صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

مثالب العرب ام مصائب العرب ؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بالرغم من ان الاسلام قالها عفا الله عن ما سلف ولكن هنالك يصر على احياء ما سلف ويا ليت ان ما سلف فيه الخير بل كل فضيحة ورذيلة يندى لها الجبين ، وكانوا العرب عند المشادات الكلامية يعير احدهما الاخر باصله فهنالك خليفة كان في الجاهلية يضرب الدف واخيه من المخنثين ، واخر مشهور بالزنا ، وثالث عرفت زوجته من ذوات الراية ، والمشكلة ان هؤلاء تسلموا مناصب عليا في الخلافة الاسلامية وعملوا جاهدين على احياء تلك العادات الرذيلة التي تجاوز عنها الاسلام واستبدلها بالحلال .
يقول ابن السائب الكلبي انه بحث في خمسين بطن تقدم لرسول الله صلى الله عليه واله فوجدها كلها طاهرة ولم تلد عن سفاح ، اما بقية العرب الذين صنع لهم الاسلام تاريخ ليغطي على المثالب الحقيرة التي كانت من شيمهم ايام الجاهلية ، فلازال البعض يتامر ويتحين الفرص ليحيي هذه الجاهلية البغضاء .
واليوم على ما يبدو ان هذه المثالب اخذت وجها حضاريا تحت اسم العلمانية والحداثة واحترام حرية الفرد فشرعت قوانين تحصن اللواطة والمخنثين والزنا وجعلتها قانونية وعلى الشعوب المغرر بها ان تحترم هذه القاذورات التي من وجهة نظرهم انسان يجب ان يحترم حتى وان كان بدون كرامة .
فينبري المتطفلون من سذجة المسلمين ليدافعوا عن هذا الفكر وهم في الوقت ذاته يرفضون قوانينه ان تطبق عليهم ، مثلا شخص ملحد يؤمن بتبادل الزوجات ومن حل كل انسان ان يمارس الجنس مع من كان فقالت له المذيعة لو طلبت اختك ان تمارس الجنس معك فهل توافق ؟ فقال لها ولعصبية انها لن تطلب ، قالت لو فرضنا هل من حقها فنزل شتائم على المذيعة ولكن المذيعة كانت اشطر منه وردت له الصاع صاعين .
اسفنا على شبابنا الذين لا يعلمون انهم يقادون الى عصر الجاهلية بوجه عصري من خلال افكار سخيفة وهدامة وانه يستطيع ان يصل اليها من خلال الشبكة العنكبوتية وبلمسة بسيطة للاجهزة الذكية فانها تعرض لهم صورة وصوت .
وقد تحقق المطلوب من قبل الاجندة الصهيونية في تحطيم الطاقة التي يبنى عليها المستقبل انهم الشباب وهاهي الصهيونية تعبث بحقوق المسلمين وتقتل الابرياء وسخرت الاقزام والعملاء بالنيابة عنها لتحطم بلداننا سواء بالارهاب او الازمات السياسية او المائية وحالما تخفت ثورة مصيبة من غير حل تظهر لنا مصيبة اكبر فننسى التي قبلها لتمر مرور الكرام على كرامتنا ونحن نلتفت للقادم من ازمات .
سياتي اليوم التي تصبح شحة الماء ذكريات وانتم تعيشون شحة الهواء .
ستبقى هذه الحقبة الزمنية من حكم العراق كالحقب السوداء التي يتحدث عنها التاريخ للاجيال . ويا للاسف عندما ترقص الجاهلية بمثالب علمانية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/04



كتابة تعليق لموضوع : مثالب العرب ام مصائب العرب ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net