صفحة الكاتب : د . علي مجيد البديري

وجهٌ من الطف ، شعرية المفارقة في قصيدة حسينية
د . علي مجيد البديري

                                              (1)

 يَنتمي النصُّ الشعريُّ المدروسُ هنا إلى ما يُسمى في الشعرِ العربيِّ المعاصِر بـ"قصيدة النثر". و تُعدُّ هذه الأخيرةُ من أبرزِ التحولاتِ الفنيةِ والنوعيةِ التي حدثتْ في تاريخِ القصيدةِ العربيةِ الحديثةِ. وقد حاولتْ العديدُُ من الدراساتِ النقديةِ تحديدَ السماتِ الفنيةِ والمزايا الجديدةِ لهذه القصيدةِ، متخذة ًمن كتابِ سوزان بيرنار(1) مظلة ًنقدية ًلها، وهيَ تؤشرُ الوعيَ، والإيجازَ، والتوهجَ، والمجانية، شروطاً لهذا الشكل ِالشعريِّ الجديد.على أنَّ من أبرزِ ما تتسمُ بهِ قصيدة ُالنثرِ  بحثها المُستمرَ عن التغايرِ والإختلاف ، وسعيَها إلى الإنفلاتِ عن سطوةِ التأطيرِ والحدودِ المُغلقةِ، متوسلة ًفي تحقيقِ ذلكَ استثمارَ كلِّ محفِّزٍ للكامنِ من الطاقاتِ الجماليةِ في اللغة ِـ خُصوصاً ـ وفي عناصرِ البناءِ الأخرى عُموماً .

   ولا نريدُ أنْ نخوضَ في الإشكالياتِ الكثيرةِ المثارةِ حولَ هذهِ القصيدةِ فنخرج عن موضوعِ المقالِ، ونكتفِي بهذا التعْريفِ البسيطِ لننتقلَ إلى معاينةِ مفردة ٍجماليةٍ في قصيدةِ نثرٍٍ لشاعرٍ بصريٍّ هو (طالب عبد العزيز)، الذي أصدرَ حتى الآن ثلاثَ مجاميعَ شعريةٍ هي:( تاريخُ الأسَى 1994)، و(ما لا يفضَحُه السِّراج 2000)، و(تاسوعَاء 2004). والقصيدةُ موضوع ُالدراسةِ عُنوانُها (على آخرِ الرَّمل) نُشِرتْ في مجموعةِ الشاعِرِ الثانية.(2)   

                                                         (2)

(نص القصيدة)

                                   على آخر الرَّمل

 

إنكسَرَ الصَّباحُ على الفُراتِ

أصحابُ عَمي وأهلُه يَحفُّونَ بهِ

والشمسُ سَطرُ فسيفساءَ لم يتهشمْ بَعد

سيفُ أبي في الخِزانةِ 

وعمامتُهُ عَلى رأسِي

تكلَّموا وسيوفُهم مُشرعة

تكلَّمَ وسيفَهُ مُغمَد

أرادَ أنْ لا تقعَ الحربُ

لكنَّهم اشتمَلوها دروعاً

رماحُنا في الخيامِ

ورماحُهم في العراء

ولمَّا نَضَجَ النَّهار

اكتملتْ شهوة ُالأعداءِ بنا

واخترَط َالموتُ من سيفِه شِبرا

فاحتطبُوا المنايا

وطلبنا لأجسادِهم النارَ

راياتُنا سود

وَهم بلا راياتٍ

لكنَّ نصرَنا لا بدَّ أنْ يقطرَ مِن سُيوفِهم

ولمَّا كانتْ الشمسُ تَذبلُ على آخر الرَّمل

كرهتُ دمي

فجعلتُ قلبي على راحةِ سَيفِي

ومَضيتُ إليهِم

والحديدُ لمْ يَلُحْ بعدُ على جَسدي

زعموا بأني قمرٌ

وأشبَهُ جدي

 

الذين حَولي كرِهوا أنْ يُلاقوا الله

بدمي

لكنِّي عفَّرتُ بأبدانِهم الثرى

ولمَّا بلغتْ جراحِي مائة

آويتُ إلى عَمِّي

كي أموتَ أمامَه

                                 (1981)             

                                                  

                                                       (3) 

 

