صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

البرامج الانتخابية وغياب حلول أزمة السكن
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعتمد اغلب الكتل المتنافسة في الانتخابات البرلمانية, على شعارات النصر على عصابات داعش, وعلى بيع الأوهام, بهدف التأثير على الناخب, فالطبقة السياسية لا تتذكر المواطن الا في موسم الانتخابات! وبعدها يصيبها الزهايمر بأبشع حالاته, هكذا أصبحوا محترفون في فن الضحك على الجماهير, مستخدمين وسائل عالية التأثير من إعلام وفضائيات وجيش الكتروني, بالاضافة لحرب الفضائح الجنسية بينهم, فهم طبقة عفنة جدا لذلك نجد أن غسيلهم القذر مادة دسمة في موسم الانتخابات, فيكون الاهتمام مركز على حرب التسقيط وليس لوضع برنامج انتخابي يلامس هموم العراقيين.

● كنت أحاول إن أجد برنامج حقيقي وواقعي واحد للكتل المتنافسة, فيه حل لازمة السكن, لكن مع الأسف لم أجد, حيث طابع القشريات طغى على المعلن من البرامج, والتي تعتبر برامج ضحلة جدا, ولن تكون في صالح المواطن, بل حتى المعلن من البرامج في الدورات السابقة كانت أفضل, فالناس تريد حل أزمة السكن كمطلب رئيسي, بالاضافة لحل مشكلة البطالة, وانتشال التعليم من واقعه الضحل, وتوفير الدواء والعلاج لكل مواطن, وكل هذا يغيب تماما عن مفكرة الأحزاب, لكن يا ترى لماذا تتجاهل الأحزاب هذه الأمور وخصوصا أزمة السكن, ولماذا لا تفكر بحلها! ولا تضع لها اهتماما في جدول برامجها المستقبلية؟

الحقيقة عندما نفكر بالجواب لهذه الإشكالية فإننا لا نجد الا الأتي:

◄ أولا: بسبب غياب الأفكار والعقول المفكرة داخل الأحزاب, لذا هي تعمل على تمشية الأمور من دون التفكير بخطوات كبيرة, لان العمل الكبير ليس من عادتها, لذلك تعتبر أزمة السكن اكبر من قدرات أحزاب السلطة في العراق.

◄ ثانيا: بسبب فساد أحزاب السلطة, حيث تجعل من كل فقرة من فقرات برنامجها باب للسرقة وهدر المال العام, وهي تجد في ديمومة المشاكل, طريقا لاستمرار نهب لمال العام, لذلك تعتبر استمرار أزمة السكن باب للتكسب.

◄ ثالثا: بسبب العمالة للخارج, حيث إن قرار حل أزمة السكن بيد القوى الخارجية, وأحزاب السلطة مجرد دمى سخيفة, لا تملك من خيار الا الطاعة للخارج, لذلك تستمر أزمة السكن, الى أن يتغير قرار القوى الخارجية فالأمر بيدها.

● النتيجة: لن تحل أزمة السكن في السنوات القادمة, خصوصا مع تواجد حلف الأحزاب وهذه الطبقة السياسية العفنة, فقط ننتظر رحمة الله عز وجل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/23



كتابة تعليق لموضوع : البرامج الانتخابية وغياب حلول أزمة السكن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net