عن السودان مرة أخرى ..!!
شاكر فريد حسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شاكر فريد حسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري ، وبين أوساط المعارضة الحزبية والمدنية والنقابية وقوى الحرية والتغيير في السودان ، على تشكيل مجلس سيادي يقود البلاد خلال السنوات الثلاث القادمة ، هو خطوة متقدمة على دروب التغيير نحو ارساء التعددية والديمقراطية في المجتمع السوداني ، كأحد منجزات حركة الاحتجاج والكفاح ، التي حققت انتصارًا مهمًا بعزل الرئيس السوداني عمر البشير في شهر نيسان المنصرم .
والحقيقة أن هذا الاتفاق ليس انتصارًا تاريخًا باهرًا لأحد الطرفين ، وإنما هو خطوة مهمة لتقاسم الأدوار والوظائف وتشكيل المؤسسات الانتقالية خلال الاعوام المقبلة .
ولكن رغم هذا الاتفاق إلا أن الصراع بين المجلس العسكري وبين قوى المعارضة والتغيير سيظل بينهما حتى يتم الحسم الأخير الواضح لمصلحة أحد الاطراف .
ولعل أبرز تحدٍ يواجه السلطة الانتقالية هو تصفية نظام " الاسلاميين " ومحاسبتهم ، ومعالجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة ، وتفكيك مؤسسات الحكومات السابقة .
وبلا شك أن المرحلة الانتقالية القادمة هي بمثابة امتحان للثقة بين الطرفين بأهمية ما حققوه معًا ، على أساس الائتلاف والقواسم المشتركة ، والأيام القادمة قادرة على الاجابة عن السؤال : هل سينجح الطرفان ويفلحان في ترجمة ما توصلا إليه من اتفاق بينهما على ارض الواقع ، وانجاز التحديات الكبرى ، مثل تحسين الأحوال الاقتصادية للبلاد وللشعب السوداني ، وتنفيذ برنامج عدالة انتقالية تعالج آثار الحرب ، وتحرير وبناء المؤسسات الاسنادية اللازمة لعمليات التحول والانتقال الديمقراطي ..!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat