صفحة الكاتب : مرتضى علي الحلي

أحيوا أمرنا رحِمَ أللهُ مَن أحيا أمرنا
مرتضى علي الحلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
..بسم ألله الرحمن الرحيم . 
والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين.
 
 
 
 عن يسار  قال الإمام جعفرُ الصادق/ع/:
 
 
 
أ تجلسون وتتحدّثون ؟ 
 
فقال الفضيل(يسار) : نعم :
 
طبعا ويقصد الإمام /ع/ هنا مجالس الوعي والبصيرة الحسينية ::
 
 
 
 
فقال الإمام الصادق/ع/::
 
(( إنّ تلك المجالسُ أحُبّها أحيوا أمرنا فرحم ألله من أحيا أمرنا فإنّ من جلس مجلسا يُحيى فيه أمرنا لم يمُت قلبه يوم تموت القلوب ))
 
 / إنظر/ كتاب /وسائل الشيعة / للشيخ الحر العاملي/ ج10/باب 66/.
 
 
 
ومن هنا يكون مفهوم ومعنى إحياء أمرأهل البيت/ع/ هو التحرك الواعي والمُمنهج في دائرة المنظومة الفكرية والقيمية للمعصومين /ع/
 
 
 
 ولأنّ إحياء أمر الحسين/ع/ هيمن بقدسيته الربانية على أذهان المؤمنين على مرّ التأريخ
 
 
 
ولكن يجب الألتفات إلى أمر إمامنا المهدي /ع/ والذي هو صاحب الأمر حقيقة والبقية الخاتمة لرسالة ألله تعالى
 
 
 
 فلا يمكن التفكيك العقدي بين الأمرين أمر الحسين /ع/ وأمر المهدي /ع/ .
 
 
 
 
وحتى نكون من المُحيين الحقيقيين لأمر إمامنا الصادق /ع/ والحسين/ع/
 
 
 
ينبغي أن نُحي أمر إمامنا المهدي /ع/
 
 
 
وممكن تحقيق ذلك من خلال عقد مجالس علمية وحوارية واعية تتوفر على موضوعات عقدية وفكرية نافعة في مجتمعنا اليوم
 
 
 
 والذي هو بأمس الحاجة إلى الجديد من إستيحاء القيم الأسلامية الأصيلة
 
 
 
 لا أن نبقى في هامش الدائرة القيمية لديننا ونسمح للجهال أن يكونوا في بؤرة الصورة
 
 
 
.فهذا شهر محرّم الحرام قد لاح بمقولاته الحسينية الخالدة في آفاق الدنيا
 
 
 
 فلنغتنم الفرصة الوجدانية والتقبلية عند الناس في تعاطيهم مع ذكرى الحسين/ع/
 
 
 
ولنرفع شعارنا:
 
 ((من الحسين/ع/ نتعلم كيف نُعجّل ونقرّب ظهور إمامنا المهدي /ع/ .
 
وكيف نصلح أنفسنا ومجتمعنا ))
 
 
 
إنّ الذي يظهر اليوم بمجمله في واجهة
 
الصورة العا شورائية هو المظاهر والعرفيات البشرية والتي في أغلبها جاءت متأخرة في طقوسيتها عن الأهداف الواقعية للإمام الحسين/ع/
 
في حين أنّ المطلوب هو أن تكون أهداف وقيم الإمام الحسين/ع/ هي مَن تتصدر الواجهة في الصورة العاشورائية
 
لا أنّ ننحيها الى خلف الصورة لرغبة ذاتية أو فئوية
 
 
 
فالحسين/ع/ يُريدُ إناسا صالحين ومصلحين وقادرين على إحداث النصر والغلبة لدين ألله تعالى
 
 
 
وهذا ما يتتطلب في تمكين النخبة المُدركة لأهداف الحسين/ع/
 
 
 
 من أن يكونوا في مركز المواجهة لا الطرفيون والذين جُلُّ همهم البروز والظهورية .
 
 
 
وأنا هنا لا أقصد التنقيص من أيّ شعيرة كانت
 
لا والله
 
وألله عليم بذلك
 
 
 
ولكن أقصد التقييم والتقويم والتقديم وفق الملاكات والمعايير العقلانية والشرعية
 
 
 
 فليتصدى أهل الفكر والمعرفة والثقافة الحقة في محرم الحرام  لإدارة ملف عاشوراء الحسين/ع/
 
 
 
وليؤَسس منه منهاجا لتعجيل فرج إمامنا المهدي/ع/ .
 
 
 
وليتحدّث كل مُحاور أو مُثقف أوكل خطيب عن ضرورة تبصير الأمة بمصيرها وربطها بإمام وقتها الحجة بن الحسن /ع/
 
 
 
 لاأن يبقى الحديث يغرق في جيلوجيا التأريخ تاركا وراء ظهره أعظم وأعقد قضية عقدية وعقلانية وهي قضية غيبة إمامنا المهدي/ع/ .
 
 
 
وأخيراً أتعظ وأعظ وأنا أقل من ذلك بقول ربي تعالى::
 
 (( لقد كان في قصصهم عِبرَةٌ لأولي الألباب ما كان حديثاً يُفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )) /111/ يوسف/ .
 
 
 
 
وهذه الأية الشريفة وإن كانت تؤسس لمنهاجية الأعتبار بالقصص الماضية من الأمم الغابرة
 
 
 
ولكنها تُخاطب النُخبة ((أولوا الألباب ))
 
 
 
وتطرح طريقا للأهتداء وإستنزال الرحمة الإلهية لقوم يؤمنون..
 
 
ولوإني أعتقد قاطعا أنّ الحسين/ع/ ليس مفردة تأريخية مرحلية تحيثت بحاضنة التأريخ الماضي
 
 
 
 
 
بل إنّ الإمام الحسين/ع/ وإن عاش في بطن التأريخ ولكنه تحول إلى قيمة حيّة بفضل ألله تعالى وبمنحه ذاته الشريفة قُربانا لله تعالى .
 
 
 
ومن هنا  علينا  أن نوظِف عاشوراء الحسين /ع/ في خدمة القضية المهدوية  وفي خدمة القضية الإصلاحية في مجتمعنا المسلم.
 
وتقديري لكم جميعا ...والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى علي الحلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/24



كتابة تعليق لموضوع : أحيوا أمرنا رحِمَ أللهُ مَن أحيا أمرنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net