الاعتداءات الاسرائيلية نهج عدواني ودعم للارهاب
عبد الخالق الفلاح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الخالق الفلاح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اسرائيل عاودت عدوانها على بعض المواقع العسكرية في سوريا، وتصدت لها وسائط دفاعاتها الجوية وأفشلت واصابة واسقطت أكثر من طائرة معتدية .لاشك ان هذه الاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها هذا البلد بين حين واخر لن تقلل من العزيمة ولن تنجح في حماية شركاء إسرائيل وعملائها من التنظيمات الإرهابية وتأتي هذه الاعتداءات استمرارا للنهج العدواني الخطير الذي تتبعه إسرائيل والمتمثل بدعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة بما يساعدها على إطالة الأزمة في سوريا ورفع الروح المعنوية المنهارة للتنظيمات الإرهابية إثر الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه، بعد طول صبر وكثير من ضبط النفس السوري، فقد آن الاوان لوضح حد للتمادي الصهيوني، تمادٍ لطالما كانت الدفاعات السورية تحبط غالبيته العظمى، ولكن هذه المرة جاء بنكهة مختلفة بالنسبة لهم، فمجرد الإعلان عن إسقاط طائرة حربية من طراز F16، اعتبره السوريون أنه إعلان حققي للقوة التسليحية السورية . أن ما حدث يمكن أن يؤسس لبداية جديدة في الشرق الأوسط والصراع داخل سورية وعلى المنطقة، وهذا الصراع كان الكيان الصهيوني أحد اطراف قيادته وتمويله وتسليحه منذ البداية للمجموعات الإرهابية التي تعمل في المنطقة الجنوبية من سورية، وما حصل أيضا هو بداية كسر التفوق المطلق للكيان الصهيوني، بسلاح الجو الذي استند إلى تدمير جزء كبير من منظومة الدفاع الجوي من قبل المجموعات الارهابية المسلحة لصالح هذا الكيان.ومن المؤكد لن تفلح هذه التجاوزات في إشغال الجيش والمدافعين معها من المقاومة عن مواصلة الإنجازات التي يحققها في مكافحة الإرهاب وأدوات إسرائيل الأخرى وهو نزق استكباري يمثل الإرهاب المنظم والمباشر ويشكل تحدياً للمنطقة وشعوبها وتهديداً سافراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي. وهو مرفوض ومدان حكماً بكل المعايير، أياً تكن ذرائعه وحدوده.و أن ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإرهاب الدولة وتنسيقها المستمر مع التنظيمات الإرهابية وخاصة "جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها ورعايتها لها يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن إسرائيل هي كيان مارق عن الشرعية الدولية ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين لا يقل خطره عن التهديد الذي يشكله تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان. ومثل هذه الاعتداءات تستهدف النسيج الاجتماعي الذي يمثله شعبه وكنقطة انطلاق لتفتيت كل المجتمعات في كل أرجاء العالم بهدف إيجاد حروب عديدة وجانبية تبدأ في الشرق الأوسط وتنتشر في أرجاء المعمورة ، لحرف الأنظار عن القضية الأساسية وهي الاستعمار الوحيد المتبقي في هذا الزمن والمتمثل في الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والجولان وغيرهما من الأراضي العربية المحتلة. ان الاعتداء الصهيوني على سورية خلاف الشرائع الاممية الاعتداء الهمجي على سوريا ينطوي على مخالفة صريحة وواضحة للاعراف والمواثيق الدولية التي لا تسمح لاي دولة الاعتداء على دولة اخرى او انتهاك سيادتها ، ومن الضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والشرعية الدولية وحتمية احترام سيادة الدول على اراضيها واجوائها ومياهها . وقد أثارت هذه الهجمات ردود فعل دولية مناهضة لهذا التصرف، و في مقدمتها روسيا، التي أكدت ضرورة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية، معربة في ذات الوقت على قلقها للتطورات الأخيرة والهجمات في سوريا مشيرة إلى أن تنامي الخطر وتصاعد التوتر داخل وحول مناطق تخفيف التوتر التي باتت عاملا مهما في خفض العنف في البلاد يشكل مبعث قلق خاص بالنسبة لموسكو.
و قالت أن القوات الحكومية السورية تلتزم بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن ضمان تواصل العمل بمناطق تخفيف التوتر بفعالية جنوبا و غربا، مشددة على انه من غير المقبول إطلاقا تهديد أرواح وأمن الجنود الروس الموجودين في سوريا بناء على دعوة من الحكومة الشرعية للمساعدة في مكافحة الإرهابيين. أن الشعب السوري الذي حارب الإرهاب وحقق النصر على المؤامرة التي استهدفت بلده لن يقبل باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية. و يؤكدعلى ضرورة احترام السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية لسوريا.وللحقيقة ان الرد الفوري على الاعتداء واسقاط الطائرة الاسرائيلية، يشكل قفزة سياسية وعسكرية نوعية تختلف عما سبقها من مراحل في التعاطي مع مثل هذه الاعتداءات"، ومن الطبيعي ان يلقى مثل هذا الرد الفوري من جانب كل القوى المقاومة ومن جانب شعوبنا العربية كافة، كل التحية والدعم لجهة نتائجه الإيجابية في ضرب الغطرسة الإسرائيلية في المنطقة، وخاصة في استمرار احتلاله واطلاق التهديدات بالتعدي على حدوده البرية والبحرية في نهب ثروته النفطية والغازية للبنان والتي تصر عن ان التصرف بهذه الثروات تدخل ضمن حدودها الجغرافية ومن حقها كما اقرته الدساتير الدولية .عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat