صفحة الكاتب : عبدالله السعد

الخنجر والبغدادي وقطرة الحياء ..!!
عبدالله السعد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل أيام قليلة وردت الانباء لتكشف عن شمول ثلة من قيادات منصات الغدر والخيانة في الأنبار وأخواتها صلاح الدين ونينوى وديالى بالعفو، وصدر أثرها بيان عن مستشارية الأمن الوطني يهدف لتوضيح الاسباب الموجبة لصدور قرار العفو عن هؤلاء، ويا ليت مستشارية الأمن الوطني لم تصدر ذلك البيان، الذي اعتبره من وجهة نظري دليل إدانة واضح وصريح، يؤكد الاستهتار بكل القوانين والتعليمات، والمتاجرة بدمائنا سعياً للحصول على المكاسب السياسية والحزبية والفئوية والمغانم الشخصية على حساب دماء الأبرياء . ذلك ان البيان أشار الى أن رفع اسماء تلك القيادات من قوائم المطلوبين للقضاء جاء بسبب عدم صدور اوامر قبض قضائية بحقهم !!!

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ويؤشر لوجود خلل حقيقي في اجراءات المنظومة الأمنية هو : كيف للأجهزة الأمنية ان تضع أسماء اشخاص لم تصدر بحقهم أومر قبض قضائية على لائحة المطلوبين للقضاء ؟؟؟. ثم أليس لهذا الإجراء ان يؤكد كل ماسمعناه وقرأناه حول عدم صحة الاجراءات الأمنية بشمولها لأشخاص ابرياء دون المتورطين الحقيقيين وفقاً لأهواء ومزاجيات القيادات الأمنية ؟؟

شخصياً لا أستغرب ماجاء به بيان مستشارية الامن الوطني وقد سبقته حالات كثيرة كان فيها المتورطين بدماء العراقيين ابرياء بقرار القضاء، بناءاً على قرار سياسي، وابرز تلك الحالات هي قضية إسقاط التهم "قضائياً" عن رئيس مجلس النواب الحالي سليم الجبوري، تمهيداً لمصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات النيابية للدورة التشريعية 2014_2018، والتي كان الهدف الحقيقي منها هو تمرير لصفقة سياسية فاسدة، كشفت بدورها عن الوجه الحقيقي لأبرز المتاجرين بدماء العراقيين الابرياء.

واليوم يحل فينا خميس الخنجر بطل الاعراب الذي عاث بالارض إرهاباً وخرابا، وقد أُستقبل إستقبال الفاتحين .. كيف لا وهو الذي اعترف جهاراً نهارا بتمويله لمنصات الذل والعار في ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى والانبار، وهو من وصف الدواعش بثوار العشائر، وهو من أكد ان تنظيم داعش واحد من أهم مرتكزات الحراك السُني في العراق . فهل مطلوب من الخنجر ان يعترف بأكثر مما اعترف به ويعلن اكثر مما أعلنه ليصبح مجرماً بنظر الساسة العراقيين والقضاء العراقي؟؟؟

يبدو ان الإستقرار المنشود لايحل في ارض العراق الاّ بحلول الخنجر ضيفاً عزيزاً مبجلا لـ"عدم صدور اوامر قبض قضائية بحقه"، ومن بعده قد يحل أبا بكر البغدادي ضيفا في ارض العراق وقد سقطت قطرة الحياء عن جباه الساسة الأتقياء.!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبدالله السعد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/27



كتابة تعليق لموضوع : الخنجر والبغدادي وقطرة الحياء ..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net