صفحة الكاتب : محمد صادق الكيشوان الموسوي

كلمة بخصوص يوم الغدير العالمي
محمد صادق الكيشوان الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم، رَبَّ اشرح لي صدري ويَسَرْ لي أمري وأحْلُلْ عقدةً من لساني يفقهو قولي صدق الله العلي العظيم و الحمدُ الله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقِ الله أجمعين، المبعوث رحمةً للعالمين، المحمود الأحمد، المصطفى الأمجد، حبيب الهِ العالمين أبي القاسم محمد، و على أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين المظلومين اجمعين.
 والسلام عليكم ايها الحفل الكريم و رحمة الله وبركاته
 و بعد..
نبارك الأمام المنظر المهدي الحجة بن الحسن، روحي و أرواح العالمين لتراب مقدمهِ الفداء و الأمة الأسلامية جمعاء و نباركُ لكم أيها السادة الحضور، هذه المناسبة الجليلةَ و الحدث الأعظم في تاريخ البشريةِ، ألا وهي مناسبةُ يوم الغدير الأغر الذي نُصَّبَ فيه أميرُ المؤمنين (ع) وَليّاً و خَليفةً و اماماً للمؤمنينَ جميعا. سأتعرضُ من خلالِ بحثي الموجزِ و المتواضِع جداً الى أجواء يوم الغدير و كيف أن الرسول (ص) قد مهدّ و هّيأَ الأمةَ لهذا اليوم المُبارك و أنهُ (ص) لم يَترُكْ مناسبةً ألاّ وذْكرَّ بفضائلِ أمير المؤمنين (ع) و منزلِتهِ منه. و لكني و قبل ذلك أرى من المناسب بَمكان أن نتمهل قليلاً عند المسؤولية الشرعية للمفكرين و الباحثين بدراسة النصوص القرانية و الأحاديث النبوية الشريفة بحق أمير المؤمنين (ع) لنصلَ الى نتائج علميةٍ عمليةٍ نافعة لا الى نتائج نظريةٍ تنظيريةٍ، انفعاليةٍ بائسة، تذهب أدراجَ الرياِح لخفةِ وَزنِها و تتبخرُ بسرعةٍ لشّدةِ سخونتها. انَّ الهُراءَ و الصُراخَ بَلْ و ربما القذفَ أحياناً هو في الواقع هواءٌ في شبك. ان مقدماتِ التفكيرِ السليم و البحث العلمي النزيهِ و التجردِ عن التعصبِ الذميم و الجهلِ الوخيم الذي من شأنه أن يُمزِقَ الأمُة َشرَّ ممزق، ويَقطّعَ أوصال الجسد الواحد، في وقت لا نُحَسَدُ عليهِ بما كسبتْ أيدي الناس، يقوي من ركائز مدرسةِ الَوحدةِ الأسلامية ويؤسس لمَساحاتِ واسعةِ غيرِ متنازَعٍ عليها مدومة من القران الكريم و السنةِ النبويةِ الشريفةَ و العترة الطاهرة المطهَّرة ، طُلّابُها شبابٌ واعٍ يبحث عن الحقِ و الحقيقة بأدواتٍ عصريةِ حديثة أسلفتُ ذكَرها، تُنَاسِبُ مقامَ رُقيّ العقل البشري. ان أدوات البحث اللاعلمي هي أدواتٌ صِدِئه أكلَ الدهرُ عليها وشَرٍبْ وقد أثبتت الايامُ والأرقامُ عَدَمَ صلاحيتها و هي تماماً كالغذاءِ الفاسد ، يقضي على آكِلهِ. انَّ زمنَ شراءَ الذِممِ وتشويهَ التاريخ و تزييفَ الحقائقِ قَد وَلّى مِن حيثُ لا عودة وهو يُشبه نَفْخَ الروحِ في الجسد المّيتِ فلا الفضائياتُ ولا الأرضياتُ و لا الشبكةُ العنكبوتيةُ ،مهما أوتيِتْ من قوةٍ بقادرةٍ على حجب شُعاعِ عليٍ (ع) الساطع الذي يبهر القلوبَ و الأبصار.
كنتُ ضمن الحاضرين في حفلٍ أُقيمَ بهذهِ المناسبةِ السعيدة قبل خمسةِ أعوامٍ، فلّما جاء دورُ الأساتذة المحاضرين ليتحدثَ عن فضائلِ عليٍّ عليه السلام، قالَ مبتدِأً ياعليّ فإذا بِلاقطةِ الصوتِ تعطُلُ فَجأةً ولم يُفلحُ أحدٌ مِن إصلاحِها فقالَ الدكتور المحاضر الأستاذ أسعد علي: ليسَ في اللاقطةِ أيُّ عُطلٍ وإنما صُعِقَتْ من إسمِ عليّ عليه السلام وأغشيَ عليها لأنها لاتَحتمِلُ أنوارَ أحرُفِ إسمهُ المبارك.أقولُ ليسَ كمثلِ هذا من المغالات أو البدع وهوالقائلُ عليه السلام في خطبتهِ المُسمّاةِ بالقاصعة:"وقد عَلِمْتُم مَوْضِعي مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله بالقَرابَةِ القَريبةِ، والمَنزِلةِ الخَصيصَةِ، وَضَعَني في حِجرِهِ وأنا وَلَدٌ، يَضُمُني إلى صَدرِهِ ويُكنِفُني فِراشَه، وَيَحسُّني جَسَدَهُ، ويَشُمَّني عَرْفَهُ، وكانَ يَمضَغُ الشّيءّ ثم يُلْقِمْنيه، وما وجدَ لي كِذْبَةً في قَولٍ أو خَطْلَةً في فِعلٍ ولقد كنتُ أتْبَعَهُ إتباعَ الفَصيلِ إثْرَ أمِّهِ، يَرفَعُ لي في كلِّ يومٍ مِن أخلاقِهِ عِلْماً ويَأمُرُني بالإقْتِداءِ بِهِ، وقد كان يُجاوِرُ في كلِّ سَنَةٍ بِحِرا، فأراهُ ولا يَراهُ غيري، وأنا ثالِثُهُما أرى نورَ الوَحيَ وأشمُّ رائحةِ النبوّةِ".
