صفحة الكاتب : علي الزاغيني

الدعاية الانتخابية التسقيط الانتخابي
علي الزاغيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كانت تتحدث وهي تتفاخر بأنها مزقت  صور احد المرشحين للانتخابات على الخط السريع بعد ان اوقفت سائق الاجرة (التكسي ) واعطته اجراً مضاعفا  , هذه السيدة وامثالها من عديمي الثقافة وعدم معرفتهم بثقافة الدعاية الانتخابية وما نص عليه القانون من عقوبات بحق الذين يحاولون الاساءة لمصلقات المرشحين  بتمزيقها او تشويهها وهذا بحد ذاته تسقيط انتخابي  سواء كان مدفوع الثمن او جهل بالقانون اولعدم ثقته بالمرشح (( بناء على ما تضمنته المادة 35 أولاً، من قانون انتخابات مجلس النواب العراقي رقم 45 لسنة 2013، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة أو بغرامة لا تقل عن مليون دينار ولا تزيد عن خمسة ملايين دينار أو بكلتا العقوبتين، كل من تعمد الاعتداء على صور المرشحين أو برامجهم المنشورة في الأماكن العامة المخصصة لها لحساب آخر أو جهة معينة بقصد الإضرار بهذا المرشح أو التأثير على سير العملية الانتخابية )) وعليه يجب ان يتصرف الشخص من منطلق عدم المساس بملصقات المرشحين بمختلف اتجاههم السياسي وانتماءهم الحزبي , من حق اي مرشح مهما كان اتجاهه السياسي  وكفائته ونزاهته فالسباق الانتخابي يتطلب حملة دعاية ويبقى كل مرشح وفريقه الاعلامي يجد الطريقة المناسبة بنشر ملصقاته والتاثير على الناخب وكسب ثقته  . 
الدعاية الانتخابية ظاهرة حضارية وان اختلفت وسائل هذه الدعاية وبكل تاكيد تختلف اسلوب الدعاية الانتخابية من ناخب لاخر وهذا يعتمد على ما يخصص من اموال لها ,قد يعتقد البعض ان الدعاية الانتخابية مبالغ بها وتهدر خلالها و من اجلها ملايين الدولارات من خلال طبع الملصقات واقامة المؤتمرات الانتخابية والدعوات العامة والخاصة التي تقيمها الكتل والاحزاب والمرشحين من اجل طرح اهدافهم الانتخابية وهذا حق من حقوق المرشحين واحزابهم من اجل كسب  ثقة الناخب وضمان صوته , البعض الاخرمن المرشحين اتبع طرق جديدة للدعاية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والاعلانات التلفزيونية وكذلك شاشات الاعلانات المنتشرة في شوارع  بغداد والمحافظات الاخرى , مهما تعددت وسائل الدعاية الانتخابية يبقى الهدف منها كسب رضا الناخب وكسب صوته وهذا  لايأتي بدون جهد وعناء والاسلوب المميز للمرشح وفريق الاعلامي .
يحاول البعض تسقيط المرشح بطرق عديدة وباسلوب يجعل من الشارع يتفاعل بسرعة وان كان ما يثار حول المرشح من اتهام غير صحيح وبدون اي دلائل ولا يتعب نفسه  بالبحث عن مصدر الخبر والاشاعة لذا نجده بدلاً من التمييز ما بين الواقع ومابين ما يصل اليه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والبحث عن الحقيقة  يحاول ان ينشر ما وصل اليه دون يدرك ما يقوم به من عمل خاطئ قد يظلم من خلاله المرشح والاساءة اليه دون علمه وهذا المرشح محارب من جهة ما  لغرض الضغط عليه لغرض الابتزاز او الانسحاب من الانتخابات بعد ان  تم نشر خبر او صور مفبركة  من قبل الجيوش الالكترونية  , علينا ان ندرك ان باب الترشيح مفتوح للجميع وفق شروط معروفة ومن حق اي شخص الترشيح  وفق الشروط واذا كانت هناك اي دليل على عدم نزاهة المرشح او ثبوت فساده الاداري او الاخلاقي تقديمها لمفوضية الانتخابات لغرض اجراء اللازم بعد التأكد من صحتها وهي تتخذ ما تجده مناسب.
التسقيط الانتخابي يستخدمه البعض لاغراض معروفة ومهما كان هذا التسقيط فأنه سلاح ذو حدين اذا لم يسقط المرشح بالضربة القاضية  واستخدم بالصورة المخطط لها فأنه يمنحه شهرة واسعة قد تمنحه الاصوات التي تؤهله للفوز , وعليه يجب ان يكون السباق الانتخابي نزيه بكل معنى الكلمة فمن يتسلق كرسي البرلمان على حساب فضائح الاخرين  لا يستحق ان يمثل الشعب داخل البرلمان .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الزاغيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/04/26



كتابة تعليق لموضوع : الدعاية الانتخابية التسقيط الانتخابي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net