صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بيان أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة حلول شهر محرم الحرام لعام 1433هجرية والأحداث والتطورات الجارية في البحرين
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين


بسم الله الرحمن الرحيم
 
((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار))
 
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يضمون صوتهم مع شباب التغيير في سترة وبني جمرة وعالي ودمستان والمعامير والديه والسنابس وجدحفص وجنوسان والدمستان وكرانة وسار والدراز وكرباباد والدير وسماهيج والمحرق والعاصمة المنامة وكل مناطق ومدن البحرين ونجدد العهد مع أبي الأحرار والثوار أبي عبد الله الحسين (ع) بالسير على دربه من أجل إسقاط الطاغوت الخليفي ورموز حكمه وفضح المنافقين ، وأن لا نكون كما قال عنهم سيد الشهداء (ع): " الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم ، فإذا محصوا بالبلاد قل الديانون".
وفي ظل التطورات والأحداث السياسية الجارية في البحرين والإعلان عن تقرير محمد شريف بسيوني الذي يراد منه تبرئة ساحة الطاغية وولي العهد وناصر ووزير الدفاع والداخلية ورئيس الوزراء والضباط الخليفيين الكبار من جرائم الحرب ومجازر الإبادة وعمليات التعذيب والإغتصاب وهدم المقدسات وحرق القرآن الكريم ، فإننا إرتأينا جميعا لعاشوراء هذا العام أن يكون شعارنا تحت عنوان "عاشوراء الإنتصار" ، تأكيدا منا على التمسك بثورة عاشوراء وقيمها ومبادئها ، كونها الطريق الأوحد لإنتصار ثورة 14 فبراير على السلطة الخليفية الظالمة.
كما ومن هنا وفي ذكرى عاشوراء الحسين (ع) نعلنها مرة أخرى بأننا كلنا "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" ، وكلنا التحالف من أجل الجمهورية ، وكلنا تيار العمل الإسلامي ، وكلنا إئتلاف المعارضة البحرينية من أجل التغيير ، وكلنا سائرون على نهج قياداتنا ورموزنا الدينية والوطنية القابعين في السجون الرافضين لهذا الحكم الجائر والمطالبين بسقوط الطاغية ومحاكمته وقيام نظام سياسي جديد.
 
