صفحة الكاتب : عبد الرضا قمبر

إسرائيـل دولـة
عبد الرضا قمبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كتب العديد من المؤرخين حول تاريخ اليهود في فلسطين إلى أن كيف إستطانوا فيها ومن ثم احتلوها .

يقول "موسى" النبي قبل موته هذه الكلمات الحزينة التي تكشف مقدار وضوح الرؤيا أمام هذا النبي العظيم ، وكيف أدرك المصير المحتوم الذي سيواجه شعب إسرائيل : "إنهم أمة عديمة الرأي ولا بصيرة لهم ، لو عقلوا لفطنوا بهذه وتأملوا آخرتهم" .

وقد  تكرر تحذير الله عز وجل لهم في كافة المناسبات وعلى فم جميع الأنبياء ، وبسبب فساد حياتهم الداخلية وتعديهم على كافة النواميس الأدبية والأخلاقية التي أمرهم بها ، علاوة على عبادتهم الأصنام في فترة من الفترات ، ودرجة التسفل الخلقي والإنحلال الأدبي في الأسرة اليهودية التي بلغت حد مشاركة الأب لإبنه في اقتراف القبائح !

ويقول النبي عنهم أنهم تركوا الرب واتجهوا الى غرائزهم الدنيوية وتخلت مملكة إسرائيل عن دورها بنشر السلام والأمن للعالم ، وهنا فقدت مجدها ونهاية تاريخها ، فإسرائيل وشعبها بتاريخها كله وملوكها وأنبيائها لم تنل مجداً في أعين الناس وكرامة إلا عندما كانت تطع الله والنبي ، وفقدت الكرامة بعد أن خالفت أمر الله ونبيه وبدأوا بالقتل والحروب ونشر الرذيلة وتجاوز المعاصي .

ولكن الله في الأصل وفي الأساس لم يقم مملكة إسرائيل لتكافح من أجل شبر أرض في فلسطين ، والإستيلاء عليه ، بل لكي ينبعث من حياتها وروحها وأنبيائها "نور الأمم" إن التوراة التي سلمها النبي موسى لإسرائيل هو ناموس أدبي وأخلاقي وروحاني ، ولو تتبعنا مراحل النمو لهذا الدين من أن سلم الله موسى الوصايا العشر وحتى آخر ملك إنتهت إسرائيل على يديه ، نجد أنه لم تظهر ولم تكتمل دائرته الإنسانية وكان كمحاض الموت وما لحقه من مذلة كمذلة العبيد للشعب الإسرائيلي الذي خالف الدين "التوراة" وخالفوا نبيهم ، وأصبحوا تحت حكم الكفر والإغتصاب والقتل ، ونعلم أنهم لن يتنازلوا عن النقمة والقتل للشعب الفلسطيني على مدى تاريخهم وحروبهم مع الفلسطينيين لأكثر من 1000 عام قبل الميلاد .

أننا نخالف ديننا الإسلامي إن غيرنا المفهوم "الشرعي" لهذا الشعب "الإسرائيلي" من أنهم يهود يتربصون بديننا الشر والضغينة إلى المفهوم الجديد الشائع هذه الأيام أن "إسرائيل دولة .. سلام " ، مهما إختلفنا مع بعضنا البعض فلا يجب أن نصدر مصالحنا الخاصة ونمجد الكراسي على حساب دماء أطفالنا الذين سالت دمائهم على مدى قرون على أرض فلسطين ، فتظل القومية العربية والقضية الأولى وبلا شك هي "فلسطين" أرض الإسلام والعرب .

 الشعوب تنظر لهذه القضية بخلاف نظرة الحكام والملوك لها ، فالكراسي تنظر بعين وقلوب الشعوب تنظر بعين أخرى ، فشتان بين الإثنين .

والله المستعان ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا قمبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/01



كتابة تعليق لموضوع : إسرائيـل دولـة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net