صفحة الكاتب : ابراهيم الأنصاري

الدعوة الى الخير
ابراهيم الأنصاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)(الحج/٤١).

هي أربعة خصال رئيسة في دولة الإمام المهدي عجّل الله فرجه بعد أن تستقرّ الأمور كما هو مستفاد من ظاهر الآية المباركة، يعززها رواية زيد بن علي عليه السلام (إذا قام القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله يقول: يا أيها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه (الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلوة وآتوا الزكوة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور)

وكلّ واحدة من هذه الأعمال لها دور رئيس في تعالي المجتمع المهدوي إلى القرب الإلهي و الكمال المطلوب .

فالصلاة من أجل الشكر لتتزايد النعم الفردية و الاجتماعية و حتّى للحصول على الرزق الإلهي من الأكل و الشرب ولذلك قال جلّ و علا (... كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(آل عمران/٣٧).

والزكاة هي البركة والطّهارة والنّماء والصلّاح‏ ‏(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [التوبة:١٠٣) ففي الدولة المباركة يتبادل المؤمنون الصفات الحسنة فيرتقوا إلى أن يصلوا إلى الجنّة (فروح و ريحان وجنّة نعيم).

والأمر بالمعروف ليس هو بالقول بل بالفعل بحيث أن ّ المؤمن بفعله الحسن و شوقه إلى الخيرات و المستحبّات يدعوا إلى الخير ومن ثمّ يتحقق الأمر بالمعروف و كذلك النهي عن المنكر و هو عدم الميول إلى الذنوب بل و حتّى المكروهات وبذلك تتحقق مصداقية قوله تعالى (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)(آل عمران/١٠٤).

هذه الصفات نشاهدها في طريق كربلاء رأي العين ، نشاهد تبادل الخير و الصفات بين المؤمنين و الدعوة إلى الله بالعمل لا اللسان و تشجيع الناس إلى المعروف و ابعادهم عن المنكر ، وبذلك يرتقي كلّ من هو في هذا الطريق شاء أم أبى ، و يتعالى إلى السماء وينتشر (الودّ) بين المؤمنين (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَانُ وُدًّا)(مريم/٩٨). ، الودّ الذي ينبع من قربى الرسول صلى الله عليه و آله (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ)(الشورى/٢٣). يا ترى لولا الأربعين هل كان هناك مصداق للآيتين ..

أيّها العزيز : فلا تترك المشيء إلى حرم سيد الشهداء فإنّ تركه خسارة لا يمكن أن تجبر .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابراهيم الأنصاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/21



كتابة تعليق لموضوع : الدعوة الى الخير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net