 
يا جماهير شعبنا الحسيني
يا شباب ثورة 14 فبراير الرساليين
 
أقبل علينا شهر محرم الحرام هذا العام ونحن نعيش أكبر ثورة شعبية جماهيرية في البحرين فجرها شباب 14 فبراير الأبطال ضمن ربيع الثورات العربية والصحوة الإسلامية التي إنطلقت من تونس ومصر واليمن وليبيا ، وإندلعت شرارتها في البحرين لتعلن بداية سقوط الحكم الخليفي إلى الأبد ، هذا الحكم الذي جثم على صدر شعبنا لأكثر من قرنين من الزمن.
إن ثورة 14 فبراير المجيدة في البحرين تفجرت مستمدة النهج والمسير وخارطة الطريق من نهج الإمام الحسين عليه السلام ، وإتخذت من واقعة الطف وكربلاء نبراسا لشق طريقها نحو الإنتصار ، وإن إنتصار الثورة الشعبية في البحرين مرهون بإتباع نهج الحسين وكربلاء وطريق سيد الشهداء الذي هو إمتدادا لرسالات الأنبياء.
إن إستمرار ثورة 14 فبراير في البحرين وتخطيها لمرحلة الخطر والإجهاض سببه تشبع جماهيرنا الثورية وشبابنا المؤمن الرسالي الحسيني بنهج الحسين ، فشبابنا قبل أن يفجروا الثورة سافروا إلى كربلاء في أربعين الإمام الحسين عليه السلام وأخذوا منه العزيمة والثبات وشق الطريق نحو الإنتصار ، ولذلك فإن الإنتصار على الديكتاتور وحكمه الجائر سيكون حتميا ، وإن إنتصار الدم على السيف سيكون حليف شعبنا المؤمن الحسيني.
إننا اليوم نعيش حركة شعبية وثورة جماهيرية إنطلقت في فبراير الماضي وها نحن في ذكرى عاشوراء الحسين ،ولذلك علينا وبكل قوة وثقة أن نتخذ من مناسبة عاشوراء منطلقا للثورة وتفعيل العمل السياسي والجهادي والنضالي ضد الطاغوت ، وهذا ما كان تقوم به أجيالنا الماضية التي مورس بحقها الظلم والإضطهاد فجاءت شعاراتها الثورية والسياسية مناهضة للحكم الديكتاتوري الخليفي ومطالبة بالحرية والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية.
وثوارة 14 فبراير سوف يستلهمون من مناسبة عاشوراء الصمود والثبات والعزيمة وتصعيد العمل الثوري النوعي في هذا الشهر وشهر صفر حتى أربعين الإمام الحسين ، وإننا نطالبهم بأن يفشلوا كل الدعوات المثبطة لهم والتي تطالبهم بإبعاد المناسبات الدينية عن الفعاليات السياسية مدعين تفويت الفرصة على المتربصين؟؟!!
إننا نطالب شعبنا في البحرين الذي ناضل وجاهد من أجل تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة وتعرضه إلى جرائم حرب ومجازر إبادة وإنتهاك للأعراض والحرمات والمقدسات حيث هدمت مساجده وحسينياته ومظائفه وقبور الأولياء والصالحين في بلاده ، وتم تعذيب أبنائه ورموزه ونسائه وأطبائه ومعلميه وعماله أبشع أنواع التعذيب والتنكيل والإغتصاب في السجون الخليفية الرهيبة أن يهب هبة حسينية هاشمية علوية فاطمية زينيبة ويهتف في مراسم العزاء بشعارات ثورية مطلبية ، وأن يقوم الرواديد والمنشدين بتعرية وفضح الحكم الخليفي الديكتاتوري الذي تعدى على كل شيء وتعدى على الحسينيات والمظائف مدعوما بقوات الإحتلال السعودي.
إن التحول إلى الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان وتداول السلطة ومحاكمة المجرمين والآمرين والمباشرين لجرائم الحرب ومجازر الإبادة ومن إعتدوا على الحرمات والأعراض لا يمكن تحقيقه في ظل حكومة قبلية أموية يزيدية ، فهل بإمكاننا أن نحاكم الطاغية حمد في ظل حكمه وطغيانه وجثومه على صدر شعبنا وإستهتاره بكل القيم الإنسانية وسقط سقوطا أخلاقيا إلى الحضيض.
ولذلك فإن المخرج الوحيد للأزمة السياسية المستعصية في البحرين هو الوحدة والتكاتف ورص الصفوف والعمل الجهادي والنضالي لإسقاط الطاغية حمد ونظام حكمه ، وعدم القبول بالمشروع الأمريكي البريطاني السعودي الجديد الذي يرمي إلى إصلاحات سياسية سطحية وإبقاء الطاغية حمد وحكمه وتبرأة ساحة كل المجرمين والسفاحين.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون جماهير الشعب والشباب الحسيني أن يفشلوا كل المبادرات والخطوات نحو الحوار العقيم مع السلطة الذي بدأ خلف الكواليس مع بعض أطراف المعارضة من أجل إجهاض الثورة وإعدامها عبر إصلاحات سياسية هشة وهزيلة ، والمطالبة بإسقاط الحكومة ورئيس الوزراء وإعطاء الحصانة للطاغية حمد وولي عهده وإبنه ناصر وقائد الجيش والكثير من أفراد الأسرة الخليفية بما فيهم وزير الداخلية وضباطها الكبار ، والإكتفاء بإستقالة رئيس الوزراء عن الحكومة وهو الذي يبلغ من العمر أكثر من 76 عاما ولا يقوى على إدارة الحكومة وعليه بالإعتزال في الوقت الحاضر.
إن رحيل خليفة بن سلمان عن الحكومة دون محاكمته ومحاكمة الطاغية حمد وولي العهد وناصر بن حمد وسائر الرموز الخليفية والمتورطين في جرائم الحرب ومجازر الإبادة ومرتكبي إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وإغتصاب النساء والسجناء غير مقبول من قبل جماهير شعبنا وشبابنا الثوري ، وإننا جميعا شباب الثورة وجماهيرها نطالب وبقوة بمحاكمة كل المجرمين والسفاحين والقتلة في محاكمات عادلة ليلقوا جزائهم العادل.
