صفحة الكاتب : مجاهد منعثر منشد

كتابة التاريخ والأنساب في الوقت المعاصر
مجاهد منعثر منشد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اتبع المؤرخون الأوائل منهجية معينة تعتبر في الوقت المعاصر منهجا قديما بمعنى كتابة كلاسيكية فيها نقل وأيضا يتبين بين سطورها جهد الكاتب ومدى أمانته في النقل وبيان رأيه في النصوص المنقولة ونسبتها لأصحابها بدقة متناهية . وهذا النوع والأسلوب أصبح مادة نصيه للحقبة التاريخية الماضية ولوقتنا الحاضر ,إلا أن هذه النصوص أصبحت أسلوبا لبعض من يكتب عن التاريخ أو النسب أو كليهما معا في عصرنا هذا . وهذه طامة ومشكلة حقيقية نتيجة عدم معرفة من يكتب بكيفية الكتابة بالأساليب المنهجية الحديثة . وعلى الرغم من أنها مشكلة طبيعية نتيجة الظروف التي مر بها البلد حيث وصلت إلى حالة العجز فمحافل التعلم توقفت عن الصناعة ,إذ أن الأديب لا يصنع أديبا , والنسابة لا يصنع نسابا , والمؤرخ لا يصنع مؤرخا . واقتصرت تلك المحافل على التعلم الدراسي في المعاهد والجامعات وحتى الدارسين لا تتيح لهم الظروف العمل بما تعلموه , فأصبح الجو مهيأ لمن يريد أن يبتز الناس بأموالهم أو يشتهر على حسابهم ويصف نفسه بالألقاب التي لم تمنحها له لجان علمية أو أهل الاختصاص .

إن تأثير الانتهازيين سيلحق وباله بالأجيال القادمة فبمجرد أن يقرأ أحدهم القديم ويطلع على كتابة من بعدهم سيرى نفس النصوص بأسماء جديدة هذا غير أنه هم وطن تخلف ابناؤه عن التقدم وأصابهم عجز حقيقي نخر العقول والضمير . ونحن الناس البسطاء سنقف بوجه كل من يريد انتهاز الفرصة حتى لو كان لديه عشرات المؤلفات التي خدع بها السذج من الناس ,فأما أن يتعلم الكتابة والتأليف بأسلوب المنهج الحديث أو سيرى منا نقدا لاذعا يعريه ولا نخاف في الله لومة لائم .

التاريخ علم له أصوله ومناهجه والنسب كذلك يكتبان في العصر الحديث على هيئة بحوث أكاديمية يتضح من خلالها كشف الحقيقية بالأدلة وجهد وعلمية الباحث , ومن يتقيد بضوابط العلم يعرض بحثه على لجنة علمية مختصة . ولتكون النوايا لله تعالى أولا ,وليس للجيوب والشهرة . وليكن حب الوطن نفسه ديدنها لتطلع أجيالنا وتقرأ مادة علمية تتعلم منها لتترحم على من كتب وأيد وساهم وأنجز , فحب الوطن ليس شعارا ولا لسانا يلهج بخلاف القول , الحب عمل وكل فرد يعمل الذي عليه .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مجاهد منعثر منشد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/24



كتابة تعليق لموضوع : كتابة التاريخ والأنساب في الوقت المعاصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net