صفحة الكاتب : سجاد العسكري

مزيج عاشور في كل العصور؟
سجاد العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ها هي رياح كربلاء قد اقبلت بنسيم الحزن وحرارة الدموع , لتنتقل بنا الصور , من موقف الى موقف , ومن حال الى حال؛ لتاخذنا قرب لهيب نار.. فاذا بها خيمة زينب ...لتصمت الكلمات وتتحدث الدموع , وترتفع الايادي بدعاء الطم على الصدور, يا سيد الشهداء؟ مازال فكرك قائدا ؛ لينسج من كربلاء حشدا ومقاومة وشهداء ...
حقيقة الامر مهما تكلمنا عن كربلاء , واحداث عاشوراء ستبقى دون مستوى القضية التي خرج من اجلها الحسين واهل بيته واصحابه الاوفياء ؛ لكن دروس كربلاء لم تقف عند عصر فالهمت المختار الثقفي , والشهيد زيد بن علي ,والامام الخميني , لتجتمع كلها عند الحشد المقدس وسيدها العظيم وقائدها الامام السيستاني..والاصل كربلاء وسيد الشهداء ..فلو اجرينا مقاربة مابين مجريات الطف ومجريات الحشد المقدس سنلاحظ تقارب غير مسبوق في المواقف والاحداث ومحورية القيادة فمنها:
• تهديد الحسين ع وفرض احكام ظالمة للعامة من قبل الحكم الاموي الفاسد , وكذلك قيام الحشد المقدس جراء تهديد داعش للارض والعرض والمقدسات وقتل وسلب واغتصاب وقمع حريات العامة.
• الحسين ع خرج ومعه نساءه وابناءه واخوته واصحابه الاوفياء .., والحشد المقدس خرج الكبير والصغير الجد والاب والابن والنساء , والاصحاب والجيران بل حتى اخوة العقيدة من خارج العراق.
• الحسين ع التحق بركبه السني والشيعي الم يكن زهير بن القين عثماني الهوى..,لقد كان للاخوة السنة الشرفاء الدور المهم للوقوف مع اخوتهم في الحشد المقدس ولهم مواقف العز والشهادة.
• في ركب الحسين ع المسيحي وهب النصراني وعائلته .., التحق بالحشد الاخوة من المسيح وكان لهم تشكيل يقوده الاخ المجاهد ريان الكلداني.
• الشيخ الكبير حبيب بن مظاهر , والشاب علي الاكبر , والقاسم , والطفل الرضيع .., والحشد المقدس قدم الشيوخ والشباب حتى من لم يبلغ الحلم , وذبح الاطفال على يد داعش يزيد العصر .
• اصحاب الحسين تسابقوا دون الحسين ع واهل بيته .., والحشد المقدس تسابقوا يقودهم العلماء والسيد العظيم لنصرة المرجعية والمقدسات والعقيدة...
والكثير من المواقف المشتركة والاحداث التي تكررت مع الحشد المقدس , وهذه الوقائع كلها تدور في ميدان واحد هو العراق , كما ان ملحمة الحسين ع استقطبت جمع من المؤمنين من العرب وغيرهم من بلاد فارس والترك والروم , لتتكرر الموقف مع معركة الحشد المقدس فبادر اخوة العقيدة لنصرة اخوتهم وقائدهم , فاليد التي اعتدت على الحسين ع مازالت تلعن , ولها وصمة العار عبر الزمان , وهي نفس الايادي التي اعتدت على الحشدالمقدس ليكون اللعن من نصيبها ..., اما اليوم انتصر معسكر الحسين ع في حربه على داعش وحلفائه,لترفرف راية العباس شامختا ...
نعم كربلاء العصر وقعت فعندما نقول ( ياليتنا كنا معكم لنفوز فوزا عظيما) ففوزنا بنصرة عقيدة الحسين ع , وبالتفافنا حول المرجعية الرشيدة , وطاعتها , اهم الخطوات التي حسمت الفوزبالمعركة , ولنا اخوة مغرر بهم بالعودة الى الحق الواضح, و ننتظرهم في معسكر الحسين ع الذي استقبل الحر بن يزيد الرياحي بعدما تبينت له الحقائق ؟! لينسجم مزيج القائد والطف والحشد؛ ليؤلف قاعدة حسينية ملؤها العقيدة والجهاد, وشعارها بالامس انتصر الدم على السيف , واليوم انتصر الدم والسيف ؟!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سجاد العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/14



كتابة تعليق لموضوع : مزيج عاشور في كل العصور؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net