صفحة الكاتب : عادل القرين

إلى كل أُمٍ مع التحية..
عادل القرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أيُّ كلامٍ يختزل مسمى الأُم، وأيُّ معنىً يليق بجمالها؟

ذلك استفهام يحدد كم مقدار عُمرنا معها، وكم بقيَّ من هذا العمُر ليوفي حقها، وحق كلَّ راحلٍّ عنا بمعنى الوفاء.

 

 

أنعتصر الذاكرة لطفولتنا البسيطة، ونحن ندس رؤوسنا تحت سياج (ملفعها المطرز)؛

أم لنحسُب مقدار تلك المسافة التي تحف (سُفرة) الطعام بيننا وبين الإخوان؟!

 

 

حقيقة، كلما تجلت أمامي الدروب، وعثرني فحيح الخطوب، وأوهنتني ألوان الشحوب، تشكلت أمام ناظريَّ (اسم الله عليك يا يمّه)، (وما عليك شر يا يمّه)، (والله عليك حافظ)..

 

 

لست وحدي من يقال له ذلك فحسب، ولكن أردت أن أقترب من إنسانيتنا قليلاً..

فما حال من ألهب حنينه القدر، وسيجه دموع الزهر..

لطفولةٍ تسأل بعين تائهةٍ: وين راحت (أُمنا)؟!

 

 

لم أنس أناملها وهي تدهن رقابنا ساعة الألم، لتضخم اللوز بزيت الزيتون، ليكون ختام ذلك بركة الشفاء (وحده من سبع، ثنتين من سبع بغترة عمي أو أبي)!

 

وكيف لنا أن نتجاهل ذلك بالنسيان، أم أن الإجابة في تُميرات النخيل المغموسة بدهن "أبو كرسي"، وتهافُتنا عليه بالفرح!

وأيُّ منا لا يتذكر (جدر الهريس)، وقد لفه (سنون طبّاخ أبو فتيلة)، وكأن أعيننا تقول: متى يا (يمّه تضربينها بالمحركة)؟

 

 

كل هذا في جانبٍ، وفي الضفة الأخرى خطواتنا حين نودعها ساعات المحن، وهي تتضرع لربنا بالدعاء!

 

 

همسة ختام:

"زوروا المقابر فإنها تُذكركم بالآخرة"..

وكيف للأيتام، وهي تحوم كالحمام (الراعبي) حول قبور أمهاتهم، كمسبحة فيروزٍ وعقيقٍ فوق سجادة بوحهم المُتخم بآهات الرحيل؟

 

 

تعذريني أجيك البيت

وامر المقبره أكثر

أمي ويا حلو ممشاك

وليش اللوم واتحسر؟!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل القرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/01



كتابة تعليق لموضوع : إلى كل أُمٍ مع التحية..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net