صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

أخطر ثلاث حكومات 
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ملاحظة هامة: كانت فكرة المقال هذا نابعة من نوع من السخرية، والمزاج الحاد، وشعور الكاتب بالإحباط. لكنها مع أول  أسطرها تحولت الى فكرة تستحق التأمل، وتجمع بين الجدية الكئيبة والسخرية الفاضحة، ولكنها تنتج عصفا ذهنيا يمكن تحقيق فائدة ما منه وهي حديث عن الحكومات الأخطر في العالم وهي ثلاث.
الأولى.. الحكومة العالمية التي تريد الولايات المتحدة الأمريكية، والحركة الصهيونية تشكيلها وفقا للنظام الرأسمالي، والفكر التوراتي المتشدد، وهي حكومة ينجر لها الغرب باكمله، ودول عربية وإسلامية لها دوافعها السياسية والطائفية على اساس خوفها من العدو الداخلي وهو إيران، والحركات الدينية السنية المتشددة وهذه الحكومة تحضر طبختها ومكونات الطبخة في أقبية سرية وتفترض الهيمنة المطلقة على الارض وسحق بقية الشعب والعقائد وتحويل الإنسان الى آلة صماء وكائن حسي بالمطلق وفصله عن الروح، ونهب ثروات الدول الضعيفة والتي لاتمتلك قدرات الدفاع عن نفسها.
الثانية.. الحكومة الإلهية التي تريد بعض الدول، والإصولية السنية، وحركات الإسلام السياسي تشكيلها، وهدفها مواجهة النظام الرأسمالي والغرب وإسرائيل، وهي تختلف من بيئة الى أخرى، ومن فهم الى فهم مغاير، وتكون فكرية في مكان على اساس الدعوة بالحسنى، وعنيفة في مكان على اساس تطبيق الشريعة ولو كان بقطع الرؤوس، وتدمير الحياة، وتحويل العالم الى ساحة فوضى، وهي تتعرض الى ضغوط هائلة خاصة وإن العالم لايحتمل وجود حكومتين من هذا النوع.
الثالثة.. الحكومة التي تريد القوى السياسية العراقية تشكيلها وفقا لمصالحها الخاصة، ومصالح زعامات بعينها دينية وسياسية طائفية وقومية وتهدف الى تأمين مصالحها المالية والسياسية، ودوام نفوذها وهيمنتها على القرار الوطني على أن تكون حكومة ممثلة لرؤية القوى الفاعلة الحزبية والتي تؤمن ايضا بمصالح الداعم الخارجي. وعلى هذا الإساس تنعدم في مثل هذه الإتفاقات مصالح الشعب، وتتحول المجموعات البشرية الى أتباع متخلفين وجهلة يهتفون ويصوتون ويدافعون ويمجدون ويضحون ولاينالون إلا القليل من فتات
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/25



كتابة تعليق لموضوع : أخطر ثلاث حكومات 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net