   قبلَ أنْ نتأمَلَ بنية َالمُفارقةِIrony   في القصيدةِ، نتوقفُ قليلاَ عندَ ما يَمنحُ المفارقة جماليتها وشعريَّتها، فهي ((تستمدُّ قوتها مِن واحدةٍ من أشدِّ وأقدمِ وأكثرِ المُتعِ دواماً في الذهنِ البشريِّ المتأمِّلِ متعة َمقابلةِ المظهرِ بالحقيقةِ))(3) حيثُ تولي عنايتها إبرازَ حِدة َالتناقض ِبينَ طرفينِ، مُستفِزة ًهدوءَ التناقضِ البسيطِ إلى أعْلى درجاتِ انفجارِ صُراخِه وأكثرِها امتداداً. كما أنَّها ((قولُ شيءٍ بطريقةٍ تستثيرُ لا تفسيراً واحداً بل سلسلة ًلا تنتهيَ منَ التفسيرَاتِ المُغيِّرة))(4) عندَ المتلقي.

   إنَّ اعتمادَ بنية َالمُفارقة نَسقاً جَمالياً في النَّص أمرٌ لا يمكنُ النظرُ إليه بمعزلٍ عن آفاق ِالتجربةِ الحياتيةِ والجماليةِ للشاعر، وما يدفعُ إلى هذا ما يعقِدُهُ الشاعرُ من قنواتٍ حواريةٍ بين ما هو جَماليّ فنيّ وما هو حياتيّ يوميّ في مقاربتهِ الشعريةِ للحياةِ (القصيدة) فـ ((التعبيرُ بالمفارقةِ، يرتبط ُلدى الشاعرِ المعاصرِ بالموقفِ الجدليِّ من الحياةِ والعصرِ، وما يَشوبُه من صراعٍ يجعلُ الفعلَ يَرتمي من أحضانِ اللا معنى، حيثُ تُصبح المفارقة ُهي الوسيلة ُالوحيدة ُالتي تقررُ المعنى بافتراض ِخلفيةٍ لجميع ِمظاهرِ الصراع ِفي هذا العصر))(5)  

   إلا أنَّ الإمساكَ بشعريةِ المفارقةِ والقدرةِ على تحويلِها إلى بنيةٍ فاعلةٍ في النَّصِ أمرٌ لا يقدرُ لكلِ شاعرٍ أو نصٍ، وذلك لارتكازِ التناول على مدى حساسيةِ الوجوهِ المُتناقضةِ من صورِ الحياةِ، واقتناصِ المُدهش من مرجعياتٍ متزاحمةٍ قد ترتبكُ أو تنفلتُ من بين أصابع ِبعض ِالشعراء، وتفقد ُحضورَها الفاعلَ وهي تدخلُ فضاءَ النَّص. لذا فإنَّ توظيفَ المفارقةِ في بناءِ النَّص ِالشعري لا بدَّ أنْ يُشكلَ نَسقاً دالاً يتجاوزُ الإطارَ اللسانيَّ البسيطَ للجملةِ كوحدةٍ جزئيةٍ إلى أخذِ النص ككل في الإعتبار ؛ لأنَّ المفارقة ترتبطُ بالمجالِ الفكريِّ الذي يثيرُ الموقفَ العام داخلَ القصيدةِ.(6) فالعملية ُإذن عملية ٌتكشفُ عن طاقةِ المفارقةِ، وحثِّها على خلقِ مناخِها الفاعلَ في السياقِ مُتزاوجة ًومتوحدة ًمع كليةِ النَّص.

                                                  

                                                      ***

 

   تبني قصيدة ُ(على آخر الرمل) استهلالَها بشكلٍ يهيئُ القارئَ لإرصادِ خاتمَتها من خلال :

ـ  انكسارُ الصَّباح 

ـ  تهشُّم الشمسِ المُرتقب 

ـ وما بينَ الإنكسارِ والترقبِ :  "أصحابُ عمِّي وأهلَه يَحفونَ به".