إن مناسبة عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام فرصة ثمينة وكبيرة وعظيمة للإستلهام من ثورة الحسين الصمود والثبات وعدم الركون للحاكم الظالم من أجل طرح الشعارات الثورية والحماسية المطالبة بإسقاط النظام والرفض لشعارات الإصلاح لهذا الحكم الأموي الجائر الذي إستحال إصلاحه وهو لا زال مستمرا في خياره الأمني وإستهدافه المدنيين العزل بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة.
إن إستقالة الحكومة فورا لن يجدي نفعا لنا ، فسيأتي رئيسا للوزراء أكثر شراسة وأكثر ظلما ، وإن تغيير الحكومة والقيام بإصلاحات سياسية سطحية ضمن المخطط الأمريكي الصهيوني البريطاني السعودي الخليفي لن يحل الأزمة السياسية بصورة جذرية ما دام الديكتاتور حمد يتمتع بصلاحيات مطلقة فوق الدستور والقانون ، وما دام شعبنا ليس مصدر السلطات جميعا.
إننا نعتبر المطالبة بإستقالة الحكومة فورا خطوة تأتي ضمن الخطوات القادمة بعد تسليم تقرير بسيوني للإجهاز على الثورة ، وإن المشروع الإصلاحي بنسخته المعدلة سوف تلاقي رفضا شعبيا وجماهيريا ، وإن دماء شهدائنا لن تذهب هدرا ، وإن عمليات الإغتصاب لحرائرنا ورموزنا والجرائم التي أرتكبت بحق شعبنا لا يمكن مقايضتها بالمال ،وإن صندوق التعويضات الذي سيعلن عنه لاحقا لن يلاقي إلا تصعيدا ثوريا جماهيريا يفشل كل المؤامرات والمخططات الأمريكية الصهيونية البريطانية والسعودية الخليفية.
إن خيوط المؤامرة قد تكشفت لشعبنا وإن تقرير بسيوني وما رافقه من تصريحات للطاغية والحكومة وبعض جمعيات المعارضة يراد منه أن يعاقب صغار الضباط من وزارة الداخلية من المرتزقة والجنود وإبعاد الطاغية ورموزه من المساءلة والمقاضاة في محكمة الجنايات الدولية.
إن حركة ثورة 14 فبراير التي تفجرت قبل أكثر من عشرة أشهر هي حركة جماهيرية تغييرية تطالب بإسقاط النظام وقيام نظام سياسي جديد ، وإن شعبنا يرفض رفضا قاطعا حكومة إنقاذ تحت إشراف الطاغية حمد الذي يجب أن يحاكم على ما قام به من جرائم ومجازر بالتعاون مع قوات الإحتلال السعودي.
إن الإصلاحات السياسية السطحية ضمن المخطط والمشروع الأمريكي للإصلاح ستكون مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل شباب الثورة والجماهير ، وإننا نحذر شبابنا وشعبنا من مغبة الدخول في حوار والدخول في نفق هذا المخطط الذي يريد أن يأتي لنا بنسخة للمشروع الإصلاحي الذي تم تمريره في عام 2000 و2001م ، عبر التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي أرجعنا إلى الوراء أكثر من عشر سنوات وبقينا تحت ظل ملكية شمولية مطلقة إلى يومنا هذا وقدمنا خلال هذه الفترة أنهار من الدماء والمزيد من الشهداء وتعرضنا فيها لجرائم حرب ومجازر إبادة فاقت كل المجازر التي تعرض لها شعبنا خلال أكثر من قرنين من الزمن.
إن الإمام الحسين عليه السلام في حركته في كربلاء لم يقبل بالركون إلى الظالم والطاغي يزيد وقال عليه السلام :"إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين إثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة" ، ولم يبايع إلى أن أستشهد في كربلاء ،وكان بإستطاعته أن يقوم بصفقة سياسية مع الطاغية يزيد بأن يحكم الحسين المدينة ومكة وغيرها من البلدان الإسلامية على أن يحكم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وأتباعه بلاد العراق والرافدين والشام وسائر البلاد الإسلامية ،ولكن الإمام رفض أن يشتري هذه الدنيا ويبيع دينه وقيمه ودين جده وقبل بالشهادة الدامية حتى إنتصر الدم على السيف.
إن شعبنا شعب حسيني يطالب بالإصلاح السياسي الجذري وإن شعبنا لن يقبل بالتعايش مع هذا الحكم والبقاء تحت حكم الطاغية يزيد حمد بن عيسى آل خليفة وعصابته الدموية الذين جاؤونا عبر قرصنة بحرية من نجد ، وإن الذين يريدون البقاء تحت شرعية هذا الحكم سوف يتجاوزهم الشعب المطالب بإسقاط الحكم الديكتاتوري والعيش بحرية في ظل حكم سياسي جديد ، وإن شعبنا الذي عاش لأكثر من 18 يوما في شهر فبراير حتى منتصف مارس قبل الإحتلال والغزو السعودي حلاوة الحرية والعزة والكرامة في ميدان اللؤلؤة لن يقبل بالتعايش والعيش بذل في ظل الحكم الخليفي الجائر.
إن ذكرى عاشوراء التي هي ثورة من أجل الإصلاح السياسي الجذري ورفض العيش تحت سلطة الحاكم الظالم الشارب للخمر والزاني وقاتل النفس المحترمة ، فكما رفض سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه الركون إلى الحاكم الظالم ولم يركع للطاغية ولم يبايعه ، فإن شعبنا وشبابنا الثوري لن يقبل ببيعة الطاغية حمد ولن يقبل بالمشروع الأمريكي للإصلاح وسوف يواصل إستمرار الثورة ومحاكمة هيتلر البحرين حتى يأتي نصر الله سبحانه وتعالى على الحكم الخليفي الأموي اليزيدي في البحرين.
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
25 نوفمبر/تشرين الثاني 2011م
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/26



كتابة تعليق لموضوع : بيان أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة حلول شهر محرم الحرام لعام 1433هجرية والأحداث والتطورات الجارية في البحرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net