علاج رفع الوباء .
إيزابيل بنيامين ماما اشوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الوباء آفة جائحة ، وجاء في قواميس اللغة تعريف الوباء فيقول : ( الوباء : كُلُّ مرضٍ شديد العدوى ، سريع الانتشار من مكان إلى مكان ، يصيب الإنسان والحيوان والنَّبات ، وعادةً ما يكون قاتلاً جائحا عاما كالطّاعون والكوليرا).(1)
اغرب ما جاء في علاج الوباء وإيقافه هو ما ورد في نص سفر العدد : (كان الذين ماتوا بالوبإ أربعة وعشرين ألفا. فلما رأى ذلك فينحاس الكاهن قام وأخذ رمحا بيده ، ودخل إلى القبة وطعن الرجل الإسرائيلي والمرأة في بطنها. فامتنع الوبأ عن بني إسرائيل).(2)
حسب شرط الكتاب المقدس فإن الوباء لا يرتفع إلا باختيار شخصيتين لهما وزن كبير في المجتمع وقتلهما سيؤدي إلى رفع الوباء، وهكذا اختار فينحاس الكاهن رجل من بني إسرائيل هو زمري بن سالو، رئيس بيت أب من الشمعونيين ، واختار إمرأة مديانية اسمها كزبي بنت صور كان ابوها رئيس قبائل بيت أب في مديان وجّه لهما دعوة ثم حمل رمحه ودخل الخيمة وطعنهما حتى الموت. وبعد الفراغ من قتلهما بتقطيع احشائهما بالرمح يقول سفر العدد (فامتنع الوباء عن بني إسرائيل).
ما نراه يلوح في ديانة موسى هو ابشع نوع من العبادات الوثنية التي ترى أن تقديم الضحايا البشرية وسفك دماء الأبرياء يرفع البلاء . وهكذا نرى ذلك واضحا في المسيحية أيضا التي اختار الرب فيها ان يضحي بابنه الوحيد يسوع لكي يرفع بلاء اللعنة عن البشر وبنفس طريقة فنحاس حيث قاموا بصلب يسوع وطعنه برمح في بطنه.(3)
المصادر:
1- تعريف كلمة وباء في قاموس المعاني عربي عربي .
2- سفر العدد 25: 7.
3- إنجيل يوحنا 19: 34 ( لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat