صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

العراقية أم نزهان تتنزه بزهو وفخر بين قلوب العراقيين
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يصبح الشهيد نزهان الضابط العراقي مادة حديث العراقيين جزافا... فاليوم كل العراق مشاة نحو كعبة المجد الحسينية من كل حدب وصوب لوحة من المستحيل  توصيفها أوترسمها  لك ،براعة أقلام ومخيلة  خصبة لكتّاب .. ففي كل سنة حسينية عراقية خالصة يكون الخطر داهما على هولاء الابرياء في مناسك عشقهم حتى أقرب من حبل الوريد.. هنا تكون مادة الحدث ورحيقه ذاك مجهولية الخطر المتقمص شتى مالاتصدقه الفذلكات الشيطانية من صور...  والمتربّص للاجساد العراقية البريئة حاملة العشق الحسيني وحده لاغير..ولكن؟ كل الغرابة اللاغرابة للعراقي!أنه لايأبه مطلقا للخطر!! مهماأستحكم الشيطان في نفوس ضعيفه من تفنن وعبقرية بالسلب في تهيئة إستحضاره المبيّت لهم! فلم تشهد النفوس تخاذلا!وتستمر قوافلهم ولاتتوقف ولاتتردد ولاتنثني  إلا توهّجا جديدا في جذوة نفوسهم الطيبة مسيرا نحو المجد الحسيني بأقدامهم الجسدية وبإقدامهم اللامتناهي. في فاجعة البطحاء كانت عيون الشهيد نزهان الضابط العراقي  الكركوكلي بلالون مذهبي، كعيون الصقر بل كانت خلاياه كلها عيونا تترصد أي خطر يداهم الجموع التي يرى مسيرها  لكربلاء ،قلوبا في عينيه تنبض بحب الوطن وعشق من طراز خاص.. كان يمكن لنزهان اليقظ ان ينزوي عندما ارتاب في عسكرة شخص دخل الجموع المتشحة بالسواد ذوي القلوب البيضاء العراقية النقية.. كان يمكن ان ينجو بيسر وسهولة دون ان يلحظه من  هدرالجموع وسيلها أحد ولكن روحه الابية الطيبة النقية الطاهرة أبت إلا أن تعانق المجد من توّها!! فتمسك بمن فيه أرتاب وكان مفخخا وصَدُقت تحسباته فقدّم روحه فورا فداءا للوطن فارتقى المجد والعلياء ليصبح بموقفه البطولي السامد،حديث كل بيت  عراقي عرف قصته بعيدا عن جاهلية المذاهب الدخيلة والمقيتة. من حقها ان تفتخر ام نزهان العراقية ليس ببطولة أبنها فحسب بل بموقفه الانساني وتمسكه بالقاتل حد الاشتباك وإحترامه قيم خدمة الناس من موقعه العسكري المهني المحض الذي كان ارقى من حسابات التصور المستحيلة التصديق. من حق أم نزهان ان تفخر بتشييع إبنها في محافظتين وموقعين في ذي قار وفي كركوك الحويجة تشييعا يليق بالفرسان كنقاء النجوم في سماء الوطن وبهرة ضوء الشمس فقد كان موقف نزهان،أبهى وأسطع وأروع. من حقها ام نزهان ان  بطولة وشيمة الشهيد نزهان دخلت بقوة قلب كل عراقي دون ان يطرق الباب ودون إستئذان فمن يعي دخول النور والشمس؟ ومن يعي إرتقاء النجوم؟ ومن يعي سمود السماء؟ هكذا كان نزهان نزهة موقف  أصيل متجذر في  إرتقاء مجد موت عظيم لن تنساه الاجيال العراقية أبدا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/10



كتابة تعليق لموضوع : العراقية أم نزهان تتنزه بزهو وفخر بين قلوب العراقيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net