صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

خطاب على ضفاف الايمان
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لابد لي ان اقابلهم ، لأقرأ في جبينهم معنى الهجرة ومعنى اللجوء الينا ، قلت وانا أنظر الى وجوهم المؤمنة الوادعة ، :ـ انكم في امآن .. يا الهي كم عانوا من جور قومهم ، ويكفيني عزا ان يقول عني كبيرهم أني الملك العادل فان كان نبيا فهذا يعني ان التنزيه جاء من الله سبحانه تعالى وان كان رئيسا فجاء التنزيه من رجل كياسة وسياسة قلت لهم :ـ انتم في عز هنا لا أحد يؤذيكم ولا تسمعوا شيئا تكرهونه ، لقد آلمتني قصتكم وانتم تتسللون عبر البحر وعبرتم بسفينتين تجارتين خشية متابعة قومكم ، فأهلا بكم في الحبشة ، / لكني عرفت ان الذي اقلقهم هو ان قريش أئتمروا وبعثوا الي رجلين هما عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة وعمر أبن العاص ومعهما هدايا مما يستطرف من متاع مكة ، وعرفت من خاصتي انهما اهدوا جميع البطارقة هدايا جميلة ، الفارق عندي كبير بين قوم جاءوا لا يملكون الا حسن الظن بذمتي ، ليعيشوا في مملكتي بسلام وبين من حمل الهدايا ليشتري بها ذمتي ، الفارق كبير يا ابن العاص ، اجابني ابن العاص :ـ انهم جاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ، يا أيها الملك نحن اشراف قومهم جئنا لنردهم ، قلت :ـ أو تلجأ الى البطارقة كي يشيروا ألي بتسليمهم اليكما ، وكأنك غير واثق بحجتك ، فها هو جعفر بن أبي طالب يحمل حجته الينا دون وسيط ، كنت حينها اريد ان اسمع مشورة البطارقة المرتشين ، ولهذا صرخت في وجوه :ـ أتريدون مني ان اذل قوما نزلوا بلادي واختاروا ذمتي محجة امآن لهم ، الفارق كبير يا عمر ابن العاص بين رجل جاء ليحافظ على دينه وبين رجل جاءني ليحافظ على دنياه ، بعدما سكت القوم قلت :ـ تحدث يا جعفر ، وانا ادري بداخلي ما معنى ان يجازف انسان بحياته من اجل معتقده ، اعرف كيف يتحدث الايمان في قلب المؤمن ، قل يا جعفر لتقنع من حولي :ـ ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ؟ اجابني جعفر بن ابي طالب الذي أحببته منذ رأيته ، :ـ أيها الملك كنا يوما أهل جاهلية نعبد الاصنام ونأكل الميتة و.. و... حتى بعث الله الينا رسولا من نعرف نسبه وصدقه وامانته ، قلت :ـ بماذا امركم ؟ أجاب :ـ دعانا الى الله تعالى لنوحده ونعبده ، واسمعني مما قرأ استولى على كل مشاعري ، الفرق كبير يا عمر بن العاص بين من ينكر دين عيسى مثلكم وبين من يوقر عيسى ابن مريم ، انتم ماذا تعرفون عن مريم يا عمر بن العاص ؟ هؤلاء لهم دين يرى انها كلمة الله القاها في مريم البتول ، أشياء لاتفهمونها يا ابن العاص انكم لا تجيدون سوى عدّ المال وشراء الذمم ، ما أحب ان يكون لي جبل ذهب وانا اخذل جعفر او احد من جماعته ، :ـ خذ هداياك يا عمر فلا حاجة لنا بالرشوة ، قلت :ـ لابد لي ان احضر يا جعفر ذكرى استشهادك لأقول لك شكرا لحكمتك وحكمة نبيك نبي الرحمة ، عرفتني بعيوب الجاهلية وعرضت لي محاسن الإسلام ، ، ما اصدقك يا جعفر صرت اتتبع اخبارك ، قيل لي انك اشبه الناس بنبي الإسلام محمد ( ص) وانك أخ علي بن أبي طالب عليه السلام ، ذلك الرجل العظيم ، وافرحني جدا لقبك بابي المساكين ، وبكيت كثيرا عند استشهادك في مؤتة وانت تقاتل ربط الصفوف وفرحت كثيرا حين ابدلك الله بجناحين تطير بهما في الجنة حيث تشاء جئت اليوم ـ الى حرم ابن اخيك الحسين عليه السلام واخاه العباس لأزور وأقرأ لك سورة الفاتحة
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/05



كتابة تعليق لموضوع : خطاب على ضفاف الايمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net