صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

الاحزاب أعيا من باقل
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مثل عربي قديم يقول ( أعيا من باقل) وحكاية المثل هي: أن باقل هو رجل من ربيعة, وذات يوم اشترى ظبيا بأحد عشر درهما, فمر بقوم فقالوا له: بكم اشتريت الظبي؟ فمد باقل يديه وكفيه وفرق بين أصابعه, وأخرج لسانه, يريد بذلك أن يقول أحد عشر درهما, فشرد الظبي وكان تحت أبطه!
العراق وبكل خيراته المتنوعة ذهبت ادراج الرياح, نتيجة الاتفاقات السياسية بين السلطات المتعاقبة والقوى العالمية والاقليمية, فالخير كان تحت يد السلطة لكنه فر كفرار الظبي نتيجة تلك الاتفاقات.
الاحزاب العراقية المشتركة بالكعكة, مازالت تدير الدولة بشكل سيء, وهذا السوء يقبل الامرين (عن قصد او من دون قصد) وكلا الامرين فضيحة كبرى ودليل الفشل, كل يوم ندخل في متاهة جديدة بسبب انتكاساتهم, والازمات تتفاقم وتكبر لأنه الاحزاب لا تملك الارادة لحلها, بل هي اقرب للرضا التام بمصائب والمحن التي يتعرض لها اهل العراق.
الحلول كانت تحت ابط الاحزاب, لجميع المشاكل التي نعيشها اليوم, والتي الان نراها تضخمت بشكل مخيف.
مشكلة الفساد كان من الممكن القضاء عليها وهي في المهد, لكن الساسة تجاهلوا وتكاسلوا وتثاقلوا! حتى أبتلعهم وحش الفساد, ليصبحوا جزءا منه لا يقبل الانفصام, بالأمس كان صغيرا, لكن سوء تقديرهم جعلهم يقعون ضحية هذا الصغير اخيرا.
اما مشاكل البطالة والسكن والتعليم كان من الممكن تحديدها, الى ان نصل للإزالة التام, وكان الامر سهلا يسير, لكنهم تكاسلوا مرة اخرى لينشغلوا بمكاسب المنصب وهوس الجنس, كعادة اي سياسي شرقي, الى ان اضاعوا الظبي, وفلتت الفرص منهم لتحقيق انجاز عظيم للامة المنكوبة, والان فقط بدأوا يفكرون بالحلول! بعد ان تحولت القضية الى مهمة شبه مستحيلة.
اخيرا: نتمنى ان نتخلص من كل نسخ باقل, وهم اليوم يقودون احزابا ومؤسسات وكيانات حساسة, وسيكون الخلاص منهم عبر طريقين, الان عبر التشهير بالباقليين وفضح سلوكهم السيء في ادارة الدولة, وتضييعهم لحقوق الامة, الى ان يسقطوا من أعين الناس, وغدا بيد الناخب عندما يقصي كل الباقليين المتعفنين بفعل الكسل والفشل, كي يمكننا ان نجد ساسة نشطين اذكياء, وتكون افعالهم اكثر من اقوالهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/07



كتابة تعليق لموضوع : الاحزاب أعيا من باقل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net