تسويات ظالمة .. ومقارنات عادلة بين الجهاز المرجعي والأجهزة المناوئة
ابو تراب مولاي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ابو تراب مولاي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداءَ لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ) النساء ١٣٥.
التسويات الظالمة :
تارة يساوون بين محمد رسول الله (ص) وأبي سفيان !
وأخرى بين عليٍ (ع) ومعاوية !
وثالثة بين الحسين (ع) ويزيد !
ثم يساوون بين العلامة الحلي وابن تيمية !
واليوم يحاولون أن يساووا بين مستنقعاتهم الفاسدة و الجهاز العلمائي المرجعي !
كل هذه التسويات والمحاولات لأجل التعمِيَةِ على فضائح الجهة الفاسدة بخلط الحابل بالنابل .
المقارنات العادلة :
- الجهاز المرجعي مشحون - من الناحية العلمية - بالعلماء وأساتذة البحث الخارج ، ومنهم خطيب الجمعة السيد الصافي ، بينما المقارَن به مشحون بالجَهلة الذين لا يجيدون قراءة سورة الفاتحة ، وهذا هو الفارق الطبيعي بين من اشتغل بالدرس والتدريس ومن اكتفى بالكسب السياسي والخطابيات والشعارات .
- النجاحات الباهرة لرجال الجهاز المرجعي من حيث الخدمات الدينية والاجتماعية وكفالة الأيتام من خلال المؤسسات الكبرى ، في حين لم نجد من أولئك سوى الشعارات وتخزين الأموال لأنفسهم والثراء الفاحش على حساب الآخرين ... أين المؤسسات الخدمية والاجتماعية وكفالة الأيتام ؟ . بل حتى يتامى مَن استشهد من أولئك تتم كفالتهم من قِبلِ مؤسسة العين التابعة لمكتب المرجعية العليا .
- النجاحات الصناعية العظيمة التي حققتها إدارة أبناء الجهاز المرجعي ابتداءً من علبة البيبسي إلى الدبّابة . بيد أنّ بؤرَهم الفاشلة لم تتمكن من صنع فلتر سيجارة أو علبة كلينكس !
- الجهاز المرجعي يصرف شهرياً مئات الملايين على المرضى - عمليات وتحويل خارج العراق وعلاجات ووو - وعلى المعوزين ، هذا ومن دون فرق بين كل الشيعة حتى من أنصار أولئك . ولم نسمع ولم نرَ أيَّ شيءٍ من ذلك لدى الناقمين على الجهاز المرجعي .
- حركة الجهاز المرجعي ونشاطاته الخدمية تتم بهدوء ومن دون ضجيج وصراح - بل تتم بالخفاء في أكثر الأحيان - في حين نجد أنّ المناوئين يملأون الدنيا صراخاً وأذى وإزعاجاً ورعباً للمواطنين لأي حركة يتحركونها لاختلافٍ فيما بينهم . وهذا الفرق إنما هو فارقٌ أخلاقي .
وغير ذلك الكثير من الفروق الفارقة .
هذا ولا أريد أن أنفي الأخطاء العَمَلية لدى العاملين في فلك المرجعية الدينية ، فإنّ غير المعصوم حين يعمل يُخطئ ، إلا أنني أتحدث عن المنهج العلمي والخدمي لهؤلاء ، والمنهج النفعي الازدواجي للمناوئين .
فالتسوية بين المنهجين هي تسوية بين المستقيم والمعوج .
( ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألّا ترتابوا ) البقرة ٢٨٢.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat