صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

هل يعود الخاسرون بالإنتخابات للتشبث بمناصبهم؟
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أدرك الشعب العراقي خطر ممارسة ديمقراطية صناديق الإقتراع لعام 2018, فكانت النسبة بين مصوت وغير مصوت, تقترب من النصف, وكان المصوتون من الشعب أصواتهم عاقبت الكثيرين في نتائج الإقتراع, وتم تمييز من يستحق أن يكون أهل للمسؤولية, وفي هذه الحالة أصبحت نسبة وعي المواطن في إدراك الخطر كبيرة, مقارنة في الإنتخابات السابقة .
موقف صدم الكثير من الساسة, وإهتزت عروشهم, وأصبح التشبث بالمنصب مستحيل, وفق ما تحقق بعدد المقاعد للكتل المتصدرة والفائزة, التي طرح أبناء البلد ثقتهم بها, ليكون هناك تغيير نحو الأفضل في الواقع المرير الذي نعيشه, ومن الطبيعي إنزعاج الكثير من الخاسرين, وتم تبادل الدعايات والإتهامات لإرباك الوضع الحالي, وتظليل الرأي العام, وأثيرت الكثير من التداعيات لإعادة الإنتخابات, بسبب التزوير والتهم الأخرى لمفوضية الإنتخابات, والجهات الأخرى .
خلال جلسات الإستجواب مع الشخصيات السياسية والوزراء, وكان أكثرها كشفا للحقائق استجواب وزير الدفاع العراقي, أن هناك أمور كثيرة يجهلها الشعب, قد إتضحت كالتلاعب في قوته ومقدراته, وسلب ونهب لثرواته, بطرق عديدة بإسم الشعب, والكثير يقتات عليه, وليس ثقاة لذلك رفضهم الشعب .  
مجلس النواب العراقي من الصعب جدا أن يعقد جلسات طارئة, بسبب عدم تحقق النصاب, كما أنه لم يعقد جلسة إستثنائية, وبنصاب مكتمل, عندما داهم الخطر أرض العراق, وإحتلالها من قبل داعش, رغم أن الكونغرس الأمريكي عقد جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في العراق, ولكن عندما قرعت نواقيس الخطر لتهدد عروشهم, تم عقد جلسة طارئة, وتحقق نصابها من غير الفائزين في الإنتخابات, لرفض الشعب لهم, ولم يصوت لهم, رغم محاولاتهم للفوز, عكفوا لتشريع قوانين جديدة, لإقحام القضاء في إعادة فرز الأصوات, والتشكيك في نزاهة مفوضية الإنتخابات .
عندما يتم الفرز من جديد, وإعادة من لم يصوت له الشعب من خلال التلاعب بصناديق الإقتراع, والحرائق والأمور الأخرى, التي تشير قد استبدلت الصناديق الحقيقية بأخرى, فيتصدر من عانى الشعب منه الويلات, هنا يكون تم خلق فجوة بين القضاء والشعب, وتصبح مفوضية الإنتخابات يشار إليها بخيانة أمانة الشعب, والجميع يعلم حكم خائن الأمانة عند الباري, بالإضافة لحكم الجليل أن الشعب أصبح بيده زمام الأمور, أن يضرب بيد من حديد كل من خان الأمانة وغير الحقائق .
أرى أن القضاء يحسم الأمور, ليكون الحال كما هو عليه, وحسب النتائج المعلنة, ويطالب الشعب في المراحل القادمة أن يخرج جميعه لتحقيق ديمقراطية حقيقية, وبوعي وإدراك تام لمصير البلاد ومستقبله, بالإضافة يكون الجمهور وأصحاب الرأي العام هم الرقيب على سير الأمور في المرحلة الحالية, والضرب بيد من حديد من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب, وحرف الحقيقة عن مسارها, وإعداد حبال المشانق للفاسدين والفاشلين, لإحقاق الحق.                
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/20



كتابة تعليق لموضوع : هل يعود الخاسرون بالإنتخابات للتشبث بمناصبهم؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net