صفحة الكاتب : صادق الموسوي

إيران اليوم ليست إيران الأمس يا أمريكا ويا إسرائيل ويا يهود العرب
صادق الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد مر شعب إيران بسنوات صعبة ومريرة منذ أزمان الملوك والحكام وشاه إيران الاخير محمد رضا بهلوي المسمى الشاهنشاه آريا مهر  وتعني ملك الملوك هكذا كان يلقب إمبراطور إيران السابق وحاكمها الأوحد الذي قلب موازين القوى في منطقة الخليج العربي وتسميه إيران بالخليج الفارسي ، فكان صنع أمريكي وتنصيبه شرطي الخليج والسيطرة على دول الخليج العربي "الفارسي " ، وحوّل اكثر من نصف الشعب الإيراني مقلدين للغرب في عاداتهم وتقاليدهم ولباسهم وحريتهم التي تعدت حدود الشرع الإسلامي،

حيث كانت إيران في الزمن القديم دولة سنية المذهب وتحولت الى دولة شيعية بأمر من احد الملوك الشاهنشاه غياث الدين محمد بن أرغون (الملقب بشاه بنده)

كان حاكما على العراق وإيران وأذربيجان وأقطار عدّة من الشرق الإسلامي، وكان سني العقيدة، على ما عليه العامة. إلا أن توترا في علاقته الزوجية مع امرأته أفضى إلى تحوله إلى مذهب أهل البيت عليهم الصلاة والسلام،وذلك بسبب العلامة والمرجع العارف الكبير الحلي  وهو
الشيخ أبو منصور، الحسن بن يوسف بن علي بن مُطهّر الحلّي الأسدي المعروف بالعلّامة الحلّي. 
وهومن جعل  اعتناق الملايين في إيران والعراق الى اعتنقاق المذهب الشيعي .

 وكانت إيران ما يقرب من تسعة قرون من الزمان تتبع مذهب أهل السنة والجماعة منذ سقوط الدولة العباسية آخر دول الخلافة السنية، فكانت الصبغة السنية ظاهرة فيها ويعتبر عام 906 هـ بداية حقيقية لقيام الدولة الشيعية،

فمنذ عام 1979تحولة إيران من نظام ملكي الى نظام جمهوري إسلامي تحت مسمى جمهورية إيران الإسلامية من خلال ثورة بدون إراقة دماء أطاحت بالنظام الملكي بقيادة مخطط الثورة السيد الخميني "ٌ ق س" والذي يسمى روح الإسلام في إيران.

وهذا التحول لم يرق للدول الأجنبية والعربية وأرادوا ان يخمدوا نار الثورة في مهدها من خلال دعم صدام حسين بكل الوسائل لشن الحرب على إيران من قبل العراق بأموال خليجية وخطط أمريكية . 
وبدأت المؤامرات تحاك منذ ذلك اليوم . والتي ذهب نتيجة الحرب أكثر مليون قتيل بين الطرفين .

ولكن إيران بدأت تعي المخاطر التي سوف تتلقاها، فمنذ إيقاف الحرب العراقية الإيرانية بدأت بالنهوض في جميع مجالات التقدم في صناعة الأسلحة المتطورة التي تفوق التقدم العلمي للدول المتقدمة من خلال العقول النيرة وبأيادي خفية من لدن العقل الفعال الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملأت ظلما وجورا ،

فان إيران مسددة بهذا التسديد الإلهي الكبير الذي سوف ينطلق لحكم العالم وستكون الكوفة في العراق عاصمته.

وبدأت إيران تستعرض قواها العسكرية كلما ازدادت الضغوط الأمريكية والإسرائيلية والعربية العنصرية والطائفية ، والتي تسميها شياطين الأرض وتسمي أمريكا الشيطان الأكبر .

فليس كل ما صنعته إيران من أسلحة متطورة أظهرتها للعلن بل لديها أسلحة تفوق أسلحة العالم باجمعه تطورا.

 فقد شاهد العالم تطور أسلحتها من طائرات ومدافع ودبابات وصواريخ عابرة للقارات وصواريخ ارض وجو وغواصات بحرية -- الخ .

ولن تستعمل ايران هذه الأسلحة الا للدفاع عن نفسها فيما اذا بدا عليه هجوم الدول الاستكبارية والاستعمارية.

لان الشرع الإسلامي الذي تنتهجه إيران يحرم عليها استخدام هذه الأسلحة ضد اي دولة من دول العالم . وإذا ما فكرت أمريكا وإسرائيل بضرب إيران بمساعدة دول الخليج سوف يندمون اشد الندم وسيكون العالم كله في فوضى عارمة وخوف شديد عندها ستظهر النوايا وتتحد القوى فيما بينها وسيظهر العناد الفارسي وشجاعة عرب الشيعة العالي لتكون عبرة لكل من تآمر على أتباع اهل البيت عليهم السلام .

 ولتكن الحرب العالمية التي ذكرها أهل البيت  عليهم السلام ونصرة المؤمنين وإرجاع ارض فلسطين على أيدي مناصروا محمد واله .

فعلى إيران التغيير من نهجها وخاصة مع العراقيين والوقوف معهم في صنع قرارهم بأنفسهم وحماية حدوده من الذين سيعون في أرضه الى إشاعة الفتن التي تنعكس سلبا على الدولتين وكذلك مع منظمة خلق وإفساح المجال للتفاوض والمصالحة وانخراطهم بالاستعداد القادم لصد الهجمات الخارجية ليكون الوضع الداخلي في إيران متماسكا وقويا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/12



كتابة تعليق لموضوع : إيران اليوم ليست إيران الأمس يا أمريكا ويا إسرائيل ويا يهود العرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net