صفحة الكاتب : ضياء عدنان

لا يطلب النصر بالجور
ضياء عدنان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تذكر كتب التاريخ ان علي ابن ابي طالب طلب منه احد اصحابه ان يقطع الخراج

(الاموال التي كانت تعطى للمسلمين من بيت المال ) عن الخوارج لانهم
يحاربونه بها .
 
فما كان من امير المؤمنين الا مقولته المشهوره (( ويحك اتريدني ان أطلب
النصر بالجور !؟))
 
وحينما  طلب منه ثانية ان يهادن معاوية ولو لفترة ويبقيه واليا على الشام
الى ان يستتب له الامر وبعد ذلك يخلع معاوية . لكن امير المؤمنين رفض هذا
الامر لانه لا يهادن الظلمه اولاً ولان ثوابته الاسلامية تمنعه من ذلك
ثانيا .
 
فأين حال سياسيي العراق من علي ابن ابي طالب . على الرغم من انتسابهم
اليه ظاهريا إلا انهم على طرفي نقيض معه في افعاله ..
 
فأين كنتم طوال هذه السنين العجاف حيث المطلك والهاشمي ( لا اقل حسب
ادعائكم ) قائدين لحملات التفجير  والمفخخات والارهاب في العراق ومع ذلك
رضيتم ان تولوهم مناصبهم كل ذلك لا لشيء الا لاجل تمرير العملية السياسية
–كما يعبرون – وناسين حجم الظلم والمأسي التي ذاقها العراق والعراقيون
منهم .
 
وفي نفس وقت مداهنتكم لرؤؤس البعث والتكفير –حسب قولكم - ولسنين طوال
سلبتم حقوق اغلب الضعفاء من اهل السنة وملئتم بهم السجون وكأن مذهبهم
اصبح وبالا عليهم فجردتموهم من ابسط امور المعيشة وتناسيتم ما فعله ابن
ابي طالب بعدم منعه الخراج عن الخوارج الذين حاربوه لانه لا يطلب النصر
بالجور .
 
والان ترون باعينكم حال العراق والعراقيين وهم على اعتاب حرب طائفية
ثانيه تأكل الاخضر واليابس فكيف توقفوها؟؟؟
 
نسأل الله الستر والعافية للعراقيين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ضياء عدنان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/25



كتابة تعليق لموضوع : لا يطلب النصر بالجور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : اسل البغدادية ، في 2011/12/25 .

الله الي يستر على العراق

• (2) - كتب : ابو عبدالله البصري ، في 2011/12/25 .

لو استمر االوضع بالعراقيين مع هؤلاء السياسيين والله سيحصدون كحطب جهنم





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net