صفحة الكاتب : يوسف رشيد حسين الزهيري

القول الفصل "المجرب لا يجرب
يوسف رشيد حسين الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد  عملية غزو العراق والاطاحة بالنظام العراقي السابق عام ٢٠٠٣ وما نتج عنه من عملية مخاض عسير للعملية السياسية المضطربة في  ظروف معقدة كليا ومشحونة بالأجواء الاقليمية والنزاعات الداخلية المشوشة في ظل حكومات جاءت بالطائفية والفساد وساعدت على تمزيق النسيج المجتمعي للشعب وفوضت زمام أمورها في قيادة البلد للاجنبي وجعلته عرضة للتخريب والتدمير والتهجير  وبذلك كشفت زيف وطنيتها واستقلاليتها وكفاءتها بالمنظور الاداري والمهني والوطني 
لذلك جاء هادرا صوت المرجعية الدينية بنبرة وطنية خالصة بموقف مانع وكاشف لماجرى ويجري من احداث واستغلال لاسم المرجعية الرشيدة للوصول الى اهدافهم وغاياتهم المشبوهة 
فالمانع الذي صدحت به هو منع التصويت لكل من شارك باستلام منصب وتم تجريبه وتجريمه بلا حساب او عقاب بسبب السياسات التوافقية والفئوية والحزبية وتبادل المصالح والمنافع الشخصية والحزبية بين الكتل السياسية 
وبوضوح الامر لا يعني هنا افراد او شخوص فقط بل كتل واحزاب شاركت بقيادة الدولة واستلمت ادارة الدولة ومؤسساتها ومقدراتها وفشلت فشلا ذريعا في ادارتها ومواجهة المشكلات المتراكمة التي واجهت العراق وتمت مواجهتها ببنطال مهدل وانف مزكوم ومطرقة فارغة !!!
ايام قليلة وتفصلنا عن صناديق الاقتراع واغلبية الشعب العراقي  قد ازداد وعيهم نتيجة التجارب الانتخابية السابقة التي مارسوها واصبحوا يفرقون  اليوم بين الوجوه المتكررة والصور الانتخابية المتشابهة في كل دورة انتخابية .ولذلك فهم لم يعودوا يصدقوا حماسة  وخطابات ووعود اغلب السياسيين الطائفية والحزبية والمذهبية واستغلال المرجعية او في المطالبة بمواجهة الفساد والتصدي للفاسدين وتشغيل العاطلين وتوفير فرص العمل والاستثمار وتوفير الخدمات والأمن وتنمية الاقتصاد  فالشعب واثق اليوم بعد ان جرب هؤلاء الساسة على مدى ٣ دورات انتخابية من ان حماستهم وادعاءاتهم الكاذبة مجرد محاولة مفضوحة للتغطية على ممارساتهم الفاسدة واساليبهم الملتوية في الرسم والخداع والتشويش على عقلية الناخب العراقي ليرتقوا من خلاله الى سدة الحكم والتي استطاعوا خلالها وفي سنوات قليلة من تكديس اموال في مشاريعهم الشخصية وايداع ارصدة في البنوك الخارجية وامتلاك حصانة وامتيازات ونفوذ وسلطة ونهب اموال الشعب لينعموا بخيرات البلاد على حساب فقر الشعب العراقي المظلوم 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يوسف رشيد حسين الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/07



كتابة تعليق لموضوع : القول الفصل "المجرب لا يجرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net