صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

إرشدوهم ثم إرشدوهم!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

القِوى التي صارت بالصدارة ، بعد التغيرات التي حصلت في المجتمع العربي تحتاج إلى إرشاد ,

فلا يتصورهم الكتّاب والمفكرون ، بأنهم على درجة عالية من الثقافة والدراية والفهم والإدراك.

بل أن معظمهم يعيش أمية سياسية ، ووطنية وتأريخية ، ولا يملكون مهارات التحاور والتفاعل الإيجابي ، وبهذا فأن الواحد منهم يمتلك مؤهلات لا تحصى لتوليد المشاكل وصناعة الأزمات.

ومعظم ما يصرحون به ويقررونه ربما مبني على إفتراضات وتصورات وهمية ، فربما لا يعرفون التحليل العلمي اللازم للوصول إلى إتخاذ القرار السليم.

ومعظمهم يعيش حالة دفاعية ، وورطة سياسية محفوفة بالمخاوف والظنون ، ويفترسه هاجس أنه لن يدوم في منصبه طويلا ، فتراه يستحضر قواه السلبية للحفاظ على عمر منصبه.

وأكثرهم محفوف بالمغرضين والجهلة والأميين ، والراكضين وراء مصالحهم الشخصية ورغباتهم ، ولا يعنيهم الوطن والمواطن.

وفي هذا الخضم الصاخب ، تتحقق حالات مريضة ومضطربة لا يمكنهم حلها ، وإنما تعقيدها ، ولهذا تجدهم أعجز من حل أبسط مشكلة مهما كان نوعها وحجمها.

وفي واقع الأمر، لقد تسنم الأمور مَن هم بلا خبرة ، ولا رؤية ، ولا قدرة على صناعة الحياة ،

فأسهموا بتداعيات متعاظمة وأزمات متفاقمة ، وما قدموا خطة ستراتيجية ذات قيمة ومعنى وتأثير لصناعة الحياة الأفضل.

وهذا يعني أن على الكتاب والمفكرين تقديم المشورة الصائبة ، وأن تكون مقالاتهم ذات إرادة تثقيفية وتنويرية ، للذين تمحّنوا بالكراسي ، وتوهموا بأنهم ساسة وقادة يعرفون ويحكمون.

فما نكتبه فيه درجة عالية من السلبية ، وهذا يعزز السلوك الدفاعي عندهم ، ويعزلهم ويقوقعهم في صناديق رؤاهم الضيقة المضلِّلة.

ولكي نساعدهم ، علينا أن نقترح الحلول ، ونأتي بإستنتاجات توهن أساليبهم الدفاعية ، وتشعرهم بالأمان اللازم للتفاعل مع الآخرين.

هكذا يبدو دور الكُتاب والمفكرين في الوقت الحاضر ، لأنهم يتحملون المسؤولية أيضا.

وعلينا أن ندرك بيت القصيد ، لا أن نتيه في القصيد!!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/07



كتابة تعليق لموضوع : إرشدوهم ثم إرشدوهم!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net