هكذا يَبدأ بناءُ المفارقةِ، وهي تدخلُ فضاءَ واقعةٍ تاريخيةٍ بارزةٍ (وقعة الطَّف) حينَ يَجعلُُ الشاعرُ شخصية َالإمام الحسين(عليه السلام) وصحبَه وأهلَهُ مُحاصرة ًبينَ صباحِ عاشوراءَ المتكسِّرِ، وظهيرَته التي ستتهشمُ بشكلٍ يُنبئ ُبانفراطِ الشملِ وتفرقه. هذه المفارقة ُالتي تجسِّدُها بنية ُالمَشهدِ الإستهلاليّ، تؤسسُ ارتِباطاً تركيبياً معَ بنيةِ النص الكُليةِ، وتكاد تشكلُ نواة ًأو ثيمة ًأساسية ًمكتنزة لدلالةِ النص بأكملِه. ثم يتواصلُ النَّصُ عبر اعتمادِه بنية َالوصفِ والإخبارِ في تحقيقِ المفارقةِ وتناميها، فعلى لسانِ (الغلام) ـ الذي يبرز إلى ساحةِ الحربِ ـ تتجسدُ صورة ُطرفَي المعركةِ؛ الجانبُ الحُسينيّ الذي يَنتمي إليه الصبيُّ، فهو القاسمُ بنُ الإمام ِالحَسن (عليهما السَّلام)، والجانبُ الآخرُ تمثله سيوفُ الأعداءِ المشرعَةِ، والرِّماح التي تحتطبُ المنايا في العَراء.

   ويضيءُ لنا التاريخُ بعضَ ملامحَ القاسم ِبنِ الإمام ِالحَسن (عليهما السلام) ؛ فهو يتقلدُ سيفَ أبيهِ الحسن (ع) وعمامَته ، بعد أنْ تُخرجهما أمُه من خزانتِها، وكانتْ قد ادخَرتْ السَّيفَ والعمامة َليوم الطفِ بناءً على وصيةِ الإمام الحسن (ع) لها.

   وينقلُ الطبريُّ في تاريخِه عن أبي مخنف قولَه (( قال حُميدُ بنُ مسلم: خرجَ علينا غلامٌ كأنَّ وجهَه شِقَّة قمرٍ في يدِهِ سيفٌ، وعليه قميصٌ وإزارٌ، ونعلانِ قد انقطعَ شِسعُ إحداهُما، فقالَ لي عمرُ بن سعيد بن نُفيل الأزدي: واللهِ لأشدنَََّ عليه. فقلتُ سُبحان الله، وما تُريدُ بذلك؟! دعْهُ يكفيكهُ هؤلاءِ القوم الذين لا يبقون على أحدٍ منهم!، فقال واللهِ لأشدنَّ  عليه. فشدَّ عليه فما ولَّى حتى ضربَ رأسَه بالسيفِ ففلقه، ووقعَ الغلامُ لوجهِه فقالَ : يا عماه! فجلّى الحسينُ ]ع[ كما يجلي الصقرُ ،....... وانجلتْ الغبرة ُفرأيتُ الحسينَ ]ع[ قائماً على رأسِ الغلامِ وهو يفحصُ برجلِه، والحسينُ]ع[ يقولُ: بُعداً لقومٍ قتلوكَ، ومن خصمُهم يومَ القيامةِ فيك جدّك. ثم قالَ: عزَّ ـ والله ـ على عمِّك أنْ تدعوَه فلا يجيبُك، أو يجيبُك فلا ينفعُك، صوتٌ ـ واللهِ ـ كثُرُ واتروه وقلَّ ناصروه!!....))(7)

    إنَّ المتأملَ لوقعةِ الطف عامة، وللمجتزأ التاريخيّ أعلاه ـ بشكلٍ خاص ـ يَخرجُ بنتيجةٍ مؤلمةٍ هي أنَّ الوقعة كلَّها عبارة عن (مفارقةٍ سوداءَ) متمثلة ًفي أفعالِ الإنكار والتكذيبِ والغدرِ والقتلِ والتمثيلِ والحَرقِ والسَّبي بأجسادٍ طاهرةٍ هي امتدادٌ لجسدِ وروحِ النَّبيِّ الهَادي، الصَّادق، الأمِين، صاحِب السكينةِ...الخ. 

    ولعلَّ اكتنازَ الوقعةِ بصورٍ من هذه المُفارقةِ المُؤلمةِ مَثلتْ حَافِزاً كبيراً لقصيدةِ (عَلى آخر الرَّمل) في أنْ تقومَ على (مفارقة متنامية) تبدأ في الإستهلال، لتصلَ إلى الخاتمةِ بشكلٍ يُوحي بالإستمرار لا الإنتهاء.  فيأتي السطرُ الشعريُّ : "لكنَّ نصرَنا لا بُدَّ أنْ يقطرَ من سيوفِهم"، ليعيدَ تشكيلَ بنيةِ المُفتتح للقصيدةِ عِبر مُفارقةٍ واضحةٍ، فالنَّصرُ لا بدَّ أنْ يكونَ بالإستشهاد.

