صفحة الكاتب : نزار حيدر

التَّمثيل بالجِثث مِن [وَحشي] إِلى [إِبن سلمان]! [إِبن سلمان] قاتِل تمرَّغت مصداقيَّتهُ بالوَحل!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   أ/ لم يبقَ من مصداقيَّة [إِبن سلمان] شيئاً فلقد تمرَّغت كلَّها بالوحل، وإِنَّ روايتهُ البائِسة التي فسَّرت الجريمة بعد إِنكارٍ دام [١٩] يوماً والتي لم يصدِّقها إِلَّا الأَغبياء أَو ممَّن عندهم حاجةً في أَنفسهِم يريدونَ قضاها كالرَّئيس ترامب! فضحتهُ وهي دليلٌ على تورُّطهِ بالشُّروع بقتلِ الضحيَّة!.
   ب/ سيدفع [إِبن سلمان] ثمن جريمتهِ إِن عاجلاً أَم آجلاً ولا أَعتقدُ أَنَّ السِّياسة والمال سينجح في إِنقاذهِ هذه المرَّة بعدَ أَن أَصبح الأَمر قضيَّة رأي عام تبنَّاهُ الإِعلام والمنظَّمات الحقوقيَّة الدوليَّة.
   ج/ لم يفعل المُوما إِليهِ شيئاً مُستغرباً فالتَّمثيل بجثث الضَّحايا ثقافة بدويَّة جاهليَّة ورِثها عن أَسلافهِ، وهي لم تنقطع منذُ عهد [وحشي] الذي مثَّل بجثَّة سيِّد الشُّهداء حمزة (ع) تنفيذاً لأَوامر هند بنت عُتبة وإِلى الْيَوْم مرُوراً بكلِّ الجرائم الوحشيَّة التي سجَّلها التَّاريخ البعيد والقريب!.
   وما كانَ يفعلهُ الإِرهابيُّون في العراق وسوريا وغيرِها من البِلاد من عمليَّات حزِّ الرُّؤُوس وتقطيع أَوصال الضَّحايا وحرقهِم وهُم أَحياء غذَّتهم بها ثقافة التَّحالف القائِم منذُ ثلاثة قرُون بينَ الوهابيَّة وآل سَعود التي اعتمدت قاعدة [الدَّم والهَدم].
   د/ على المُجتمع الدَّولي أَن يفكِّر بصوتٍ عالٍ جدّاً قبلَ أَن يفكِّر رُبما بإِعادة تأهيل إِبن سلمان! وإِن كنتُ أَشكُّ في ذلك، فلقد أَثبتت جريمتهُ وطريقة قتلهُ للضحيَّة أَنَّهُ أَحمقٌ وسفيهٌ وأَخرقٌ لا يُحسنُ التصرُّف! وهوَ قاتلٌ دمويٌّ بامتياز وهو قاتلٌ مُحترف لم يكتفِ بقتلِ الأَطفال والنِّساء والأَبرياء في اليمن وسوريا وغيرِها عن بُعدٍ! فراحَ يُباشر الإِشراف على عمليَّة القتل والتَّمثيل بجثَّة الضحيَّة بنفسهِ!.
   هـ/ ما كانت الرِّياض لتعترفَ بجريمتِها لولا الضَّغط الدَّولي الهائل الذي تعرَّضت لَهُ! فالجريمةُ المُستَنكرة لم تترُك مجالاً لا للبترُودولار ولا للسِّياسةِ أَن تحميهِ من الفضيحةِ! حتَّى الرَّئيس ترامب لم يُدافع عَنْهُ بل سعى للنَّأي بنفسهِ عَنْهُ! وإِن كانَ قد أَظهر ضعفاً كبيراً أَمام البترُودولار! حتَّى وصفهُ الإِعلام بالرَّئيس المهزوز والرَّئيس المُنبطِح! وهو وصفٌ دقيقٌ خاصَّةً عندما انفردَ من بينِ الجميع في العالَم ليصدِّق رِواية الرِّياض التي لا تتعدَّى كونها مهزلة مُضحكة ونُكتة ممجُوجة حدِّ الفضيحة!.
   مَعَ كلِّ ذَلِكَ فهو تعهَّد بالتَّعاون مع الكُونغرس لفرضِ عقوباتٍ على الرِّياض ما يعني أَنَّهُ في قرارةِ نفسهِ لم يتمكَّن من أَن يهضم تبريرَها للجريمةِ النَّكراء!.
    
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/22



كتابة تعليق لموضوع : التَّمثيل بالجِثث مِن [وَحشي] إِلى [إِبن سلمان]! [إِبن سلمان] قاتِل تمرَّغت مصداقيَّتهُ بالوَحل!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net