صفحة الكاتب : د . رائد جبار كاظم

الكتابة وتحقيق الكينونة
د . رائد جبار كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سألني أحد الأصدقاء ممن أحسن الظن به وأعتز بصداقته، ما سبب نشركم للمقالات بكثرة وبصورة مستمرة، ومن أين لك بهذا الوقت لتكتب كل هذه الموضوعات؟ فلم أجبه متحيراً وخجلاً ومندهشاً من سؤاله ولم أستطع اجابته بصورة عفوية سريعة ربما تكون غير مقنعة له أو مربكة لي بسبب دهشتي، أو ربما تحسست من سؤاله في حينها وتعثرت في الاجابة، فعدت اليوم ها هنا في هذا المقال لأرد بشيء بسيط على ذلك التساؤل، لا لأقنع به صديقي فحسب بل لأقنع نفسي والآخرين ايضاً.
كان رد فعلي النفسي الذي كتمته في داخلي ولم أجهر به في وجه صديقي الطيب الذي أهداني سؤاله هو هل أنه قرأ ما أكتب من مقالات، وهل تفضل حضرته عليَّ ببعض النقد والتقويم لما فاتني من أفكار وآراء فيما كتبته، لأتشرف بها وأصححها، فعين الآخر فاحصة وسليمة ومفيدة تشارك عين الكاتب في بعض الأحيان، الذي قد يقع في أخطاء أو قد يتزمت في فكرة ما، ولكن فاتني من عين صديقي الكثير من ذلك ولم يقدم لي شيء من النقد لأستفد منه في قادم الأيام، فشكراً له على كل ذلك، فأن كان قد تركني في حيرة من أمري فهو قد تفضل عليَّ من باب آخر لأقدم شيئاً من بيان فلسفتي وتجربتي البسيطة في كتابة المقال مما قد أسجله للقارئ الكريم للتعرف على بعض معاناة الكتابة وهدفها والجو النفسي والفكري الذي يشعر به كاتب المقال حينما يكتب ويجهد نفسه في متابعة الأحداث والتواصل مع الحدث وقربه من الناس والمجتمع وواقع الحياة ومتغيراتها المستمرة.
الكتابة، أي نوع من الكتابة كانت، بحثية أو أدبية أو فنية أو صحفية أو ثقافية، انما هي عمل شاق ومضني، يأخذ من صاحبه الوقت الكثير ليختلي بنفسه مع فكره وقلمه وورقه أو حاسوبه، ليسجل ويدرس الموضوع الذي ينوي تقديمه في مقال، وكتابة المقال ليس بالشيء البسيط الهين مما قد يتصوره البعض من الناس، فهو أمر لا يتيسر لكل شخص من القيام به مهما كانت ثقافته أو مستواه العلمي والمعرفي والثقافي، لأن الكتابة هي ملكة وخبرة وطاقة لا تؤتى لأي شخص كان، ما لم يتدرب ويتقن أدوات هذا الفن، الذي هو أحد الفنون الأدبية كالشعر والخطابة والنقد، فالكاتب يحتاج الى مجموعة من الأدوات والإمكانات والعناصر في ممارسة هذا العمل المضني، فالثقافة وحدها لا تكفي لكتابة المقال، مهما كان الشخص قارئاً ومثقفاً، وامكانية الشخص الأدبية واللغوية العالية لا تصنع منه كاتباً من دون ثقافة واطلاع وقراءة مستمرة، فالكتابة تحتاج لمجموعة متظافرة من الجهود والامكانات والادوات التي تمكن صاحبها من ولوج عالم الكتابة والتفوق فيه، كالثقافة واللغة والأسلوب والخيال، وقبل هذا وذاك يحتاج الكاتب الى قاعدة ترتكز عليها كل هذه العناصر وهي (الموهبة)، التي تعد الأساس في عملية الكتابة، والموهبة دون ما ذكرناه من شروط الكتابة لا تصنع كاتباً أيضاً، فتلاحم كل الامكانات والضوابط والعناصر مع الموهبة والخبرة والتجربة هي التي تصنع كاتباً محترفاً في عالم الكتابة.                
وهل يعلم المتلقي والقارئ القدير ما مقدار الجهد الذي يبذله الكاتب في اتمام مقاله وتحقيق غايته ورسالته؟ 
قد يجهل الكثير ممن هو بعيد عن عالم الكتابة ذلك الأمر، ولكن الكُتّاب وحدهم من يدرك حجم تلك المعاناة والجهد المبذول، فالكاتب حين يدور في رأسه موضوع ما فهو لا يهدأ أبداً ولا يستقر، حتى ينجز ما يريد ويطمأن لما يهدف أليه، ويحتاج الكاتب الى جو فكري ونفسي هادئ كي ينجز مقاله، وجو الكاتب ومزاجه شبيه بجو الشاعر والأديب والباحث حين يريد كتابة قصيدة أو قطعة أدبية أو بحث علمي، بل أن كاتب المقال يحتاج لدقة كبيرة في ايجاز فكرته وايضاحها للمتلقي، من حيث كثافة الفكرة وقلة الكلام، وما قل ودل، وهذا جهد كبير لا يتسنى لأي شخص القيام به.
