صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

اهل العراق بريئون من قتل الحسين
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  *اهل العراق بريئون من قتل الحسين

*  قراءة جديدة  لواقعة الطف

*  ماذا قال الزبير عن حرب الجمل

 * هل  نحتاج اليوم الى حسين ام لانحتاج؟

*  ( لعن الله امة قتلتك )

 * المقصود بها مجموعة المرتزقة التي قتلت الحسين

اقام مركزالثقلين للدراسات الستراتيجية الذي كرس نشاطه في البحوث العلمية والادبية فضلا عن التاريخية والاجتماعية والاقتصادية وعلاقة الدين بالمجتمع كما يقوم باعداد الدراسات والبحوث عن المراة والطفل واقام العديد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل فيما يتعلق بالدستور والسيادة والعلاقات العراقية مع شتى بلاد العالم وخاصة الاوربية والامريكية وينسق عمله بشأن تلك المواضيع مع العديد من الجامعات  ومنها الحكومية والمجتمع المدني ووسائل الاعلام .
وضيّف في جلسته الاخيرة الدكتور الشيخ فاتح كاشف الغطاء مدير مركز الدراسات الستراتيجية ليتحدث عن واقعة الطف والعديد من التساؤلات والحقائق حول الواقعة ودور اهل العراق فيها وخاصة فيما يتعلق باستشهاد الامام الحسين (ع) وقال ان موضوع مقتل الامام شائك وتحدث عن طبيعة اهل العراق سنة 61هـ وان اية  ثورة من ثورات العالم اذا لم تبحث من الناحية الاجتماعية والاقتصادية   ولماذا قامت ، مشيرا الى ان الامام (ع) وما عمله بشأن الثورة   ( واختلاف الاراء بشأنها أمر آخر) ولاكن لايمكن ان نتغاضى انه انطلق برؤية اصلاحية ويجب ان نفهم ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي لتلك الفترة وما يعكس على الواقع الحاضر كي نرى    هل  نحتاج اليوم الى حسين ام لانحتاج؟ وعرج الشيخ فاتح عن وفاة النبي ومسيرة الخلافة الاسلامية ونعلم ان اية دولة وان  الوارد المادي كان يعتمد على اشخاص في تلك الفترة وعلى   الصحابي عثمان بن عفان وخديجة الكبرى (ع) وكانت بعض الغزوات التي تأسست بالمال القليل وبعض الخيل   وبعد انهاء الفكر الارتدادي وبدأ الخليفة عمر بن الخطاب (رض) وبدأ يفكرون بادخال موارد مالية الى الدولة وافضل شيء هو ما يسمى الفتوحات الاسلامية  ويعد وارد مهم وجاءت بموارد كبيرة الى الدولة ومنها اموال وسبائك الذهب وان رئيس الدولة بذلك الوقت عمر بن الخطاب تأتى له موارد فارس وهو نائم تحت شجرة وملابسة ممزقة وهذا واقع ولم يدخل الرجل اي شيء الى بيته لكن عملية التوزيع في نظر الخليفة عمر بن الخطاب (رض) كان يقول ان السابقين اولئك هم المقربون ويختلفون عن المسلمين الحدثين بالدخول الى الاسلام ويفضلون اولئك الذين عملوا في بداية الاسلام وتعرضوا الى شتى العوامل الصعبة واضاف الباحث ان هناك رؤيا ثانية التي يقودها سلمان المحمدي وابي ذر الغفاري وعمار بن ياسر وعلي ابن ابي طالب (ع) طالبوا  ان يكون التوزيع حسب ما مذكور في القرآن وقالوا يجب ان يعطي التوزيع للمؤلفة قلوبهم والذين هم داخلين حديثا  الى الاسلام لكن الخليفة عمر منع هذا وقال لن نعطيهم اموال وهذا التوزيع خلق مجموعة من المشاكل بين المسلمين وبقي الى ان وصلت الخلافة الى الامام علي (ع) فتساوى كل الناس في حكم الامام علي (ع) وهنا اصبح للذين يقاتلون في زمن الخليفة عمر وعثمان اثرياء ثراءً فاحشا بحسب ابن كثير وعبد ربه الاندلسي يعني العصر الاموي ويذكر عن الصحابي الزبير ويقول كل ما نغزو غزوة مع رسول الله (ص) كنا نلف اقدمنا (بخرق من القماش) كي لاتحرف رمال الصحراء ارجلنا .
ونتغذى بفردات من  التمر  وقوتنا ( لا الله الا الله محمد رسو الله )  وكان رسول الله يوزع الموارد كيفما يشاء ويذكر الزبير ايام حرب الجمل كان لديه عشرون الف عبد يعملون في ارضه الزراعية وان المشكلة اصبحت  هناك طبقتان جديدة اصحاب رؤوس الاموال ولها حاكميات واخرى متعبة. وعندما جاء الامام علي اصبح الخلاف حول هذ الموضوع وان الامام  علي اول من شرع قانون من اين لك هذا ومن هنا بدأت المشاكل وبين الباحث ان عندما  آلت الامور الى معاوية بقي على نفس الاسلوب  وطبق نظرية الاقربون اولى بالمعروف وغيره بطريقة   السابقون السابقون فإن الاقربون اولى بالمعروف  وذلك في كتاب الله واصبح ساكنو مكة اغنياء يذهبون الى ارض السواد وكانت ارض السواد  تعد اشبه بالواحة الخضراء وشبيهة بدبي الان وتحول العراق الى مقاطعة   لرؤوس اموال التي