فتاة اخطأت مع شاب، فغدر بها ورحل لكنها رغم ذلك لا زالت تحبه
وفي احد الأيام تقدم لخطبتها شاب، ولضغط الأهل وافقت على الزواج، بالرغم من معرفتها انها تذهب الى الموت .
لكن مع ذلك ذهبت وتجملت، وجعلت نفسها بأبهى صورة، لعل زوجها يغفر لها خطيئتها التي لا تغتفر
وفعلا عندما شاهدها زوجها في ليلة الزواج بهر بما تحمل من حسن
لكن ما ان اغلقت الأبواب، حتى انكشفت الحقائق، وبان ما كان مخفي خلف هذا الجمال .
ولأنه فتن بها، غفر لها ذنبها
وهي اليوم تعيش مع شخصين عشيقها وزوجها
اليوم الكثير من القوائم والكيانات السياسية، تحاول ان تجمل اخطاؤها من خلال لبسها للثياب التي يحبها الشعب، ويتفاعل معها لعله يرضى عنه وينتخبها مرة اخرى
فهذا يلبس الزي العسكري، وذاك يتحدث بالوطنية، واخر يطالب بحقوق الشهداء، ورابع يقول لا للخصخصة
والجميع،اصبح همهم العراق والعراقيين، وهذا كله ليس مهم
فجميع من يشارك في الأنتخابات همه الفوز والظفر بالمقاعد الأكثر، التي تجعل منها رقم صعب في معركة المناصب، وتحقيق الأهداف
بغض النظر ان كان من يشارك بالانتخابات يحمل اهداف نبيله، وكل غايته خدمة الشعب والوطن.
او كانت اهدافه غايتها تحقيق مكاسب شخصيه وفئوية فقط.
المهم هنا دور من بيده القرار في بقاء هولاء او رحيلهم
واقصد هنا دور الشعب، عندما يختار من يمثله
فأن لم تنطلي عليه لعبة المتلبسين واللاعبين على مشاعر المواطنين، وأشر في المكان الصحيح فخير ونعمت
لكن ان بهر بما يراه من لبس وكلام يناغم مشاعره، دون النظر والتمحيص في الخفايا
فيكون حاله كحال صاحبنا الذي في بداية المقال
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat