صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

مكافحة الفساد بنكهة جديدة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

" شر الناس هو ذلك الذي بفسوقه يضر نفسه والناس"  ألفيلسوف اليوناني أرسطو.
طال الفساد المالي والاداري, مفاصل الحكومات العراقية المتعاقبة, جراء الخيارات الخاطئة " متعمدة كانت أو نتيجة لجهل, حسب علاقاتهم بزعماء أحزابهم, أو قد تكون حسب, ما يتم دفعه من أموال, لشراء هذا ذاك المنصب, وهذا ما سربه بعض الساسة, من أعضاء البرلمان, وتداوله دون حياء من خلال الفضائيات.
هَدر للأموال وصفقات مشبوهة, وشركات وهمية وعائلات تحكم الوزارات, بينما يرزح المواطن العراقي, في ظل ذلك الفساد, تحت ضغوط النقص الواضح بالخدمات, وسوء الإدارة والتخطيط لحلها, إضافة للأزمات السياسية, التي تربك العمل الحكومي, من تشكي الكابينة الوزارية, إلى أدنى خط من خطو المسؤولية, في الدوائر الحكومية تَبعاً لسياسة المحاصصة.
اتفق الساسة العراقيون, وبعد عقد ونصف من الفشل, المعترف به من أغلبهم, على رفع شعار محاربة الفساد, والإصلاح والإعمار والبناء, لشعورهم أنَّ العملية السياسية, داخل دوامة الفشل التام, والسقوط إلى الهاوية, وضياع مصالح أغلبهم, ولجذب أكبر عدد ممكن قبيل الإنتخابات البرلمانية.
برغم المشاركة المتدنية للمواطن بعملية الاقتراع, إلا أنَّ النتيجة إتُّخذت, على سبيل القبول بالأمر الواقع, لحراجة الموقف فكان الإختيار الأمثل, هو التوافق على ترشيح, السيد عادل عبد المهدي, كرئيس مكلف لرئاسة مجلس الوزراء, على أن يعطى الصلاحية, بتكوين الكابينة الوزارية, دون تدخل الكتل السياسية, لصعوبة التوصل للكتلة الأكبر.
شَكل عبد المهدي مجلساً أعلى لمحاربة الفساد؛ وحسب صلاحياته ليضج بعض الساسة, بالتشكيك في نجاح المجلس, واعترض بعضهم على تشكيله, بسبب عدم عرضه تحت القبة البرلمانية, جهلاً منهم أو لإثارة أزمة, بين البرلمان والحكومة, أن ذلك المفصل هو من صلاحية السيد عادل, ولا دَخل للبرلمان بعمله, سوى الرقابة لتحديد جديته.
"إن الفراعنة والأباطرة تألهوا ؛ لأنهم وجدوا جماهير تخدمهم بلا وعي" الأديب المصري نجيب محفوظ.
هل سينجح السيد عبد المهدي في تحقيق ما كان ينظر له, ويقدم أليات جديدة حقيقية وفعالة لمكافحة الفساد.. أم سيطيح المعترضون بخططه, ليعود الفاسدون لديدنهم ويستكملون نهبنا؟!
هذا ما سيكشفه قادم الأيام. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/07



كتابة تعليق لموضوع : مكافحة الفساد بنكهة جديدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net