والكتابة ليست مجرد متعة وواحة خضراء لصاحبها يسكن اليها، بل هي مسؤولية كبرى ملقاة على عاتقه. كان استاذنا مدني صالح ـ وهو الكاتب والاستاذ في الفلسفة ـ يشترط على الكاتب الذي يروم الابداع والتفوق والنجاح في ممارسة الكتابة أن يكون مسؤولاً عما يكتب وأن يلتزم بأمور منها أن : يخاف الله، ويستحي من الناس، وأن لا يكتب الا كما علمه الله، وأن يأكل من قدامه وليس مما يليه، ولا يكتب الا النافع الممتع الجميل، ولا يبدل الرأي اذا رأى الفلوس، ولا يظلم نفسه بتحميلها ما لا تطيق. وهذه الشروط قلما يتقيد بها كاتب، الا من وطّن نفسه وربّاها على الصبر والتحمل والالتزام، والا فالكُتّاب أنواع وألوان مختلفة، فكثير منهم يتلون ويتقلب بحسب الأيديولوجيات ومقدار الدفع من المال ليكون ممثلاً لفكر أو سلطة ما، ولذلك قلنا ونؤكد على أن الكاتب مسؤول وملتزم أمام ما يكتب، وأن يرضي ضميره وقرّائه فيما يكتب، والا فالكثير من الكُتّاب هم أبواق ومأجورين ودعايات لأفكار وطروحات وأيديولوجيات مختلفة مدفوعة الثمن، وهذا ما يجعل ذلك الكاتب رخيص ومبتذل ومتلون بحسب ما يدفع له من أموال وما يكسبه من وجاهة ونفوذ خدمة للطرف الذي يخدمه.
الكتابة رسالة كبيرة ينبغي على حاملها التشرف بها والاخلاص لها وتنفيذها بأمانة تامة، وقد استطاع الكثير من المفكرين والادباء والكتاب الارتقاء بمجتمعاتهم وشعوبهم عن طريق ما قدموه من أفكار ودعوات ومشاريع ثقافية وفكرية وسياسية واجتماعية، وكثير من الامم والشعوب حققت نهضتها عن طريق الكتابة والصحافة والتواصل مع الناس والمجتمع، من خلال الاحتكاك مع الواقع ومتغيراته اليومية، والخروج من أبراجهم العاجية التي يألفها البعض ولا تروق للبعض الآخر، فالكتابة الصحفية والتفاعلية (الرقمية) تساهم في الكثير من الافكار وتغيير وجهات النظر والقناعات، من خلال اسلوبه وفكره ومد جسور ثقافية ومعرفية مع المثقفين والكُتّاب والدارسين الآخرين، ممن يشغلهم الهم المعرفي والعلمي والثقافي.
لقد استطاع مفكرون وأدباء ومثقفون تأدية رسالة الكتابة على أتم وجه والنهوض بواقعهم السياسي والاجتماعي والتعليمي والثقافي والفكري وتغييره، وهذا ما لمسناه من خلال تاريخ الفكر العربي الحديث والمعاصر، وفي مجالات معرفية وفكرية مختلفة، فقد ساهم كُتّاب عرب كبار من خلال المجلات والصحف التي أنشأوها أن يرتقوا بالحركة الثقافية لمجتمعاتهم، كما كان الأمر مع جمال الدين الافغاني ومحمد عبدة والكواكبي وقاسم أمين ومحمد رشيد رضا وشبلي شميل وطه حسين وأحمد أمين والزيات والعقاد سلامة موسى والزهاوي والجواهري وجماعة الأهالي في العراق، ومجموعة كبيرة من المثقفين في مصر وسوريا ولبان والعراق والمغرب العربي، فأن تحقق شيء من النهضة العربية، ولو بصورة يسيرة على أرض الواقع، فإنما يعود لتلك الكتابات والمجلات والصحف التي أشاعت جو الثقافة والحوار والتفكير بين الناس وفئة المتعلمين والدارسين، وكان لكل واحد من هؤلاء الرواد الذين ذكرناهم أعلاه وغيرهم الكثير، لديه مجلة أو صحيفة جعلها منبراً فكرياً وثقافياً ينشر من خلاله ما يريد من أفكار، اضافة الى ما تم ترجمته من أعمال وأفكار غربية تم نقلها عربياً من خلال صفحات هذه المجلات والصحف العربية. كما كانت لهؤلاء الكتاب والمثقفين سجالات وحوارات فكرية تعبر عن طبيعة الافكار والمجتمعات وروح العصر الذي عاشوه.  
