صفحة الكاتب : خضير العواد

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين (وإذا كانت مرات متعددة)؟؟
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد أقترب موعد الانتخابات وبدأت أساليب الكتل السياسية الكبيرة تطرح من أجل جذب الناخبين الى صناديق الانتخابات من أجل تجديد الثقة بهم كفاسدين وسراق ، فتارةً يطرح رأي مقاطعة الانتخابات وتارةً يطرح المشاركة في الانتخابات مع خداع الناخبين باليقظة من المؤامرة ضد الإسلاميين ؟؟؟ ، فكلا الإقتراحيين يؤدي الى سيطرة القيادات الفاسدة نفسها على مقاليد السلطة والثروة ، مقاطعة الانتخابات يعني مقاطعة الرافضين للفساد وقادته وأتباع هؤلاء هم الوحيدون الذين سينتخبون وهذا يعني سيطرتهم ثانيةً على نتائج الانتخابات وتبقى التركيبة نفسها شيعياً وسنياً وكردياً ولا تتداخل هذه التركيبة مع بعضهاً البعض لأن المناطق موزعة وثابتة فليس في هذا خداع فكربلاء للشيعة كما صلاح الدين للسنة ، أما طرح فكرة المؤامرة فهذا يقبله العقل الساذج فقط بعد هذه الفترة الطويلة من الفساد والسرقة والفشل بما للكلمة من معنى فإذا كانت هناك مؤامرة فبقاء هؤلاء الذين يعنونون أنفسهم بالإسلاميين (والإسلام من أعمالهم براء) في سدة الحكم والقيادة وتدمير البلاد والعباد فهو مؤامرة على هذا الشعب المظلوم الذي تفاءل بالخير وحياة أفضل بعد سقوط الطاغية بعد تلك التضحيات العظيمة التي قدمها هذا الشعب المضحي ، فلم يبقى أمام الشعب إلا خياراً واحداً وهو المشاركة بالانتخابات بقوة تظهر مدى رفض هذا الشعب للفساد والفاسدين وانتخاب الصالح الأمين الذي يريد الخير لهذا الوطن وشعبه ، وفترة خمسة عشر سنة طويلة أظهرت حقائق الأشخاص والتنظيمات والكتل ، والظروف الصعبة التي عاشها العراقيون من إرهاب وقتل ودمار وفساد أعطت هذا الشعب التصور الكامل عن هذه القيادات ، فلا يمكن لهذه التجربة القاسية أن تمسحها أو تغيرها بعض الكلمات أو الدعايات أو رشاوى الذل والمهانة التي تقدم للمواطن في هذا الوقت كبطانيات وأكياس خيار ووعود كاذبة من توزيع قطع أراضي ووظائف وإصلاحات وغيرها ، فشعار المجرب لا يجرب يجب أن بمليء الشوارع والأزقة والساحات ، لأن الخطأ يجب أن لا يكرر والشعوب الناجحة هي التي تستفاد من أخطاءها في اختيار الأفضل في بناء أوطانها ومستقبلها وخلق سعادتها ، فإذا أراد شعبنا أن يلتحق بالشعوب المتقدمة والسعيدة فعليه أن يترك كل عنوان جربه ولم ينتج منه الا الخيبة والمعانات والكذب والفساد ، ويختار الأصلح والأفضل في قيادة وطنه وثرواته وبناء مستقبل أجياله ، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ونحن نلدغ من نفس الجحر مرات متعددة ومن نفس العقارب المغلفة بأغلفة مقدسة يحترمها الشعب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/28



كتابة تعليق لموضوع : لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين (وإذا كانت مرات متعددة)؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net