صفحة الكاتب : شاكر فريد حسن

قمة هلسنكي
شاكر فريد حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

انعقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي اجتماع القمة بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبين الأسئلة التي طرحت قبيل وبعد اللقاء : لماذا هلسنكي مكانًا للقمة الروسية- الامريكية؟!

هنالك عدة أسباب لذلك منها التاريخ الذي تتمتع به فنلندا في استضافة مؤتمرات وقمم دولية تعنى بالسلام العالمي، وكونها دولة خارج المحاور، حيث أن الرئيس الفنلندي حافظ على خط حيادي واضح للسياسة الخارجية مع توازن في الالتزامات تجاه موسكو وواشنطن.

ويعتبر اجتماع القمة رسميًا هو الأول الذي يضم الرئيسين بصورة مستقلة.

وتناول الاجتماع موضوع الشرق الأوسط، وأبدى الرئيسان انهما عازمان لايجاد حلول دبلوماسية سياسية بهدف احلال السلام في المنطقة.

وبخصوص الحالة السورية قال بوتين أن مهمة احلال السلام والوفاق قد تكون أول فرصة لابراز نموذج للعمل المشترك، وأكد على ضرورة تنشيط الجهود لتقديم المساعدات الانسانية لابناءالشعب السوري. ولعل أحد تفاهمات هذه القمة الاقتراح باعادة اللاجئين السوريين.

قمة هلسنكي هي بمثابة الاعلان عن بدء مرحلة من الانفراج الدولي، وكرست اعترافًا أمريكيًا بالنفوذ الروسي العالمي، والبيان الختامي أكد على أن أمريكا لن تستطيع بعد الآن الزعم أن لها كلمة في سورية أو اوروبا الشرقية أو تقرير أسعار النفط دون الاخذ بعين الاعتبار الرأي الروسي، وان كانت قد حققت نوعًا من التفاهم على عدد محدود من المسائل والقضايا العالقة والشائكة، وليس الاتفاق الواضح عليها، الا أن ذلك سيسهم في ارخاء التوتر السائد بين البلدين، ولربما المتنامي، في العلاقات الثنائية.

ومن نافلة القول أن الساحة السورية هي التي يمكن ان تظهر فيها هذه التفاهمات بعد أن اتضح أن الميزان العسكري المدني يميل بشكل كاسح لمصلحة الدولة السورية والنظام الحاكم فيها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شاكر فريد حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/07/21



كتابة تعليق لموضوع : قمة هلسنكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net