صفحة الكاتب : مصطفى عبد الحسين اسمر

وجوه
مصطفى عبد الحسين اسمر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

                         وجوه


عدت العراق بعد السقوط هذه ألسنه تحديدا 2012 انا  المصور عراق حسين جبر  أقمت في ألمانيا حوالي أربع سنوات و تزوجت أردت زيارة بلدي الحبيب و أهلي  وبنفس الوقت كان لدي مشروع هو تصوير وجوه الشعب لكي أشارك في مسابقة الوجوه السعيدة في ألمانيا  الأعرف المعاناة  الآني سبق  وكنت مصور في الحرب العراقية الإيرانية وشاهدت معاناة الشباب في الجبهة ألان أريد أرى المعاناة في وجوه كافة الشعب من كبار وصغار طفت في مناطق بغداد كافة بدءا   من مدينة الصدر بداءت أتجول في إحياء هذه المدنية  الفقيرة وأصور الوجوه كانت وجوهم جافة من الابتسامة أو الضحك وجوه بائسة حتى أصحاب العضلات و الرياضيين لا تعلو وجوهم الابتسامة  العبوس فقط وحتى الضحكات كانت مغشوشة و لا تعبر عن فرح  وسمعت ضحكات و أسرعت بكامرتي لكي أحظى حتى لو ضحكة واحدة فقط على الأقل حتى أني من كثر سرعتي  ارتطمت  بعدة أشخاص دست  عدة بسطيات على الأرض اضطررت إلى دفع  مبلغ مالي لتعويضهم ووصلت إلى لصوت الضاحك وكان رجل مجنون يجلس بقرب دكان صغير وهو يضحك بدون سبسب  مجنون طبعا وقلت هل فقط المجانين يضحكون في بلادي الناس يسرون وكأنهم رجال الألين ودعيت  من قبل احد أصدقائي القدامى في الجيش وكان ثريا جدا لكن أرد ان أصورة أيضا  هو وعائلته اصطفوا جميعا وقلت لهم ابتسامة وابتسموا ابتسامة باردة وغير حقيقة وقلت ان الأثرياء في العراق تعساء فكيف حال الفقراء فتشت بغداد كلها عن وجه يضحك لكني لم أجد قررت  ان اذهب إلى العمارة  هناك  نفس الشي وجهت الكامره نحو طفل  مع أمراءه كبيرة في العمر    لكي أصوره وقالت الي العجوز ماذا تفعل وقلت انا أصوره  


وقلت وعل ماذا سيحصل؟


صوره فقط


العجوز لا اقصد مال مواد غذائية


كلا  كلا يا أمي انا أصور  الوجوه السعيدة


وقالت بلغه   عاميه ( يمه احنه نمشي كوه وتريد أتصور وجوهه تضحك )


  لا اعرف ما أصاب شعبي اهو داء الطغيان أم هو خيبة أمل الشعب من السياسيين


عدت إلى ألمانيا وعرضت الصور التي لم تعجب احد لكنها كانت بالنسبة لي شي كبير وجعلني  اعرف الحقيقة  الماذا شعبنا حزين دائما



مصطفى عبد الحسين اسمر




قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى عبد الحسين اسمر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/01



كتابة تعليق لموضوع : وجوه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net