عليها علامات استفهام وبعدها اموال فاسدة واذا توزع الاموال بدون رقيب فيكون قريب لها وهذا قانون الهي ووضعي وهذه الاموال التي أتت الى العراق حولته  الى طبقات بعد الفتوحات الى العراق واصبحوا في العراق طبقتين طبقة مالية عالية وطبقة عاملة ولكنها لاتمتلك تلك الاموال الكبيرة واشار الى ان للمال دور كبير في تكوين الدول والعشيرة وله اهمية قصوى  وعندما جاء معاوية استقطب  هؤلاء اصحاب رؤوس الاموال الذين حاربهم الامام ( علي (ع) ) ليكونوا قوة له اما بالنسبة لباقي الناس الذين  عايشوا خيرات الامام علي (ع) بدات عندهم رد فعل على معاوية ، وعلى هؤلاء فخلق نوع من انفصال وصراع الطبقات  واستمرت تلك الصراعات الى سنة 60هـ  الامام مع اهل بيته و لماذا لم يبق في المدينة وفيه موالين لاهل البيت (ع) لكنه اختار الكوفة وفيها صراع طبقي واصحاب القوى ليس معه وتساءل الباحث حول ذهاب المصلح الى اكثر الاماكن فسادا ام فيه اصلاح فاختار العراق الذي فيه  فساد اكثر وصراع طبقي وتطرق الشيخ فاتح الغطاء الى سبب البقاء في الارض التي لاتحتاج الى اصلاح والى تقديم الخدمة وتم طلب من الامام الحسين (ع) ان يراسلوا من جميع الطبقات الفقيرة ورؤساء العشائر ولهذا جمع الامام مئات الرسائل واعتمد معاوية  على بني مخزوم وبني سفيان واخذوا يوزعون الاموال ويصبحون تابعين الى معاوية وهنا قالوا اذا جاء الامام الحسين ليسير على نفس نهج ابيه ، فكتبوا الى معاوية بشأن  تلك الاحداث وتابع ان العديد من المشاكل حدثت في البصرة وحدثت ثورة عارمة وارسل  الى البصرة عبيد الله بن زياد وهو من ازلام النظام الذين ليس لديهم مبدأ في  الحرب والقتال وارسل فيما بعد عبيد الله بن زياد الى الكوفة واوصى بقتل عبد الله بن الزبير اما عبد الله  بن عمر فهو كالدابة مربوط في مسجد وحذره من  التعرض  الى الامام الحسين بن علي هؤلاء فقط الذين يخيفون واياك بابن فاطمة ومعاوية عارف ان هنالك دم يهدم عروشا وكلف بقتل الحسين بن علي وعندما دخل تنبأ اصحاب الاموال الموجودون في الكوفة. وتسائل الشيخ الباحث  عن واقعة الطف اين حدثت.؟ وقال ان الواقعة حدثت في كربلاء وهي تبعد مسافة 100 كم عن الكوفة ويحيطها نهر والذي خرج الى هذه الواقعة هم مجموعة من المرتزقة الذين ارسل عليهم عبيد بن زياد عند دخوله الى الكوفة وهذه الوقائع موجودة في كتب التاريخ وخرج زهاء عشرة الاف مقاتل مع اصحاب الاموال الذين كانوا موجودين مع   بني سفيان وهم نفس المجموعة التي كانت تقاتل معاوية في صفين ومنهم عمر  بن الحجاج وشمر بن ذي الجوشن ومسلم بن عوسجة وهؤلاء  قيادين ومهمين ومرتزقة لانهم اصبحوا يقاتلون ابن علي بن ابي طالب وتسائل الباحث هل يوجد احد من اهل  الكوفة مع هؤلاء المرتزقة فقط ازلامهم هؤلاء والدليل على ذلك عندما دخل السبايا  الى الكوفة لم ير اناسا يبكون اكثر من ذلك  اليوم ودخلت السبايا في الليل كي لاتراهم اهل الكوفة وضجت الكوفة بذلك الوقت وبالبكاء والنعي الى اليوم ولم ينتهي من يوم 11 عندما حملت الرؤوس وان اهل العراق والكوفة خاصة كانوا مع علي (ع) ويتقربون على انه نوع من الخلاص ولم يعرفوا بأن الحسين قادم الى كربلاء وان الحرب كانت مخطط لها  وارادو ان تجري المعركة بعيدا عن الكوفة وينتهي الموضوع وحتى معنى (لعن الله امة قتلتك) والقصد المجموعة هم المرتزقة  التي قتلت الحسين (ع) والمجموعة تعني الامة وان اهل العراق بريئين من قتل الامام بل بالعكس ان اهل العراق هم من ناصر الحسين (ع) ودعوا الى الأخذ بثأر الحسين وان المجموعة التي خرجت مع الحسين (ع)  وعددهم  (73) هم من شيوخ وعلماء اهل العراق وقدم  مع الحسين (ع) 33 الف شخص لكنهم رجعوا بعد استشهاد مسلم بن العقيل (ع) باستثناء زهير ابن القين وعدد من علماء العراق.  
وتخلل الجلسة العديد من المداخلات والحوارات والنقاشات حول واقعة الطف شارك بها نخبة من المثقفين والاكاديميين بشتى الاختصاصات فضلا عن مداخلة د.امال كاشف الغطاء. كما تضمنت قراءات شعرية لشاعرات منتدى د.امال كاشف الغطاء وشعراء اخرين يذكر ان المنتدى يقيم العديد من الجلسات والندوات الفكرية والثقافية فضلا عن الدراسات والبحوث شهريا في مقره ببغداد في حي الجامعة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/09



كتابة تعليق لموضوع : اهل العراق بريئون من قتل الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net