صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

تحديث الإرهاب
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

" لكي تكون وحدة الشعب حقيقية ، يجب عليها أن تصمد, امام اقصى انواع الضغط دون أن تنكسر"/ المهاتما غاندي سياسي وفيلسوف ثوري هندي.

عندما يكون الشعب موحد الفكر, واضح الرؤى يمتلك تطلعات حقيقية واضحة؛ وإرادة مُشبعة بالعزيمة, يمكنه تحقيق ما يصبوا له, من خلال إدراكه الجلي هذا, ويثبت أنه قادرٌ على التغيير والإصلاح, سعياً لإعمار الوطن.

إنَّ من مقومات نجاح الشعب, وحدة كلمته والمحافظة على الفِكر الخلاق, وعدم السماح للأفكار الشاذة, بالتغلغل عبر الوسائل الظالة, التي أنتجت الإرهاب بمحاربته فكرياً, بعد كشف مصادر نشاطه سياسياً, وصده عن إستعادة قدراته التخريبية, وأن لا يكون الإنتظار, لحين اللجوء للعمل العسكري.

بعد أن قضى الأباة, من قواتنا الأمنية والحشد الشعبي, على أكبر قوة عالمية إرهابية, ظهرت جلياً على الساحة, عملية تحديث لأسلوب مدعوم, من القوى العالمية المتنفذة, بمحاولة مترسة الهاربين, في أماكن لإطلاقهم مستقبلاً, وخلق مناطق أزماتٍ, للنيل من القوى الوطنية, التي تسعى لاستقرار المنطقة, إذ أنَّ حالة الثبات للنصر, لا تَصب بصالح أعداء الشعوب.

سعت أمريكا الراعي الأول للإرهاب, بإعادة الإرهابيين في سوريا, كلٌ حسب موطنه الأصلي, وكان العراق من الدول المشمولة بذلك؛ فقد هرب كثيرٌ ممن نجا, أثناء عمليات التحرير إلى سوريا, ليتسلل بعضٌ منهم لحواضن, على أمل تكرار ما سبق, وتحديث التنظيمات الإرهابية النائمة, مع سعي حثيث من قبل القوات الأمنية؛ لإلقاء القبض على أولئك المتسللين.

عملية إلهاءٍ للشعب تجري, من خلال خَلقِ أزمات سياسية وإقتصادية, وإطلاق صرخات ثورية عشوائية, سواءً كانت مدعومة من الخارج, أو داخلياً عن طريق, ساسة لا يعيرون وزناً إلا للعمل المسلح, الذي يجدون أنفسهم من خلاله, دون الرجوع للتشاور, مع القنوات الحكومية, الساعية لترسيخ كسب التعاون العالمي, وفرض حالة من استقرار وطني.

إنَّ الحكومة من خلال تحركات, السيد رئيس مجلس الوزراء, تعمل على استقطاب الشركات الرصينة, وترك السياسيات السابقة, المعتمدة على شركاتٍ وهمية, مدعومة من قبل عددٍ من المتسلقين, ومنتهزي الفرص لسرقة الأموال الطائلة, التي تُرصد لمشاريع التأهيل, ما خلق مافياتٍ تخيفُ المستثمرين الحقيقيين.

الإستقرار الذي تسعى, له الحكومة العراقية, يحتاج لوقفة شعبية حقيقية, تتلاءم وتتلاحم مع الجهد الحكومي, مع رصد القوى التي تعمل بالخفاء, وكشفها في الوقت لمناسب, لتسير عملية الإصلاح والإعمار.

قد لا يعلم بعض المصرحين, فداحة نتائج ما يصرحون به, ولكن أغلبهم يعمل فقط, على إثبات الوجود, لشعوره بقرب خسارة مصادر تمويله.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/09



كتابة تعليق لموضوع : تحديث الإرهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net