أتساءلُ ببساطةِ وعلى قَدرِمستوايّ وفَهمي المتواضعُ وأقولُ: أيٌعقلُ من عُلماءِ فقهِ اللُغةِ ورُواةِ أحاديثِ منزلةِ عليٍّ عليه السلام من رسول الله صلى اللهُ عليه وآله، أن يُفَسِروا حديث الغدير بأن الرسولَ أراد مِن الحجيج وعمومِ المسلمينِ أن يُحِبوا علّياً ولا يُبغضوه، وليتَ شِعري مالحبُ صانعُهُ دون المودةِ والوِلاء وما علاقةُ الأصلين المهمَيْنِ في الأسلام، التوحيدُ والنبوةِ بالمحبةِ بلْ هل تجتمعُ المحبةُ مع التوحيدِ والنبوةِ والأدهى من ذلك هل أن صحابةَ الرسولِ ـ ص ـ لم يكونوا من قبل يُحبونَ عليّا حتى يأمرُهُم نبيُهُم بِحُبِ عليّ. أترُكُ الأجابةَ للباحثين والنُحاةِ والمفسرين والمؤرخين وأن يتأملوا جيدا معنى "فما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ"؟؟ والقرآن الكريم قّد حُفِظَ في الصُدورِ وأوضحَ الصادقُ الأمين الذي لايَنطِقَ عن الهوى مُحكَمُهُ ومُتَشابِهُهُ، ناسِخُهُ ومَنسوخُهُ وعامُهُ وخاصُهُ.إنني ومن هذا المكان أدعو الشبابَ الواعي والباحثين المنصفين لجعلِ يومِ الغديرِ الأغَر يوما عالمياً تُقَدَمُ فيهِ البحوثُ والدراساتُ  حول الإمامةِ ومَفهُومُها بكلّ موضوعيةِ وإنصاف.
لقد سألتُ أستاذي يوما عن عددِ الاياتِ التي نَزَلَتْ بحقِ عليّ(ع) فقالَ لي: لا أقولُ لكَ يابُنيّ مئة أو مئتين فهي أكثرُ مِن أن تُحصى وإنما أقولث لكَ ما قالَهُ عبدُ اللهِ بن عباس:"مانَزَلَتْ ياأيها الذينَ آمَنوا إلاّ وعليٌّ أميرُها وشريفُها". إنتهى حديثُ بن عباس. ولولا خَشيتي مشن الإطالةِ لّذّكّرتُ منها ماشاءَ الله. أماّ أحاديثُ النيِّ ـ ص ـ بِحَقِهِ فهي بإختصارٍ شديدٍ ما قالَهُ بن عباس:"لو أنض الشجرَ أقلامٌ، والبحرَ مِدادٌ، والإنسَ والجِنَّ كُتّابٌ وَحُسّابٌ ما أحصوا فضائِلَ أميرِ المؤمنينَ (ع).
أيها السادةُ الحُضور:
سأتركُ الحديثَ عن حادثةِ الغديرِ بتفاصيلها للسادة المحاضرين الأفاضل وسأكتفي بِذِكرِ  تتويجِ عليّ عليه السلام كما جاءَ في الجزءِ العشرينَ مِن كنزِ العُمال عن مَشيخَةَ بنَ باذان قال:"إنّ النبيَّ(ص) عّمّمهُ بيدهِ،فذنّبَّ الِمامة من ورائه  ومن بينِ يديه، ثم قال لهُ (ص): أدْبِرْ فَاَدْبَر. ثم قالَ لهُ: أقْبِلْ فَاَقْبَل. وأقبلَ على أصحابِهِ (ص) فقال: هكذا تكونُ تيجانُ الملائِكة". جديرٌ بالذكر أن هذه العمامة السوداء هي عمامةٌ خاصة برسول الله(ص) وتسمى بالسّحاب وكان رسول الله (ص) يعتم بها في أيام خاصة، مثل يوم فتح مكة.
فالسلامُ على عليٍّ بابُ اللهِ الذي منهُ يُؤتى.
اللهمّ صَلِّ على أميرِ المؤمنينَ، عليّ بن أبي طالب، عبدِكَ وأخي رسولِكَ الذي إنتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وجَعَلْتَهُ هادياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِك والدَليلَ على مّن بَعَثْتَهُ بِرِسالاتِكَ وَدَيّانَ الدّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلَ قَضائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَيْمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ وَالسّلامُ عَلَيْهِ  وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. الَّلهُمَّ وَصَلِّ عَلَى عَلِيًّ أَمِيرِ المؤمِنينَ, وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ العَالَمِينَ, عَبْدِكَ وَوَلِيِّكَ وَأَخِي رَسُلِكَ, وَحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وآيَتِكَ الْكُبْرَى وَالنَّبَأِ الْعَظِيمِ. .
والحمدُ لله ربّ العالمين
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

محمد صادق الكيشوان الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/22



كتابة تعليق لموضوع : كلمة بخصوص يوم الغدير العالمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : علي محمد عباس
صفحة الكاتب :
  علي محمد عباس


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net