ومن خلال تجربتي البسيطة والمتواضعة والجديدة في عالم الكتابة استطعت أن أنُمّي وأطُور في داخلي مهارة الكتابة والقراءة والتواصل المستمر مع القُرّاء والاصدقاء والمثقفين وأصحاب الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية عراقياً وعربياً، وأن أعقد صلات طيبة فيما بيننا، فضلاً عن فتح باب الحوار والتلاقح الثقافي والتعارف بين هذه المؤسسات وأصحابها وبين الكُتّاب والباحثين العراقيين الشباب ممن يحمل هماً ثقافياً ومعرفياً كبيراً، وهذا مما ساعد على تقديم الكاتب العراقي وخروجه الى الساحة العربية، وبناء جسور ثقافية منفتحة على الآخرين.
والكتابة مهما كانت صحفية أو تفاعلية رقمية أو بحثية أو مراجعة وقراءة في كتاب ليست بالأمر الهين والبسيط يقوم بها اي كاتب، بل هي جهد كبير يبذله، ومن خلال مقال الكاتب نستطيع التعُرف على هويته وأسلوبه وسعة خياله وثقافته وطريقته في التفكير، وهذا الأمر لا يتسنى لأي شخص كان، بل يحتاج الى دربة ومهارة ومعرفة في المجال والتخصص الذي يخوض فيه الكاتب موضوع مقالته. وهذا ما جعل الكثير من الكُتّاب أن يكونوا مفكرين وأدباء وباحثين كبار في مجال العلم والمعرفة والأدب. والكاتب الجيد هو الذي يتقن جميع أدواته ومهاراته، فالكتابة ليست مجرد نزوة يمر بها الشخص أو مراهقة ثقافية يمتهنها لفترة ثم يتركها، فهذا النوع من الناس يسقط بسرعة لأنه دخل مجالاً ليس بالهين، بل سقط في بحر ينبغي عليه أن يعرف خطورته وعمقه وكيف عليه ممارسة السباحة والهدوء والمطاولة في هذا العالم المتلاطم الأمواج.   
وكتابة المقال تتيح للكاتب أيضاً أن يطرح أفكاره للآخرين وأن يوسع دائرة قرّائه وقراءته ونشر ما يريد من آراء وطروحات بصورة مستمرة دون انقطاع، فضلاً عن روح التحاور والتواصل مع من يحب من الأصدقاء والمثقفين والمتلقين ممن يشغلهم الهم المعرفي والثقافي المشترك.
وأشعر بالسرور والمتعة والنجاح حين أمارس الكتابة بصورة مستمرة دون انقطاع، لأنها وحدها من تشعرني بالحياة وتحقق لي كينونتي وهويتي وديمومتي بين الآخرين، وطرح أفكاري بفاعلة واستمرار، وتجدد لي حيوتي ونشاطي حين أتعرف في كل يوم على أفكار وأصدقاء وآراء جديدة تساهم في تعديل وتقويم أفكاري ومعرفتي وثقافتي التي تلقيتها سالفاً دون تمحيص أو تدقيق مسبق، والتي حقنت في رؤوسنا حقناً وفقاً للتربية والنشأة والمحيط الذي درجنا عليه بصورة عفوية واعتباطية، كما كان عليه محيطنا الاجتماعي والسياسي والثقافي والأيديولوجي، الذي ينشأ كل شخص وفق محيطه ودينه ومعتقده وقوميته، والتي قد تساهم في تعصب الشخص وانغلاقه وانتمائه للجهة التي ينتسب لها، وهذا بالتالي ما أدى الى تمزقنا وتشظينا وضياعنا أشتاتاً دون أن نتقبل بعضنا البعض ونعترف بالآخر المختلف كما نعترف بذواتنا. والكاتب الحقيقي هو من يستطيع أن يتحدى كل تلك الظروف والأزمنة والأمكنة ليصنع عالماً جميلاً خالياً من العنف والتطرف والكراهية، بما يحمل من قلم وفكر ووجدان. 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

د . رائد جبار كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/20



كتابة تعليق لموضوع : الكتابة وتحقيق الكينونة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : الشيخ محمّد الحسّون
صفحة الكاتب :
  الشيخ محمّد الحسّون


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net