    ويقفُ (الغلام) متأملاً المشهدَ : ((ولمَّا كانتْ الشَّمسُ تذبلُ آخرَ الرَّمل/ كرِهتُ دمي/ فجعلتُ قلبي على راحةِ سيفي/ ومضيتُ إليهم))، وهكذا تَتدفقُ صِورُ المُفارقةِ راسِمة ًجَو المعركةِ من خلال ِعينِ الغلامِ الذي ـ وعلى نحوٍ مُنسجم ٍتماماً مع إنباءِ المُفتتحِ ـ يختارُ نَصرَه في أنْ يُكملَ نزفَ دَمِهِ بينَ يدي عمِّهِ الحسين (عليه السلام).

   إنَّ التماثلَ الدلاليَّ القائمَ بينَ أولِ سَطرٍ شعري ٍوآخرِ سَطرٍ من النَّصِ يُؤكِّدُ دورانَ المُفارقةِ التي نَمَتْ بشكلٍ عضوي داخلَ النَّص:

                      إنكسارُ الصباحِ                 موتُ الغلامِ  

 

وعلى المُستوى الجماليِّ لبنى الوصْفِ المُستخدَمةِ في البناءِ، فإنَّ انتقالاتِ المُفارقةِ لم تسقط في نثريةٍ باردةٍ، بل حافظتْ ـ وعبر انسجامِها مع بنيةِ النَّص الكليةِ ـ على حرارةِ شِعريَّتها وهي تنمو وصولاً إلى الخاتِمة.

 

الإحالات   ................................................................................................

(1)    الكتاب في الأصل أطروحة دكتوراه للكاتبة، ترجمه عن الفرنسية الدكتور زهير مجيد مغامس، بعنوان: قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا،وصدر عن دار المأمون للترجمة والنشر ـ بغداد سنة 1993.

(2)    ما لا يفضحه السراج: طالب عبد العزيز، دار الشموس للدراسات والتوزيع والنشرـ دمشق، ط1، 2000: 29ـ 30

(3)    المفارقة وصفاتها: د.سي.ميوبك، تر: د. عبد الواحد لؤلؤة، دار المأمون للترجمة والنشر ـ بغداد، د.ت: 58.

(4)    المصدر السابق: 43.

(5)    اللغة الشعرية دراسة في شعر حميد سعيد: محمد كنوني، دار الشؤون الثقافية العامة ـ بغداد، 1997: 271.

(6)    ينظر: المصدر السابق:271.

(7)    تاريخ الأمم والملوك: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، تح: محمد أبي الفضل إبراهيم ، دار المعارف ـ مصر ، ج5، ص 447.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علي مجيد البديري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/08



كتابة تعليق لموضوع : وجهٌ من الطف ، شعرية المفارقة في قصيدة حسينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ادارة الموقع ، في 2011/12/10 .

نعتذر للاخ الكاتب الدكتور علي مجيد البديري عن الخطا الفني في عنوان الموضوع نتيجة بطيء النت




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





أحدث التعليقات كتابة :



  علّق عمر ، على قمة جدة.. العبرة بالنتائج - للكاتب رابح بوكريش : تمثيل الأردن كان مشرف

 
علّق صفوة زنكي بني اسد كركوك ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : مرحبا رجال السعديه مسقط رأس الاجداد

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق حيدر العفلوكي . ، على الصحة في العراق الى اين والى متى !! - للكاتب علي فالح الزهيري : في محافظتنا الجنوبية يوجد في المستشفى المقابل لبيتنا ستة سيارات اسعاف واقفة في مرآب المستشفى. وقفت وقفت خارج المستشفى واتصلت بالطوارئ وطلبت سيارة اسعاف بحجة أن زوجتي جائها المخاض وهي على وشك ان تضع طفلها والحالة حرجة وقد تعسر ظهور الطفل. وعجزت القابلة عن اخراج الطفل. فكان الجواب نأسف لأن كل السيارات خرجت في مهمات في انحاء المحافظة ثم قال لي المتحدث في الطرف الآخر : (دبرها اشلون ما جان، شوف جيرانك خابر صديق، اطلع شوف تكسي). فقلت له : أنا أرى الان امامي في مرآب المستشفى ستة سيارات اسعاف واقفة؟! فقال لي : ها ولك ابن الكلب عود انته لوتي. في اليوم التالي اخذت التسجيل وصورة الاسعافات في المرآب وذهبت إلى مدير صحة المحافظة وبعد صياح سمحوا لي بالدخول لدقيقة فدخلت فقال لي : هاي ولك انته اللي جنت اتصيّح ؟ المهم عرضت عليه كل ذلك وأريته صور الاسعافات في المرآب ووقت التصوير ثم رد المتكلم معي من المستشفى. فلم اشعر إلا والحرس الشخصي لمدير الصحة يهجمون علي ويُكبلوني ويطرحوني ارضا، ولم تنتهي المسألة إلا بتدخل من هنا وهناك وواسطات ومحسوبيات وتوسلات خرجت من الحجز بعد اسبوع، مع كرصة اذن بأن لا اكرر ذلك. بعد يومين صار شيء عجيب ، ما ادري ياهو اللي قصف بيت مدير الصحة بصاروخين هاون، احترق فيها بيته. على ما يبدو ان قول الشاعر صحيح الذي يقول فيه . وما نيل المطالب بالتمني ، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

