنظر إلكترونيا في صفحات التواصل الاجتماعي، ودس السم في العسل؟ أم من ترك عياله والتحف السماء وتوسد الرمال واتخذ من الأرض فراش.

بالتالي من يقبلها أو لم يقبلها، فإن العمامة دائما بيضة القبان  ما  بين المجتمع والسياسة، ولكل الديانات والطوائف، تلك صفاتها النبيلة والشجاعة أمام الظلم، فهل للعمامة أن تسرق؟ أم  خُلطَ الحابل بالنابل.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الحلفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/29



كتابة تعليق لموضوع : هل للعمامة أن تسرق؟ أم خُلطَ الحابل بالنابل؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net