 
علّق احمد الدهلكي بعقوبه التحرير ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : التفاته جميلة من البو زنكي السعدية حول شيخهم عصام البو زنكي الاسدي هكذا تكون العشيرة

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق محمد زنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : اغلب ال زنكي متواجدين في السعديه خانقين ومندلي وأعتقد ٤ عوائل في جلولاء

 
علّق مروان السعداوي الزنكي موصل ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : ابطال ابطال ابطال رجال السعديه وعلى رأسهم الشيخ عصام الزنكي الاسدي ابن السعديه

 
علّق منير حجازي ، على عن أُنبوب نفط [بَصرة - عقَبة] - للكاتب نزار حيدر : كل الدول في العالم تجد منافذ عديدة للاستيراد والتصدير تحسبا لأي طارئ . والعراق يقع في قعر الخليج واي حرب او حادث سيعرقل تصدير النفظ واستيراد البضائع الحيوية من جهة الخليج، وكذلك فإن طريق تركيا محفوف بالمخاطر ابتداء بما يُسمى كردستان العراق ومرورا بالأراضي العراقية لأن تركيا وكردستان يلعبون على قضايا سياسية خطيرة لربما ستؤدي غلى اغلاق طرق التصدير كما فعلت تركيا باغلاق دخلة والفرات ، وكما فعل مسعود برزاني ببناء السدود على الروافد ليقطع الماء عن العراق. ولذلك من البديهي ان يبحث العراق منفذا آمنا كاحتياط لتصدير نفطه فيما لو حصل اي طارئ في الخليج المهدد دائما بالانفجار. وبعد تعنت كردستان وتركيا لم يبق للعراق سوى الأراضي السورية والاردنية لفتح منافذ أخرى وهذا ما فعله حيث فتح منفذا بريا عبر سوريا ومنفذا نفطيا عبر الأردن.

 
علّق بورضا ، على اللهم اني أسألك بما سألك أخي موسى؟ فماذا سأل موسى من ربه؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : دعاوى الانقلابيين وتضليلهم للناس كما السامري والعجل .. الورقة الدينية أنموذجا إن الانسان قد يصله خبر يقين كالشمس لكن تفصيله لم يصله أو أنه لم يطلع على التفصيل ولم يطلبه رغم وجوده . في كلا الحالين يبقى الخبر يقين سواء علم بتفاصيله او لم يعلم فإنه قد وقع قطعا . مثال ذلك عبادة بني اسرائيل للعجل، فهذا خبر يقين عند كل مسلم قد قرأ القرآن الكريم، لكن ما تفاصيل هذه الواقعة قد لا يتذكرها او لم يتدبر ايات القرآن حول هذا الموضوع . فلا يصح لشخص أن يتعجب ممن رأوا آية انفلاق البحر وهلاك فرعون أنهم بعد ذلك عبدوا عجلا صنعه احدهم؟ إن كان تعجبه يقصد به الانكار او التشكيك في الواقعة لوجود الدليل اليقيني على حدوثها . وفي بعض التفاصيل يستنتج الانسان كيف تم ذلك واسبابه أو بعض التفاصيل، ومنها مكانة المدعي فيهم، وأثر الفعل من صدور الخوار وتزيينه او صناعته من حلي القوم، وقرب الناس عهدا بالبيئة المنحرفة والضالة قوم فرعون وطقوسهم وهذا ظهر من طلبهم من موسى أن يجعل لهم آلهة كما لدى اصحاب الاصنام الذين أتوا عليهم كما في الاية 138 من سورة الاعراف، فهناك رواسب قديمة وسوابق كلمات وافعال ظهرت منهم قبل قضية عبادة للعجل . ولكن الآن يهمنا سبب من الاسباب وهو الاشاعة الدينية الكاذبة او التضليل الديني او قل استخدام الورقة الدينية في التضليل أي العبث بصورة مبطنة وغير صادمة وهو قول السامري عن العجل انه إلهكم وإله موسى والملاحظ أن الآية عبر بلفظ الجمع بعدما ذكرت فعل السامري إذ تقول : (( فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي (88) )) من سورة طه . ولاحظوا أن السامري لم يعلن الكفر بنبوة موسى ولم يدعي مخالفة اله موسى او عبادة غيره، لاحظوا قوله تعالى : (( ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري (90) قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى )) من سورة طه . فلما عاد اليهم موسى لم ينكروا عليه بل أخبرهم بمعصيتهم التي اقترفوها واخبرهم بالاجراءات التي يجب ان يتبعوها وعقوبة الظالمين . الآن نطبق نفس الأمر على قضية يوم الغدير وانقلاب السقيفة، فالخبر يقين لكن تفاصيله والتدبر في الحيل التي تم استخدامها والظروف التي كانت وقتها والاسباب الاجتماعية والمالية والسياسية والدينية للمجتمع المدني بشكل خاص وسكان الجزيرة بشكل عام، وأحوالهم قبلها في العهد النبوي وما ظهر منهم والرواسب الجاهلية والقبلية، هذه التفاصيل والملاحظات طبيعي أن تخفى على من لم يتتبعها او من لم يسمع بها من قبل، إلا أن هذا لا يعتبر مبررا صحيحا للتعجب الذي يجعل صاحبه ينكر حدوث هذه القضية . وهنا سأشير الى التضليل الديني، وقد مورس هذا كثيرا، ومنها ادعاء حديث لا نورث لما احتجت عليهم السيد الزهراء عليها السلام و ذكرت لهم آيات من القرآن الكريم، وهكذا لما قام مجموعة من المهاجرين والانصار واحتجوا على المنقلبين بأن البيعة والإمامة للإمام علي عليه السلام كما بين رسول الله صلى الله عليه وآله، هنا جاؤوا بدعوى أنهم سمعوا من النبي بعد ذلك نسخا لما سبق بيانه! وسقوط هذه الدعوى وكونها من الكذب المفضوح لا يخفى على مثل سكان المدينة وإنما قد يفتتن به عوام من تأخر اسلامهم من سكان الجزيرة وهذا حال أكثرهم أو غالبهم حيث لم يسلموا إلا في السنوات الثلاث الاخيرة تقريبا وبشكل دفعي جماعي وليس حركة فردية مستقلة . ويضاف الى ذلك اشاعة أن أمير المؤمنين قد بايع القوم، فهذا له أثر في الارباك لكل من قد يقوم أو يفكر في ردة فعل أو تصرف وأقلها يبطئ تحركهم ويجعل المبادرة للعدو ويكسبه الوقت لتجميع اعوان جدد للانقلاب . فالكذب وإن كان فيه افتضاح لكنه الوسيلة الوحيدة في استخدام ورقة الدين والتستر بها واعطاء المشروعية لعمليتهم الانقلابية . فكل الذي احدثه السامري وحزبه قد فعل مثله المنقلبين في أمة آخر الزمان، فراجعوا وطابقوا بين الاساليب والظروف والاسباب . والذي يتابع الاحداث يجد تجديدا للانقلاب واحياء له وترميما متتابع من قبل الحكومات الظالمة المتوالية والتي قامت على اساس ذلك الانحراف والضلال، ومن أمثلة ذلك منع الحديث الحق ونشر الرواية الباطلة، ومحاربة فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ومحاربة رواتها، وافساح المجال للرواة الكذبة والاعداء والممولين من قبل السلطة كي ينشروا أكاذيبهم ضد أهل البيت عليهم السلام، ويروجوا روايات في فضائل المنقلبين بل وينزعوا فضائل الامام علي عليه السلام ويجعلوها للمنقلبين . وهكذا قصص الكرامات للمنقلبين وخوارق العادة وقصص الزهد والعدل وحب الناس لهم واجتماعهم عليهم ونسبتهم الى العلم بل والقول بأفضليتهم وغيرها من أوراق دينية كانت بمثابة الخوار للعجل الذي قدموه للأمة .

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647.

الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net